ملتقى مدينة العيون - ستموت ولن تخبرنا

بسم الله الرحمــن الرحيــــم

ستجرب ولن تخبرنا كيف التجربة
انما وصفها عمرو بن العاص رضي الله عنه فقال كما لو 300 ضربة بسيف
وصف تقريبي
نحن نجرب الالم البسيط
الم ضرس يجعلك ترى الدنيا سوداء لم تهنأ بها بسعادة من قبل.
الم معوي يجعلك شاحب الوجه هزيلا لا تتحرك ولا تعارض ولا تحتج على شيء .
الم عميلة يجعلك تقسم وتعد : إذا خرجت من المستشفى سأكون حملا وديعا لا يعصي الله قيد انملة.

فإذا جاء الموت رأيت سكراته كأنك عصفور رقيق لم يضرب الارض يوما ويتمرد ... بل قد تكون في الناس كما قال المتنبي : بها انف ان تسكن اللحم والعظما (أي لا تقبل لنفسها المتعاظمة ان تكون داخل لحم وعظم)

فتموت
فلا يكون عندك معزيا واحد
يتعزى الناس نيابة عنك ويواسي بعضهم بعضا وكأن الميت احدهم : والميت انت لا عزاء ولا مواساة لك.

فتموت

ويشمر الناس ويجتهدون في دفنك وإهالة التراب تلو التراب حتى لعمري لو كنت حيا ومعك معول لن تخرج من أكوام التراب.

يدفنك الناس ويتفننون في إتقان الإحكام عليك في شق الأرض

تموت
فينتهون من دفنك ويتسارعون في غسل أيديهم

ثم

في بيت العزاء لك طرف الحديث ولهم أطراف
يتكلمون عنك برهة وعن مواضيعهم ساعات

ثم

ثلاثة أيام واقفلوا ملفك

تموت ... فتصبح ذكريات
ويرثونك ....

ولو عدت وقلت لهم أنا لم أمت لما شاركوك في مالك الذي ورثوه عنك ... كيف وقد تقاتلوا عليه بعدك ؟
مت قرير العين

انك أصبحت ممن قال تعالى فيهم

"والموتى يبعثهم الله"