02-10-2008, 07:14 PM
|
#6
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
601 |
التسِجيلٌ :
Sep 2005 |
مشَارَڪاتْي :
4,138 |
♣
نُقآطِيْ
»
|
|
الوزير المفوض البنغلاديشي : ما قدمته الجالية البنغالية يفوق ما أخذته .. ومستعدون لتسهيل مهمة الأجهزة الأمنية في التخلص من «السيّئين
يبدو أن السلطات البنغلاديشية قررت تصعيد حملة علاقات عامة للحد مما تراه أضراراً لحقت بها من حملة شنتها الصحافة السعودية على مسلك بعض أفراد عمالتها في السعودية.
وفيما ينتظر البرلمان في دكا تقريراً من الوزير المسؤول عن العاملين في الخارج في شأن الاتهامات التي وجهت لعدد من عامليه في المملكة، قام الوزير المفوض في سفارة بنغلاديش لدى الرياض محمد وحيد الرحمن بزيارة دار «الحياة» في الرياض ليرد على الاتهامات والمآخذ، مؤكداً ان كبر حجم الجالية البنغلاديشية في السعودية يثير غيرة الجنسيات الأخرى. وقال إن ما قدمته عمالة بلاده يفوق ما أخذته. وشدد على استعداد السفارة لتسهيل مهمة الأجهزة الأمنية في التخلص ممن وصفهم بـ «السيئين» منهم. وقال وحيد الرحمن انه لا يرى عيباً في استقدام سجين سابق، «يفترض انه اتعظ بعد العقوبة». وأكد ان حكومة بلاده لم تتلق عبر سفارتها شيئاً من السلطات السعودية ضد العمالة البنغلاديشية.
وذكر انه التقى أفراد الجالية أخيراً ليشدد على ضرورة التزام الأنظمة السعودية. وقال إنه لا يتوقع أن تصدر السعودية قراراً يحظر استــقدام عمال من بنغلاديش.
ولم يختلف كثيراً حديث الوزير المفوّض في سفارة بنغلاديش لدى السعودية محمد وحيد الرحمن عن زميله الديبلوماسي المعني بشؤون العمالة هارون الرشيد، من حيث الدفاع عن عمالة بلاده في السعودية، واعتبار الصورة التي رسمتها وسائل الإعلام في السعودية عن جاليته غير منصفة. إلا أن وحيد الرحمن تطرق إلى أمور أخرى لم يتطرق لها هارون الرشيد في حديثه سابقاً إلى «الحياة» بحكم صلاحياته الواسعة.
وعلى عكس عدد من الديبلوماسيين الذين يمتنع بعضهم عن الحديث إلى الصحافيين في حال لم يكن محور الحديث الإشادة بالعلاقات الديبلوماسية بين بلاده والسعودية، أو الاكتفاء بإصدار بيان صحافي نادراً ما يحوي إجابة واضحة عن التساؤلات المطروحة، لم يتردد وحيد الرحمن في زيارة صحيفة «الحياة» والإجابة عن تساؤلات إعلامييها، على أن يزور عدداً من الصحف السعودية لاحقاً.
وأشار المسؤول البنغالي إلى أن الرقم الهائل لعدد أفراد جاليته في السعودية، وتقاضيهم أجوراً بسيطة، جعل الجنسيات الآسيوية الأخرى تشعر بنوع من الغيرة والحسد من مواطنيه.
ونفى منع أية دولة استقدام البنغاليين، مشيراً إلى أن وقف استقدام عمالته في ماليزيا جاء نتيجة لخلافات مالية بين أصحاب مكاتب الاستقدام في البلدين، أدت إلى ارتفاع كلفة التأشيرات بشكل يفوق بكثير طاقة المواطن البنغالي، نافياً في الوقت نفسه أن تكون الكويت التي اسهم جنود بلاده في تحريرها طردت عمالته من أراضيها.
وتطرق وحيد أيضاً خلال اجتماعه بعدد من الزملاء في «الحياة» للإجابة عن تساؤلاتهم، إلى الدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لبلاده في مِحنها. وأكد أن السفارة سترسل خطابات هذا الأسبوع لبعض كبار المسؤولين «لتوضيح حرصنا على التزام عمالتنا في السعودية بأنظمتها، حرصاً لا يقل عن حرص الحكومة السعودية». وفي ما يأتي إجابة الوزير المفوّض عن أسئلة الزملاء:
> يتردد في الشارع السعودي أن الحكومة البنغلاديشية تعاقب بعض المدانين جنائياً بإرسالهم إلى السعودية، ما مدى صحة ذلك؟ وكيف يمكنكم ضمان عدم تصدير العمالة من أصحاب السوابق إلى السعودية؟
- في البداية يجب أن ندرك أنه ليس كل ما يشاع صحيحاً، وبالنسبة إلى معاقبة المجرمين من رعايانا بإرسالهم إلى السعودية فهو أمر غير صحيح إطلاقاً ولا يمكن حدوثه، إلا أنني شخصياً أرى أن من قضى عقوبة السجن لا يجب التعامل معه على انه شخص كتب عليه أن يظل مجرماً مدى حياته، إذ يجب أن ننظر إليه بعد قضائه عقوبته كأي مواطن سوي إلى أن يثبت العكس، أما فيما يتعلق بضماننا عدم تصدير العمالة من أصحاب السوابق، فنحن نتحرى بشكل كبير قبل منح إذن السفر من أجل العمل في السعودية، ولا يمكن على سبيل المثال أن نزوّد السفارة السعودية في بنغلاديش بمعلومات خاطئة عن أي شخص يتقدم إليها بطلب الحصول على تأشيرة العمل، نحن نزوّدها بالمعلومات الصحيحة، وقرار منح التأشيرة بيد سفارة الرياض في دكا، وليس بيد الحكومة البنغلاديشية.
> هل نفهم من كلامك أن الحكومة البنغلاديشية لا ترى عيباً في إرسال سجين سابق للعمل في السعودية إذا ما وافقت سفارة الرياض في دكا على منحه التأشيرة؟ وهل تشترط السفارة السعودية هناك على المتقدمين بطلباتهم إحضار صحيفة السوابق؟ وفي حال كانت تفعل ذلك هل تضمنون عدم تزويد بعضهم السفارة بصحيفة مزوّرة عن سوابقهم؟
- لا أستطيع الإجابة عن الشق الأول من السؤال باسم الحكومة، ولكن برأيي لا عيب في ذلك، فكما ذكرت السجين السابق قضى عقوبته ويفترض أنه اتعظ بعدها، وبغض النظر عن رأيي لو وافقت السفارة السعودية على منح سجين سابق تأشيرة الدخول فما العيب في ذلك، ولا أعلم ما إذا كانت السفارة السعودية تطلب صحيفة سوابق من المتقدمين إليها بطلبات التأشيرة، وفي حال كانت تفعل فيمكنها التأكد من عدم تزوير صحف السوابق من خلال أجهزتنا الأمنية، ونحن مستعدون للتعاون معها في هذا المجال.
> هل تنكرون أن عمالتكم في السعودية هي الأقل كفاءة من حيث التدريب ومستوى التعليم؟ وهل تلقيتم أي شيء عن تقنين استقدام عمالتكم ووضع ضوابط تمنع استقدام العمالة غير الماهرة؟
- لم نتلق أي شيء بهذا الخصوص، وأتفق مع من يرى أن عمالتنا ذات تعليم محدود، ففي بلادنا التي لا تصل مساحتها إلى عشر مساحة السعودية يعيش 150 مليون مواطن، بعضهم يقطن قرى نائية وآخرون يسكنون الغابات، وحين يصلون إلى السعودية يجدون اختلافاً هائلاً عن بلد إقامتهم، وبالتالي يحتاجون إلى بعض الوقت للتأقلم والتصرف بشكل أفضل، ولكن هذا لا يعني منحهم عذراً لمخالفة الأنظمة، ولا ننكر مساهمة عمالتنا في الازدهار الذي وصلت إليه السعودية، إذ اعتمدت غالبية شركات البناء والمقاولات عليهم لضعف رواتبهم، ونظراً إلى أن متوسط رواتبهم 500 ريال شهرياً بينما يحصل بعضهم على 300 ريال أو 400 ريال، فيمكنني القول إن البنغلاديشيين قدّموا للسعودية أكثر مما أخدوا منها.
> إذاً كنتم رافضين الصورة التي رسمها الإعلام كما تقولون عن عمالتكم لبعدها عن الحقيقة... فما الخطوات التي ستتخذونها لتغييرها أو تصحيحها؟
- التقينا الخميس الماضي الجالية البنغلاديشية في الرياض، وقمنا بالتأكيد عليهم ضرورة الالتزام بالأنظمة السعودية وعكس صورة جيدة عن بلادهم، وحذرناهم من الانسياق وراء بعض المجرمين، الذين يستغلون ضعف رواتبهم لإغوائهم وجرِّهم إلى الأعمال غير المشروعة، وأكدنا عليهم أيضاً ضرورة الإبلاغ على أي من رعايانا ممن يشكون في تورطه في أعمال مشبوهة، وهذه الاجتماعات سنعممها على جميع مدن ومناطق السعودية التي توجد فيها رعايانا.
> هذا يعني أنكم تدركون مدى غضب الشارع السعودي من عمالتكم، وحثهم على عكس صورة جيدة قد يغير الانطباع الحالي عنهم بالنسبة إلى مشغليهم أو من يحتك بهم من السعوديين... ماذا عن الجانب الرسمي؟ هل تلقيتم أي شيء رسمي إلى الآن؟ وهل من خطوات ستتخذونها بهذا الخصوص؟
- لم نتلق أي شيء رسمي يدل على استياء الحكومة السعودية من عمالتنا، إلا أننا سنرسل خلال هذا الأسبوع إلى بعض كبار المسؤولين كوزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز خطابات لتوضيح حرصنا على التزام عمالتنا في السعودية بأنظمتها، حرصاً لا يقل عن حرص الحكومة السعودية.
> هل يمكن إعطاء فكرة أوسع عن فحوى تلك الخطابات؟
- لم ننته بعد من صياغتها ولا يمكنني الخوض في تفاصيلها، لأنها خطابات موجهة من الحكومة البنغلاديشية ولم أطلع عليها بعد، ولكنها خطابات توضح موقفنا الرسمي، الذي يتجلى في تأييدنا الكامل للحكومة السعودية في معاقبة المخالفين ومرتكبي الجرائم من رعايانا أشد العقاب، وهذا لا يعني أننا نتخلى عن رعايانا، ولكننا نتفق مع السعودية في أن من أخطأ يجب أن يحصل على عقاب رادع، ونتفق مع وجوب ترحيل المتورطين من رعايانا بعد معاقبتهم.
> هل تتفق مع ملحق سفارتكم للشؤون العمالية هارون الرشيد، الذي توقع تضاعف عدد عمالتكم في الأعوام المقبلة؟
- بكل تأكيد أعتقد أن هذا العدد سيرتفع في الأعوام القليلة المقبلة، لأن السعودية في حاجة إلى الكثير من الأيدي العاملة لإنجاز المشاريع التنموية الضخمة التي ستشرع في بنائها قريباً، والدليل على توقعي هذا أنه في العام الماضي فقط تم استقدام 207 آلاف بنغلاديشي.
> ألا تخشون أن تحذو السعودية حذو ماليزيا والكويت في منع استقدام عمالتكم؟
- لا أعتقد أن تمنع السعودية استقدام عمالتنا لسبب بسيط، ألا وهو أن الأنظمة في السعودية أنظمة صارمة للغاية ومن يخطئ يعاقب، وهو أمر ينطبق على البنغلاديشي وغيره، أما في ما يتعلق بماليزيا فوقف الاستقدام لم يكن لتورط عمالتنا في جرائم أو لسوء عملهم، ولكنه كان نتيجة خلافات بين مكاتب الاستقدام في البلدين، التي أصبحت كلفة السفر من أجل العمل في ماليزيا أمراً يفوق طاقة مواطنينا، وأصبح أيضاً بعد ذلك أجرهم غير مجد ويحتاجون إلى أعوام لسداد ديونهم المترتبة عن سفرهم إلى ماليزيا، أما في الكويت فلم يتم وقف استقدام عمالتنا، ولا صحة لما قيل عن ترحيل جميع رعايانا، تمثل نسبة رعايانا المقيمين في الكويت حالياً نسبة مهمة من إجمالي المقيمين فيها، وعلاقتنا مع الكويت جيدة، وأسهم جنودنا في حرب تحرير الكويت، ضمن القوات الدولية التي قادتها السعودية، وكانوا كغيرهم من الجنود مستعدين للتضحية بأرواحهم في سبيل تحقيق الهدف الذي أرسلوا من أجله.
> تحدثتم كثيراً عن أجور عمالتكم الزهيدة، وترون أن الصورة التي رسمت عنها بعيدة عن الحقيقة، هل تعتقدون أن عمالتكم استغلت في السعودية؟ وما هي أبرز مشكلاتها مع مشغليها؟
- لا يمكن القول إنها ظلمت ولو كانت كذلك فالإقامة في السعودية ليست إجبارية، بالعكس عمالتنا استفادت من وجودها في السعودية، وبغض النظر عن رواتبها غالبية رعايانا يحلمون بالقدوم إلى السعودية لدوافع دينية، فنحن شعب 98 في المئة من أفراده مسلمون، ولو وجد أي استياء لوضعنا مثل بعض الدول حداً أدنى لرواتب عمالتنا في السعودية. أما عن أبرز مشكلاتها أعتقد أنه فقدان جوازات السفر، نتلقى يومياً ما يقارب 20 طلباً من أجل إصدار جواز سفر جديد، ودائماً ما نطلب حضور الكفيل أو سعودي مفوض منه رسمياً قبل إصدار بدل الجواز المفقود، أما بقية المشكلات فكغيرهم من المقيمين لديهم خلافات مع مشغليهم بعضهم يقع الحق فيها عليهم وفي بعض الحالات يكون الخطأ من الكفيل.
> بغض النظر عما إذا كان المتورطون من عمالتكم يمثلون شريحة مهمة أو بسيطة فلا أحد يستطيع الاعتراض على أن العمالة البنغلاديشية أصبحت ظاهرة، ما هو الحل من وجهة نظركم للقضاء على هذه الظاهرة، خصوصاً أنكم لا تستطيعون الجزم بأنه ليس هناك فئات غير صالحة من عمالتكم لم يتم ضبطها بعد؟
- إضافة إلى ترحيل كل من يتورط في عمل إجرامي، أعتقد أن الحل الأفضل والأسرع هو مشاركتنا للأجهزة الأمنية في السعودية في عملهم، نحن مستعدون لتسهيل مهمة الأجهزة الأمنية السعودية للتخلص من السيئين من عمالتنا بغض النظر عن كونهم لا يشكلون نسبة تذكر، وكي لا أطيل الحديث عن ترحيبنا واستعدادنا لذلك، يمكنني القول باختصار إننا في سفارة دكا لدى الرياض وقنصليتنا في جدة مستعدون لتفريغ موظفين لهذا الغرض يرافقون رجال الأمن لأماكن تجمعات العمالة البنغلاديشية، ومستعدون للتعاون مع السفارة السعودية في بنغلاديش من أجل ضمان عدم قدوم أصحاب السوابق إن طلبت مساعدتنا في ذلك، ومستعدون للبحث مع الجهات السعودية سبل ضمان عدم عودة المرحلين من الأراضي السعودية.
> كلمة تحب أن توجهها إلى السعوديين؟
- أقول لهم لا تتسرعوا في الحكم على شعبنا من خلال قصاصات الصحف، نحن نرفض الجريمة مثلكم وندين المتورطين من أبنائنا، ولا أبالغ إذا قلت إن تصرفات بعض رعايانا تثير استياءنا أكثر منكم، فهم وإن كانوا قلة يسيئون إلى سمعة 150 مليون مواطن، وحرصنا على أمن السعودية ليس فقط لأنها بلد الحرمين الشريفين فقط، بل أيضاً بلد نعجز عن رد جميله ومعروفه، السعودية ساعدت ولا تزال تقدم يد العون لبلادنا، لم نمر بأية محنة أو كارثة طبيعية إلا وكانت السعودية سبّاقة بتجفيف دموع أطفالنا، ومساعداتها لبنغلاديش من أكبر المساعدات التي تلقتها بلادنا. وهاهو مواطن سعودي أيضاً تبرع بـ 130 مليون دولار أميركي لمساعدة شعبنا.
وسائل إعلام رسمت صورة «غير منصفة» لعمالتنا
اعتبر الوزير المفوض في سفارة بنغلاديش لدى السعودية محمد وحيد الرحمن، أن «وسائل الإعلام السعودية رسمت صورة غير منصفة عن العمالة البنغالية». وأضاف: «تورط بعض رعايانا في جرائم سرقة وقتل واغتصاب ولا ننكر ذلك، ولكن السؤال هل هم الجنسية الوحيدة التي تورطت في قضايا مماثلة؟ لماذا لم يعمم الأمر حين ارتكبت الجرائم ذاتها من باكستانيين وهنود وفيليبينيين وبقية الجنسيات التي يشار إليها دائماً بالآسيوية».
وتابع: «لست ضد نشر جرائم البنغلاديشيين في وسائل الإعلام، فهو يساعدنا في تقويم الأخطاء الصادرة من عمالتنا والحد منها، لكن أن تصنف العمالة البنغلاديشية بأنها أكثر جنسية مقيمة في السعودية من حيث ارتكاب الجرائم، ووصفها بالأسوأ وغيرها من العبارات الأخرى، فهذا أمر يسيء إلى سمعة بلادنا ويربط جاليتنا بألقاب هي بريئة منها».
وتحدث عن تقرير للشرطة جاء فيه أن 700 بنغلاديشي تمت إدانتهم في جرائم متنوعة خلال عام 2007، متسائلاً: «هل من المنصف مهاجمة أكثر من 1.7 مليون مقيم بنغالي بسبب جرم 700 مقيم فقط؟».
التقرير من إعداد الزميل محمد الجمعي من جريدة "الحياة" عدد اليوم الثلاثاء
http://www.sabq.org/inf/news.php?action=show&id=4799
|
|
|