أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ؟
(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)
http://up.2sw2r.com/upfiles/Ozx10759.gif آية عظيمة في أول سورة نزلت في القرآن، وهي سورة العلق. هذه الآية تهزُّ الوجدان، وتفعل في النفس ما لا تفعله سلطات الدنيا، ولا أحدث المقتنيات في عالم المخابرات. آية تضبط النوازع، وتكبح الجماح، وتدعو إلى إحسان العمل، وكمال المراقبة. وقد جاءت بهذا البيان المعجز الذي لا تصل إليه قوة بشر. جاءت بهذا التعبير الواضح مُبِيْنَةً عما تحتها من معنى، جاءت بصيغة الاستفهام: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى). http://up.2sw2r.com/upfiles/xtT10759.gifhttp://up.2sw2r.com/upfiles/xtT10759.gif وتحت هذه الآية من اللطائف والأسرار الشيءُ الكثير؛ ففيها إشارة إلى وجوب المراقبة، وفيها تهديد لمن يتمادى في الغيّ، وفيها تلويح إلى وجوب الإقصار عن الشر، وفيها تلميح إلى أن اطلاع الله -عز وجل- على الخلائق أمر فطريّ لا يحتاج إلى دليل، وفيها تعريض بغباوة من يجهل هذه الحقيقة، أو يكابر في شأنها. فيا لله ما أجمل أن يستحضر كلُّ أحدٍ هذه الآية إذا امتدت عينه إلى خيانة، أو يده إلى حرام، أو سارت قدمه إلى سوء! وما أروع أن تكون هذه الآية نُصْبَ أعيننا إذا أردنا القيام بما أنيط بنا من عمل! وفي هذا سرٌّ بديعٌ، ودرسٌ عظيمٌ تُفِيد منه الأمةُ بعامة، ويفيد منه الأفرادُ بخاصة؛ فواجب على المصلحين وقادةِ الأمم أن يتنبهوا لهذا المعنى، وأن يحرصوا على إشاعته في الناس؛ ذلكم أنَّ وازعَ الدين والمراقبة لرب العالمين يفعل في النفوس ما لا يفعله وازعُ القوةِ والسلطان؛ فإذا أَلِفَ المرءُ أن يراقب ربه، ويستحضر شهوده واطلاعه عليه - فإنَّ المجتمعَ يأمنُ بوائقه، ويستريحُ من كثير من شروره. http://up.2sw2r.com/upfiles/xtT10759.gifhttp://up.2sw2r.com/upfiles/xtT10759.gif أما إذا كان الاعتماد على وازعِ القوة، وحارسِ القانون - فإن القوةَ قد تضعف، وإن الحارسَ قد يغفُل، وإن القانون قد يُؤَوَّل، وقد يُتَحايلُ للتخلص من سلطانه. لذلك تكثر الجرائم والمفاسد إذا قلّت التربية الدينية في مجتمع ما، فإذا أشعنا هذا المعنى في الناس وعَمَدَنا إلى تربيتهم بأسلوب الدين والفضيلة أرحنا واسترحنا، ووفَّرنا جهوداً كبيرة، وقد تكون ضائعة في غير ما فائدة؛ فالمراقبة حارسٌ قويٌّ يمنع الإنسانَ من التفكير في الجرائم والشرور. فلا عجب - إذاً - أن تكون هذه الآية في أول سورة نزلت مِن القرآن الكريم. مقال لفضيلة الشيخ/ محمد بن إبراهيم الحمد -حفظه الله- http://up.2sw2r.com/upfiles/xtT10759.gifhttp://up.2sw2r.com/upfiles/xtT10759.gif |
مقال رائع جدا
معرفة الشي يستدعي الوعي التام أنه حقيقة واقعة وليس هناك مجال بأن تكون غير ذلك ونحن نعرف أن الله يرى ويعلم كل شي ويحاسب على كل شي فيجب علينا أن نعي ان ليس هناك مجال أن يكون هذا أمر قاصر على أناس دون الآخرين أو على أفعال على أفعال أخرى علمنا التام بأن الله يعلم كل شي يقتضي أمور كثيرة كما ذكرها الشيخ الحمد |
يعطيك العافية يالغالية وجزاك الله
بكل حرف خير الجـزاء وانـار قلبك بحبه وطاعته ورضاه .وبنى لك بيتا في الجنة .شكري وتقديري وتقييمي |
جوزيتي آآآالجنان ورضى اآآآلرحمن يعطيك اآآلرحمن آآآلعافية ع هيك موضوع قييم وتسلم يدياتك خيتي شــوق:118: |
أهم شيء الاستفادة والفائدة ..
ربي يوفقكم ويجزاكم كل خير على حضوركم الرائع |
الساعة الآن 12:10 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون