![]() |
{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } النور/35
فهلا سألت نفسك - إذا أحسست بظلمة في صدرك ، أو قلبك - ما الذي يحول بينك وبين هذا النور العظيم الذي ملأ الكون كله ؟! { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ } . [ أ . د . ناصر العمر ] |
|
ما قرأ العبد الآيات ، حاضر القلب متفكرا متأملا ،
إلا وجدت العين تدمع والقلب يخشع ، والنفس تتوهج إيمانا تريد المسير إلى الله ، وإذا بأرض القلب تنقلب خصبة طرية ، قد اقشعر جلده وقلبه من خشية الله تعالى : { كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } الزمر/ 23 . [ محمد المختار الشنقيطي |
في بعض الأمكنة والأزمنة :
كان القرآن يقرأ على الأموات دون الأحياء ! ، ويعد تفسيره خطيئة ، إذ ساد عند بعضهم أن تفسير القرآن صوابه خطأ وخطأه كفر! ، فالقارئ يقرأ : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً } الجن / 18 والناس حول ضريح الولي المدفون في ناحية المسجد يدعون بأعلى أصواتهم : يا سيدي مدد ! { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ } ؟ . [ أبو بكر الجزائري |
هل سمعت بطفل يتدبر القرآن؟
قال أحدهم : كنت مع ابنتي (7 سنوات ) فسمعت قارئا عبر الإذاعة يتلو : { لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء } آل عمران / 181، فسألت ببراءة : إذا كان الله فقيرا وهم أغنياء ، فمن الذي أغناهم ؟! |
كثيرا ما تختم الآيات بقوله :
{ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } وفي ذلك دعوة للعلم الذي يبعث على العمل ، وهذا يبين أهمية العلم بفضائل الأعمال ، وأنه أعظم دافع للعمل والامتثال ، وهو منهج قرآني عظيم . [ د . محمد الربيعة |
التسابق للحصول على أعلى الدرجات في الامتحانات ،
واستغلال الأوقات ، وحفز الهمم لبلوغ أعلى المناصب والمراتب ، لابد أن يدفعنا لتنافس أكبر لنيل درجات أعظم ثمرتها ليست شهادة على ورق ، بل جنة عرضها السماوات والأرض ، بل لا ينبغي أن تقف آمالنا إلا عند الفردوس الأعلى ، تأمل { هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ } آل عمران / 163 . [ أ . د . إبتسام الجابري ] |
نعت الله المؤمنين في القرآن بأحسن نعت فقال :
{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً } الفرقان / 63 حلماء لا يجهلون ، وإذا جُهِل عليهم حلموا ، ثم ذكر ليلهم خير ليل فقال : { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } تجري دموعهم على خدودهم ؛ خوفا من ربهم ، لأمر ما سهروا ليلهم ، لأمر ما خشعوا نهارهم ! . [ الحسن البصري ] |
سئل ابن باز :
ما كتب العقيدة التي تنصحون بها ؟ فأجاب : أعظم كتب العقيدة وأنفعها : كتاب الله القرآن ، فيه الهدى والنور ، فنوصي الجميع رجالا ونساء كبارا وصغارا ، أن يعتنوا به فهو كتاب العقيدة والهدى : { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } الإسراء / 9 ثم أشار إلى بعض كتب أهل السنة ، فانظر إلى هذه اللفتة التي تخرج من قلب متدبر |
|
ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}(القمر:17)
قال القرطبي: أي سهلناه للحفظ وأعنا عليه من أراد حفظه، فهل من طالب لحفظ القرآن فيعان عليه..؟! طفل عمره خمس سنوات يحفظ القرآن كاملا، وفتى عمره 12 سنة يحفظ الآي برقمها ورقم الصفحة، وعجوز فوق الستين تبدأ حفظه وتنهيه في سنوات، وأعاجم لا يعرفون من العربية شيئا حفظوه، فلا تعجز |
يقف المؤمن خاضعا ،
والقلب مستكينا وهو يتفكر في قدرة ربه القوي العظيم في تقليب الجو: برودة ودفئا ، وصحوا وغيما ، وصفاء وقترة ، كل ذلك في فترات قصيرة ! يغشاه ذلك وهو يتدبر قول ربه : { يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ }ِ النور/ 44 . |
الإسلام لم يهذب الحب ويزكيه فحسب ،
بل جعله عبادة يتعبد بها المؤمن ، ويستشعر لذتها، ويرجو بها رضوان ربه ، فما أسوأ أن تزول هذه المعاني العظيمة ، وتختزل هذه المحبة في وردة حمراء سرعان ما تذبل ، ويختصر زمن التعبير عنها في يوم واحد ! تأمل في خلود حب المتقين : { الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } الزخرف / 67 . [ أ . د . إبتسام الجابري |
التفت حولك !
هل ترى نملة أو حشرة صغيرة تحمل رزقها على ظهرها ؟ بل ربما دفعته بمقدمة رأسها لعجزها عن حمله ! أي هم حملته هذه الدويبة الصغيرة لرزقها ؟ وهل كان معها خرائط تهتدي بها ؟ كلا.. إنها هداية الله الذي قدر فهدى ، والذي قال : { وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ } العنكبوت /60 فكيف يقلق عبد - في شأن رزقه - وهذا كلام ربه ؟ . |
{ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } النحل / 98
وفائدة الاستعاذة : ليكون الشيطان بعيدا عن قلب المرء - وهو يتلو كتاب الله - حتى يحصل له بذلك تدبر القرآن وتفهم معانيه ، والانتفاع به ؛ لأنك إذا قرأته وقلبك حاضر حصل لك من معرفة المعاني والانتفاعِ بالقرآن ما لم يحصل لك إذا قرأته وأنت غافل ، وجرب تجد . [ ابن عثمين ] |
الساعة الآن 06:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون