أركان الكفر أربعة ..؟
			 
			 
			
		
		
		
		
       
		
			
			[ أركان الكفر الأربعة ]الـكـبـر والـحـسـد و الـغـضـب و الـشـهـوة .. 
 
فالـكـبـر يمنعه الانقياد، والـحـسـد يمنعه قبول النصيحة وبذلها، 
 
والـغـضـب يمنعه العدل ، والـشـهـوة تمنعه التفرغ للعبادة. 
 
ومنشأ هذه الأربعة من جهله بنفسه ؛ فإنه لو عرف ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال ، 
 
وعرف نفسه بالنقائص و الآفات لم يتكبر و لم يغضب لها ولم يحسد أحداً على ما آتاه الله ، 
 
فأن الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله ، فأنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها لله ، 
 
ويجب زوالها عنه والله يكره ذلك ، فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته ، 
 
ولذلك كان إبليس عدوه ، حقيقة لان ذنبه كان عن كبرا وحسد. 
 
فقلع هاتين الصفتين بمعرفة الله وتوحيده والرضا به وعنه والإنابة إليه ، 
 
وقلع الغضب بمعرفة النفس ، وأنها لا تستحق أن يغضب لها وينتقم لها ، 
 
فإن ذلك إيثار لها بالرضا والغضب على خالقها وفاطرها. 
 
وأعظم ما تدفع به هذه الآفة أن يعودها أن تغضب له سبحانه وترضى له ، 
 
فكلما دخلها شيء من الغضب والرضا له خرج منها مقابله من الغضب والرضا لها 
 
وكذا بالعكس. 
 
أما الشهوة فدواؤها صحة العلم والمعرفة : 
 
بأن إعطاءها شهواتها أعظم أسباب حرمانها إياها ومنعها منها ، 
 
وحميتها أعظم أسباب اتصالها إليها ، فكلما فتحت عليها باب الشهوات 
 
كنت ساعيا في حرمانها إياها ، وكلما أغلقت عنها ذلك الباب كنت ساعيا في إيصالها إليها 
 
على أكمل الوجوه. 
 
فالغضب مثل السبع إذا أفلته صاحبه بدأ بأكله : 
 
والشهوة مثل النار إذا أضرمها صاحبها بدأت بإحراقه ، 
 
والكبر بمنزلة منازعة الملك ملكه فإن لم يهلكك طردك عنه ، 
 
والحسد بمنزلة معاداة من هو أقدر منك ، والذي يغلب شهوته وغضبه 
 
يفرق الشيطان من ظله ، ومن تغلبه شهوته وغضبه يفرق من خياله. 
 
  
 
أسأل الله لي ولكم الثبات على دين الله وطاعته.. 
 
ودمـتـمـ بـحـفـظـ الله[/si[/color]ze]
    
    
					
       
			
		 
		
		
		
		
		
		
		
			
				  
				
					
						التعديل الأخير تم بواسطة لحظة وفا ; 08-06-2008 الساعة 02:09 AM
					
					
				
			
		
		
	 |