[مدرجهم]

أعاد الزمن القياسي العالمي الذي حققته الروسية إيلينا ايسينبايفا اليوم الاثنين في مسابقة القفز بالزانة للسيدات ضمن منافسات ألعاب القوى بدورة الألعاب الأولمبية الحالية (بكين 2008) ، وإحرازها الميدالية الذهبية للمسابقة ، البسمة مجددا إلى الوجه الصيني بعد ساعات من انسحاب البطل الأولمبي ليو شيانج من المشاركة في الدور التمهيدي لسباق 110 متر حواجز إثر تعرضه لإصابة بقطع في وتر أخيل.

ونجحت ايسينبايفا التي حققت 24 رقما عالميا في مسيرتها في تحطيم الرقم القياسي السابق لها (04ر5 متر) والتي حققته في 29 تموز/يوليو الماضي في موناكو.

وحافظت كينيا على سيطرتها على سباق 3000 متر موانع بعد فوز بريمن كيبروب كيبروتو بذهبيتها كما توجت باميلا جيليمو بالميدالية الذهبية للسباق 800 متر عدو للسيدات.

وأحرزت الأمريكية ستيفاني براون ترافنتون أول ميدالية ذهبية لبلادها في مسابقة رمي القرص للسيدات منذ 76 عاما كما أحرز الأمريكي أنجيلو تايلور أول ميدالية ذهبية لبلاده في سباق 400 متر عدو منذ 48 عاما.

بينما أحرز لاعب بنما ايرفينج جاهير سالادينو اراندا أول ميدالية ذهبية لبلاده في مسابقة الوثب الطويل للرجال في تاريخ مشاركتها الاولمبي.

وواجهت آمال الصينيين في تحقيق النجاح بألعاب القوى بدورة الألعاب الأولمبية الحالية "بكين 2008" صدمة كبيرة اليوم عندما انسحب حامل اللقب والبطل الأولمبي ليو شيانج من المنافسات الأولمبية إثر تعرضه لإصابة بقطع في وتر أخيل وذلك خلال استعداده لخوض الدور التمهيدي لسباق 110 متر حواجز.

وظهر ليو ، الذي يعتبر ثروة قومية في الصين ، خلال الدور التمهيدي للسباق وانطلق في بداية خاطئة واصطدامه باحد الحواجز قبل أن يخرج من مضمار السباق وهو يعرج على قدمه بعد خطوات قليلة فقط.

ثم ابتعد ليو عن المضمار أمام جمهوره الصيني المصدوم حيث جرى الدور التمهيدي لسباق 110 متر حواجز بدونه.

وكان مدرب ليو قد ألمح في وقت سابق إلى أن العداء الصيني يعاني من التهاب في وتر أخيل ومشكلات في أوتار الساق.

ويعد ليو أشهر بطل أولمبي في الصين حيث فاز بميدالية ذهبية في أولمبياد أثينا 2004 كما فاز ببطولة العالم 2007 . وظل الزمن القياسي العالمي للسباق نفسه مسجلا باسمه فيما بين عامي 2006 و2008 .

وحمل ليو /25 عاما/ عبء بلاده كلها ، ولكن نتيجة لحظه العثر وحوادثه المتكررة ، لم يشارك اللاعب الصيني في أي منافسات منذ منتصف أيار/مايو الماضي ، وتواري إلى الظل تماما. ولا شك في أن هذا الانسحاب هو بمثابة ضربة قوية لطموحات وكبرياء ليو والصين كلها.

وشوهد ليو لاحقا في غرفة الاستدعاء ، حيث كان يجلس على الأرض ويتحسس مكان وتر أخيل.

أما الجمهور الصيني الذي حبس أنفاسه في البداية في ترقب لانطلاق السباق ، ثم منح ليو استقبالا صاخبا بمجرد دخوله الاستاد فقد حل عليه الصمت الرهيب بعد انسحاب نجمه الكبير. بل وغادر الآلاف مدرجات الاستاد الوطني ببكين ، الذي كان مملوءا عن آخره ، على الفور.

وجاء مصير ليو المأساوي ليغطى على جميع الأحداث الأخرى التي وقعت خلال الفترة الصباحية من اليوم الاثنين لتهبط إلى الدرجة الثانية من حيث الأهمية.

وكان جيريمي وارينر قد تفوق على أوسين بولت في وقت سابق اليوم ليحرز لقب "عداء اليوم" مع تأهل كلا العداءين إلى الدور التالي من سباقي 400 متر و200 متر رجال على الترتيب.

وأنهى الجامايكي بولت الحائز على ذهبية سباق مئة متر بأولمبياد بكين والأمريكي وارينر بطل العالم والأولمبياد في سباق 400 متر تصفيات سباقيهما قبل انسحاب ليو لاحقا.

وبرغم منح وارينر الحارة التاسعة غير المريحة في المضمار فقد نجح في التقدم بفارق كبير على بقية منافسيه حتى أنه لم يكن بحاجة لإرهاق نفسه بعدما قطع 350 مترا من السباق حيث اطمأن على ابتعاد خصومه عنه قبل أن يبدأ في الإبطاء استعدادا لعبور خط النهاية مسجلا 23ر45 ثانية.

وقال وارينر "شعرت بارتياح وسهولة في العدو".

وقطع الأمريكي الآخر لاشاون ميريت الذي تفوق على وارينر مرتين هذا الموسم سباق 400 متر التمهيدي اليوم في 96ر44 ثانية في مشاركته الأولمبية الأولى ، بينما قاد كريستوفر براون من جزر الباها الطريق نحو التأهل إلى الدور قبل النهائي من السباق بزمن 79ر44 ثانية.

وقال ميريت "أديت سباقا ذكيا وسهلا. إنني مستعد. وأخيرا بدأت أجرب الألعاب الأولمبية .. يستلزم الأمر مهارة وقلب وقوة لإحراز ميدالية".

ويتمتع بولت من جانبه بقوة كبيرة بعدما وصل إلى بعد جديد في سباق المئة متر بإحراز ذهبيته مسجلا زمنا قياسيا مذهلا جديدا للسباق بزمن 69ر9 ثانية أمس الأول السبت ، وكان بولت قد ضمن الفوز بالسباق قبل نهايته بنحو 20 مترا.

ولكن سباق 200 متر هو المفضل بالنسبة لبولت الذي تمكن من جديد من التعامل مع الأمور بسهولة خلال تصفيات السباق هذا الصباح ، حيث بدأ يهديء من سرعته بعد 150 مترا فقط من السباق في طريقه نحو التأهل إلى الدور التالي بزمن 64ر20 ثانية.

ولكن بولت لم ينه السباق في المركز الأول حيث سبقه إليه عداء ترينيداد وتوباجو رونديل سوريلو بفارق 06ر0 ثانية.

وبصرف النظر عما سيحققه سوريلو في الأدوار التالية ، فربما يكفيه لاحقا أن يتفاخر بعد انتهاء الأولمبياد بأنه كان الرجل الوحيد الذي سبق بولت في بكين.

يذكر أن بولت لم يجر بطاقته الكاملة حتى الآن في أي من السباقات التي خاضها ببكين.

وفي منافسات أخرى ، لم يحتج البريطاني فيليبس إدو سوى لوثبة واحدة كبيرة ليسجل 44ر17 مترا ويتأهل لنهائي مسابقة الوثب الثلاثي للرجال. بينما كانت بطلة العالم الألمانية بيتي هايدلر من بين المتأهلات لنهائي سباق رمي المطرقة للسيدات بعدما سجلت 51ر71 مترا.

وتشهد الفترة المسائية من اليوم الاثنين الأدوار النهائية لسباق 800 متر

عدو ومسابقتي رمي القرص والقفز بالزانة للسيدات إلى جانب سباقي 400 متر حواجز و3000 متر موانع ومسابقة الوثب الطويل للرجال ضمن منافسات ألعاب القوى بأولمبياد بكين.

وبدأت ايسينبايفا ، التي فازت بجميع ألقاب البطولات الكبرى منذ عام 2004 ، محاولتها الأولى بتسجيل 85ر4 مترا مما مهد لها الطريق لإحراز الذهبية ولكن لم تحقق الرقم القياسي العالمي (05ر5 مترا) مباشرة ولكنها سجلت أولا 95ر4 مترا في المحاولة الثانية لها قبل أن تحقق رقما عالميا جديدا في محاولتها الثالثة.

وتوجت الأمريكية جينيفر ستوزينسكي بالميدالية الفضية بعدما سجلت 80ر4 مترا بينما حصلت الروسية سيفتلانا فيوفانوفا على المركز الثالث والميدالية البرونزية بتسجيلها 75ر4 مترا.

وفاز عداءو كينيا بجميع سباقات الموانع منذ عام 1968 (ما عدا الفترة ما بين عامي 1976 و1980 بعدما تم مقاطعة الدولة) ولم يكن هناك أي استثناءات اليوم رغم الجهود الباسلة من الفرنسي محي الدين مخيسي-بن عباد.

ولكن كيبروتو نجح في إحراز الميدالية الذهبية بعدما سجل ثمان دقائق و34ر10 ثوان وحصل مخيسي-بن عباد على الميدالية الفضية بتسجيله ثمان دقائق و49ر10 ثوان بينما أضافت كينيا الميدالية البرونزية في السباق نفسه عن طريق ريتشارد كيبكيمبوي ماتيلونج والذي سجل ثمان دقائق و01ر11 ثانية.

وكان هناك المزيد من السعادة بالنسبة لكينيا عندما نجحت باميلا جيليمو /18 عاما/ في الإفلات من جميع ملاحقيها والفوز بالميدالية الذهبية في سباق 800 متر عدو في زمن قدره دقيقة واحدة و87ر54 ثانية.

وسيطرت جيليمو على جميع سباقات الموسم الحالي كما توجت مواطنتها جانيت جيبكوسجى بيوسيني بالميدالية الفضية للسباق نفسه في زمن بلغ دقيقة واحدة و07ر56 ثانية.

بينما أحرزت المغربية حسناء بنحسي بالميدالية البرونزية مسجلة زمنا قدره دقيقة واحدة و73ر56 ثانية.

وجاءت الموزمبيقية المخضرمة ماريا موتولا في المركز الخامس.

وكانت بنحسي أحرزت الميدالية الفضية لبلادها في أولمبياد أثينا عام .2004

وأحرزت الأمريكية ستيفاني براون ترافنتون أول ميدالية ذهبية لبلادها في لمسابقة رمي القرص للسيدات منذ أن حققت ليليان كوبلاند الإنجاز نفسه في أولمبياد لوس أنجيليس عام 1932 عندما سجلت 74ر64 مترا.

واحتلت الكوبية ياريليس باريوس المركز الثاني لتفوز بالميدالية الفضية مسجلة 64ر63 مترا بينما احتلت الأوكرانية أولينا أنتونوفا المركز الثالث لتحرز الميدالية البرونزية.

وأضاف الأمريكي أنجيلو تايلور ميدالية جديدة في سباق 400 متر حواجز ، بعد فوزه بذهبية السباق نفسه في أولمبياد سيدني عام 2000 ، محققا أفضل زمن قياسي له (25ر47 ثانية) متفوقا على مواطنيه كيرون كليمنت (98ر47 ثانية) وبيرشاون جاكسون (06ر48 ثانية).

ولم يكن سالادينو قريبا من تحطيم أفضل رقم شخصي له (73ر8 مترا) ولكن ال34ر8 مترا التي سجلها في المحاولة الرابعة كانت كفيلة لتتوجيه بالميدالية الذهبية .

وأحرز الجنوب أفريقي خوستو موكوينا الميدالية الفضية مسجلا 24ر8 مترا في حين جاء الكوبي إبراهيم كاميجو في المركز الثالث وأحرز الميدالية البرونزية مسجلا 20ر8 مترا.