[الخــــيالــــي]

نافياً كل ما يشاع عن تدخل الآخرين بعمله
كالديرون: لست أقل مستوى من الأخضر وهذه مؤهلاتي لمن يجهلها

أثارت الخسارة التي تعرض لها المنتخب السعودي في مباراته الأولى في "خليجي 17" الكثير من التساؤلات إلى درجة دفعت البعض إلى القول إن الاتحاد السعودي لكرة القدم في طريقه للاستغناء عن مدرب المنتخب الأرجنتيني غابريال كالديرون لأن مستواه أقل من مستوى "الأخضر".
"الوطن" التقت كالديرون في الدوحة وكان لنا معه الحوار التالي:
*تجديد الثقة بك كمدرب للأخضر ماذا يعني بعد الخسارة الأولى؟
-أشكر الجميع على ثقتهم بي ولكنني لا أرى أي سبب لإلغاء عقدي وهل أسأت ليتكلم البعض عن إلغاء عقدي بعد أول مباراة خسرنا فيها.
*وما هو ردك على من يقول بأن مستوى وإنجازات المنتخب السعودي أعلى من سمعتك كمدرب؟
-إنها ردة فعل خاطئة فأنا حضرت قبل الدورة بـ10 أيام وأي مدرب يحتاج للوقت لكي يتعرف على اللاعبين. وأقول لكل من يرى أن مستواي أقل من مستوى المنتخب السعودي إنني حاضرت في الكثير من المحافل الدولية وعلى أعلى المستويات وشاركت في 3 نهائيات لكأس العالم ولعبت كمحترف في 4 بلدان.
*وهل صحيح بأنك طلبت أن يكون عقدك مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لمدة سنة واحدة إلا أن الاتحاد السعودي فضل أن يكون سنتين؟
-هذا صحيح فلقد كان طلبي منهم أن يكون عقدي لمدة سنة واحدة من أجل أن أتعرف على المنتخب وأثبت وأبرهن أنني واثق من إمكانياتي وعملي ولكي أعطي الاتحاد فرصة للتفكير ومن ثم اتخاذ القرار في التجديد من عدمه، ولكن رد فعل الاتحاد السعودي فاجأني وبشكل إيجابي لأنهم يبحثون عن الاستقرار للمنتخب والثبات للجهاز الفني لكي يكون لديهم استقرار وعلى المدى الطويل.
*دائما ما نسع أن هناك من يشير إلى وجود تدخلات بشؤون المنتخب السعودي فكيف نتعامل مع هذه النقطة، وهل تعرضت لأي تدخل؟
-على العكس تماما لا أحد يتدخل في شؤون المنتخب بل يقدم الجميع الدعم والمساندة 100%. وحتى هذه اللحظة لم يكن هناك أي تدخل ولا أعتقد أن له أي وجود على الإطلاق.
*أحد اللاعبين الدوليين السابقين انتقد ضم الحارس محمد الدعيع للمنتخب وبالتحديد بعد الخسارة أمام الكويت... فما هو ردك؟
-أنا أحترم رأي هذا اللاعب ولكن محمد الدعيع حارس كبير وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان وأعطى للمنتخب السعودي الكثير ولديه خبرة كبيرة وبالتالي يجب علينا احترامه بدلا من انتقاده وانتقاد ضمه للمنتخب.
*وعلى أي أساس تقدم محمد الشلهوب لتنفيذ ركلة الجزاء أمام الكويت على الرغم من أنه سبق له إهدار ركلة جزاء أمام الإمارات في خليجي 16؟
-بالنسبة لأي مدرب عندما يختار لاعبا لتنفيذ ركلة الجزاء يجب أن تتوافر فيه ميزتان وهما أن يكون واثقا من نفسه وأن تكون هناك ثقة من زملائه به والميزتان كانتا متوفرتين في الشلهوب على الرغم من إضاعته لركلة الجزاء، وهي ليست بنهاية العالم. ويجب أن يعلم الجميع أنه على الرغم من وجود 11 لاعبا في الملعب في أي فريق فإن لاعبا أو اثنين يبديان استعدادا وشجاعة للتقدم لتنفيذ ركلة الجزاء وهي مسؤولية كبيرة ويتهرب منها الكثير.
*رئيس الأولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد وجه الشكر لك على التغييرات التي أجريتها ووصفها بأنها ساعدتهم على الفوز فما هو ردك؟
-أنا أحترم جميع الآراء مهما كانت سواء معنا أو ضدنا، وفي كرة القدم يسهل الكلام دائما بعد المباراة ويمكن لأي شخص أن يضع أسبابا للخسارة والهدف الأول الذي سجله المنتخب الكويتي من الخطأ جاء بعد اصطدام الكرة بحائط الصد للاعبينا ولم تتجه الكرة مباشرة للمرمى بل تغير اتجاهها فيمكن أن يقول أحدهم إن اتجاهها تغير بسبب الرياح وآخر يقول لأن المباراة أقيمت ليلا، وعندما تفوز تكون التغييرات وكل الأمور صحيحة 100% ولكن عند الخسارة يكون كل شيء خطأ.
*عندما أعلنت أنك المسؤول عن الخسارة في المؤتمر الصحفي، هل كنت تعني هذه الكلمة أم قلتها لإسكات البعض؟
-أنا لا أتهرب من المسؤولية فأنا على رأس الهرم التدريبي للمنتخب وأنا المسؤول سواء أفاز المنتخب أم خسر، ولا يمكن أن أحمل اللاعب المسؤولية لأنه أخطأ في كرة، وليس من الممكن أن أحمل المسؤولية للحكم لأنه أخطأ في قرار وفي عالم كرة القدم كلنا مسؤولون ولكنني كمدرب دائما سأتحمل المسؤولية.
*وهناك سؤال يطرح نفسه، لماذا لم يستفد كالديرون من ناصر الجوهر كمدرب يملك خبرة واسعة في دورات الخليج في الملعب سواء في المباريات أو التدريبات منذ الوصول للدوحة؟
-نحن نستفيد من ناصر الجوهر ونستشيره دائما وبشكل يومي فهو لم يحضر للدوحة لمجرد أن يشاهد المباريات. وأنا ممتن له كثيرا وأستفيد منه وهو يستفيد مني لصالح المنتخب، وتواجدنا مع المنتخب لخدمته وسيبقى هذا هدفنا.
*كيف كان الوضع في البداية، وكيف ترى مباراة اليوم أمام المنتخب اليمني؟
-أولا نحن لسنا بسعداء من المباراة الأولى كنتيجة لأنها لم تكن إيجابية وخسرنا فيها أمام المنتخب الكويتي 1/2، وكلنا ثقة بأن لاعبينا لديهم إمكانياتهم ولن يتخلوا عن الأمر في تجاوز ما حدث والسعي وراء التأهل حتى آخر لحظة. أما بالنسبة للمباراة أمام المنتخب اليمني فهي كأي مباراة سنخوضها وإن كانت الترشيحات تؤكد أن الفوز سيكون من نصيبنا ولكن هذا لا يكفي بل يجب أن نفوز داخل الملعب لا أن نكتفي بالترشيحات.