ملتقى مدينة العيون - حكمة أكثر من رائعة

كـان رجـلاً شيخـاً طـاعـناً فـي السـن يشتكي من الألـم والإجهـاد فـي نهايـة كـل يـوم
سـألـه صديقـه : ومـم هـذا الألــم الذي تشكـو منـه ؟

قـال الشيخ : لـدي صقـران يجـب عليّ كـل يـوم أن أروضهمـا
http://photo.bdr130.net/files/file/p...9%88%D8%B1.jpg

وأرنبــان يـلـزم علي أن أحرسهما من الجـري خـارجــاً

http://www.iamsaudi.com/up/uploads/ee45572fc6.jpg

ونسـران عـليّ أن أدربهمــا وأقـويهمــا

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...2/22/75615.jpg

وحـيــة عـليّ أن أحرسها وأحـاصــرهــــا

http://thawra.alwehda.gov.sy/images/...3/D20/16-7.jpg

وأســد عـليّ أن أحـفـظـه دائـمـاً مقـيّـداً فـي قـفـصـه

http://www.jableh.com/vb/imgcache/2/15204alsh3er.jpg

ومـريـض عـلي أن أعـتـني بــه وأخـدمــه

قـال الصديق مستغربـاً : ما هذا كـله ! لا بد أنك تـمزح ، لأنـه حـقـاً لا يمكـن لإنسـان أن يراعـي كـل ذلك وحـده يوميـاً

قـال الرجـل الشيـخ : إنني لا أمـزح ولكـن ما أقـولـه لـك هو الحـقيقـة المـحـزنـــة الـهــــامــــهإن الصـقران هما عيناي وعلي أن أروضهمـا باجتهـاد ونشاط على النظـر للحـــلال وأمنعهمـا عن الحـــرام

والأرنـبان هما قدمـاي وعلي أن أحـرسهمـا وأحـفـظـهمـا مـن السـير فـي طـريـق الخـطـيـئـــه

http://img4.imageshack.us/img4/9873/97200941631am.jpg

والصـقـران هما يـداي وعلي أن أدربهمـا عـلى العمـل حـتى تمداني بما أحتاج إليه وأستخدمهما فـي الحــلال ومساعـدة الآخــريـن

http://img35.imageshack.us/img35/3273/97200941643am.jpg

والحـية هي لساني وعلي أن أحـاصره وألجمـه باستمرار حـتى لا ينطـق بكــلام معـيب مشـين حـــرام

والأســـد هو قـلبي الذي توجـد لـي معـه حــرب مستمـرة وعلي أن أحـفظـه دائماً مقيّـداً كي لا يفلت مني فتخرج منه أمـور مشينة شـريـرة ، لأن بـصـلاحـه صـلاح الجـسـد كـلـــه وبفـسـاده يفـسـد الجـسـد كـلـــه

http://www.alriyadh.com/2007/04/12/img/124017.jpg

أمـا الرجـل المـريـض فهـو جـسدي كـلـه الذي يحتـاج دائمـاً إلـى يقـظـتي وعنـايتي وانتبـاهـي

http://www.alriyadh.com/2007/04/02/img/024002.jpg

هـذا العمـل اليـومـي المـتقـن يستنفـد عـافيتي
إن مـن أعـظـم الأمـور أن تـضبط نفـسك فـلا تـدع أي شخـص آخـر محـيـط بـك أن يدفـعك لغـير ما ترغـب أو تـقـتـنـع بـه
لا تـدع أيــاً مـن نزواتـك وضعـفـك وشهواتـك تقهرك وتـتسلط عليـك
لا يوجـد أعـظـم مـما خلقـك الله لأجـلـه وهو أن تكون
عبداً له وملكـاً على نفسك