أناس طيبون
 

أنــــاس طيبــــــــون

لماذا الطيبة أو الشخص الطيب يصبح غبياً في نظر البعض من الناس؟ هل هي حقا كذلك في زمننا الصعب جداً ؟ في حقيقة الأمر أود أن ابدأ كلامي بقول الله تعالى (الطيبون للطيبات ) سورة النور اية 26، وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (ان الله طيب لا يقبل إلا طيباً)
ألا يكفي الإنسان فخراً بذلك ان الطيبة صفة لا يتمتع بها إلا المؤمنون حقاً، والطيبة لا تأتي إلا بخير نظراً لما يتمتع بها صاحبها من حسن الأدب والأخلاق والكلمة الطيبة قال الله تعالى عنها في محكم كتابه الكريم (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون) سورة ابراهيم 24ـ25.
لا يمكن أن يكون الطيب غبياً،فطيبة القلوب تدل على معدن أصيل للشخص فلا يغرنك تجبر الظالمين القاسية قلوبهم.
يجب عليك أيها الإنسان الطيب الحذر في التعامل مع الأشرار الذين لايتورعون أبداً في ضرر وإيذاء الآخرين ولا يهمهم إلا مصلحتهم فقط، لأن مشكلة طيب النفس أنه يجد في تعامله مع الآخرين أنهم طيبون مثله وقلوبهم نظيفة، أيها الطيب ابتعد عن مجالسة الأشرار وأصحاب النفوس الضعيفة والخبيثة فجلوسك وحدك خير من مجالستهم، وقديما قالوا : الوحدة خير من رفقاء السوء.
والأصل في الانسان الطيبة، لكن مع تحولات وتغيرات في نفسه ومن حوله قد تجده اخذ الشر من نفسه مأخذه وبلغ مبلغه.
لا تظن يا أخي أن طيبتك شر عليك، بل هي الخير كله، احتفظ بها فهي الأصل، وهي الباقية، وهي رصيدك من الحسنات يوم تتقلب الوجوه والقلوب.

نشرت في جريده اليوم الأحد 6/8/1431هـ

لاهنت ياعبدالعزيز

مبدع دائما