[مدرجهم]

يستعد العداء الصيني ليو شيانج للخروج من مخبأه في الساعة 50ر11 بتوقيت بكين (50ر3 بتوقيت جرينتش) غدا الاثنين للمشاركة في منافسات العدو بدورة الألعاب الأولمبية الحالية (بكين 2008) حيث ستكون العداءة الأسترالية كاثي فريمان على علم بالشعور الذي ينتابه.

وسوف تحسم تصفيات سباق 110 متر حواجز مدى نجاح شيانج ، الذي يعد أشهر الرياضيين الصينيين ، في تحمل أعباء توقعات أكثر من مليار و300 مليون صيني من عدمه .

وبينما يحظى نجم كرة السلة ياو مينج بمساعدة زملائه سيضطر البطل الأولمبي ليو لتحمل العبء بنفسه.

وعانت كاثي فريمان من الوضع نفسه عندما حملت شعلة المرجل الأولمبي في أولمبياد سيدني ثم أحرزت ذهبية 400 متر كما توقعت منها القارة الاستراليةباكملها .

وقالت فريمان على الموقع الخاص بها على الانترنت "عندما أفكر في الضغوط والتوقعات والاهتمام الذي أحاط بي في هذا الوقت فإننى أشعر أننى لست على ما يرام".

ومن الممكن أن تتعاطف فريمان مع التجارب التي مر بها ليو خلال الأعوام الماضية منذ تحقيقه مفاجأة الفوز بميدالية أولمبية في أثينا عام 2004 قبل أن ينجح في تحطيم الزمن القياسي العالمي عام 2006 ثم فوزه بلقب بطولة العالم عام 2007 لتزداد أمال الصينيين بشأن ليو.

وقالت فريمان "البطل الأولمبي الصيني الوحيد في ألعاب القوى (ليو) تقع عليه ضغوطا كبيرة لتقديم أداء جيد وتحقيق الفوز. نصيحتي الوحيدة لليو شيانج أن يتنفس فقط.. تنفس تنفس. وأن تفعل فقط ما تعرفه".

وقد يكون ليو مرئيا للجميع في كل أنحاء بكين وباقي المدن الصينية في لوحات الإعلانات وعلى شاشات التلفاز ولكنه فضل التواري عن الأنظار مع مدربه في أغلب فترات الموسم.

وكان أفضل زمن له في العام الحالي هي 18ر13 ثانية خلال تجارب سباق بالاستاد الوطني الذي سيعود إليه غدا الاثنين بعد تعافيه من إصابة بقطع في أوتار القدم.

يذكر أن أفضل زمن حققه ليو هو 88ر12 ثانية. وظل العداء الصيني محافظا على الزمن القياسي قبل أن ينجح الكوبي دايرون روبلس في تحطيم هذا الزمن بعدما سجل 87ر12 ثانية قبل شهرين ليفرض المزيد من الضغوط على ليو.

ومثل فريمان تحدث البريطاني كولين جاسكون ، الذي نجح ليو في تحطيم زمنه القياسي العالمي السابق (91ر12 ثانية) قبل عامين ، حول الضغوط المحيطة بليو حيث أكد أن العداء الصيني في وضع أكثر صعوبة لأن التوقعات حول المسابقة التي يشارك بها تكون أقل من التوقعات بشأن مسابقة 400 متر حواجز.

وقال جاكسون "لسوء الحظ عندما تحمل أمال الشعب بأكمله لا يمكنك الهروب منها. في أي مكان يذهب إليه يجد دائما الكثير من الصينيين. لا يمكنه الاختباء منهم. إنه على علم بأنه نجم كبير ولا يمكنه الهروب من ذلك".

وأضاف "الآن إذا حقق الفوز فإنه يستطيع فعل أي شيء يريد لباقي حياته ، وإذا خسر فإن الأمور قد تصبح صعبة إلى اقصى حد".