[أبو طلال]

الإتيكيت

شي جميل لكن المبالغة فيه تفقد البساطة روحها السامي
لو أن حياة الفرد الإجتماعية كلها تتبع الإتيكيت لكان هذا الفرد يحسب حساب نظرات وكلام وملاحظات الناس ويتقيها بحركات وطرق وأمور قد تفقد من أريحية المناسبة .

ولو عدنا لأهل الإتيكيت العصري و أقصد الغرب
لنجد أنهم يحرصون على فعله في كل مناسبة ويتفاخرون أنهم شعب متمدن وعصري
فنجد أن الرجل منهم لايدخل قبل المرأة وأن الرجل يفتح الباب لها وينحني كثيرا لها وتجد الرجل الغربي يحنو على طفل قد طارت بالونته ويسعى لذاك الآخر ويفتح له الباب وفي المائدة تكون هناك طقوس وكذلك في الحوارات .
هذا الإتيكيت وهذا الأسلوب المتمدن والعصري لتجده في مهب الريح إن صدرت أوامر من ضابط لهذا الرجل أن يقتل تلك المرأة أو ذاك الطفل
سيفعل ولا يتردد ولا حتى يسئل لماذا أقتلهم وهم لا يشكلون خطرا علينا
ولنشاهد هذا الأمر جليا في كل دول العالم وما يفعلونه أصحاب الإتيكيت من رعونه وبطش وغيرها من الأفعال المشينة في حق أبرياء العالم كله ولعل العراق أقرب صورة .

فأين الإتيكيت وأين هم منه
حتى أنهم لايعترفون بالعهود والمواثيق الدولية التي وقعوا عليها جميعا ولكن ليس عندهم إتيكيت الوفاء .