عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2008, 01:24 PM   #1

المـشتاق
عيوني ماسي
 
الصورة الرمزية المـشتاق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 3222
التسِجيلٌ : May 2008
مشَارَڪاتْي : 10,860
 نُقآطِيْ » المـشتاق is on a distinguished road
يا جوهر .. الأخضر يستصرخك ..الدعيع يواصل الإبهار

موقعة جدة كشفت الحال وأثبتت أن "الأخطبوط" وحيد زمانه
يا جوهر .. الأخضر يستصرخك ..الدعيع يواصل الإبهار






في عام 2000 كسب الهلال البطولة الآسيوية أمام جابيليو الياباني فخرج رئيسه آنذاك، وقال بحرقة معللا أسباب خسارتهم للبطولة "لكي نحقق البطولة في المستقبل يجب أن نقتل محمد الدعيع". وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال الحالي بعد تحقيقهم كأس المؤسس في العام ذاته "كنت من أشد المعارضين لدفع خمسة ملايين ريال في حارس مرمى حتى وإن كان محمد الدعيع، ولكن بعد نهائي المؤسس لدي ثقة كبيرة بأننا مدينين له".

مضت السنوات والأعوام وتغير كل شيء الرؤساء والأحداث والنجوم، وظل الدعيع كما هو أسدا، أخطبوطا، وسدا منيعا أمام كل الهجمات لينطبق عليه المثل القائل "الذهب لا يصدأ" فقد أثبت الدعيع نظرية خبراء لعبة كرة القدم أن حارس المرمى يمثل نصف الفريق، لكن "الرجل المطاطي" زاد عليها بأنه فريق بأكمله.

محمد الدعيع عميد لاعبي العالم، يعد حالة فريدة واستثنائية في عالم كرة القدم وإذا كانت هناك أسطورة حقيقية لكرة القدم السعودية فهو بلا أدنى شك الدعيع الذي أسهم بشكل كبير في وصول الكرة السعودية للمحافل العالمية، حيث أسهم مع الأخضر في تحقيق كأس العالم للناشئين عام 1989، وبعدها قاد المنتخب السعودي لمونديال العالم في أمريكا 1994 وبعدها في أعوام 1998، 2002، 2006 رغم أنه لم يشارك في النهائيات الأخيرة، الدعيع الذي بات علامة فارقة في كرة القدم وأمر أشبه بالمستحيل تكراره، حيث خرجت أجيال كروية فيها من المدافعين ولاعبي الوسط والمهاجمين الكثير الذي تولوا راية من سبقهم إلا أن حراسة المرمى ظلت شاغرة ولم يستطع أحد أن يثبت أنه جدير بخلافة الدعيع الذي بلغ سن 37 ومع ذلك كله ما زال متمسكا بالأفضلية المطلقة.

إذا كان الأرجنتينيون يرون في دييجو مارادونا الأسطورة، ومثلهم مشجعو ريال مدريد مع ديسفيانو ووضعوا لهم التماثيل فإن الدعيع يستحق تمثالا لو لم يكن محرما في الشريعة الإسلامية.

محمد الدعيع الذي بدأ اللعبة 1980 وهو لم يتجاوز سن الثامنة كحارس للعبة كرة اليد قبل أن تقوده الصدفة لحراسة المرمى في لعبة كرة القدم ليصبح فيما بعد أفضل من ارتدى القفازات ووقف بين الخشبات الثلاث محليا، إقليميا، قاريا، وعميدا للاعبي العالم التي حصل عليها عام 2005 بـ 181 مباراة كرقم يستحيل الوصول إليه، ويسجل للدعيع أنه منذ أن لعب مباراة ودية مع منتخب بلاده عام 1990 أمام منتخب بنجلادش لم يستطع أحد زحزحه من القائمة الأساسية سوى الإصابة.

الدعيع الذي وإن كان في تاريخه بعض النتائج الكبيرة مثل الخسارة الكبيرة أمام المنتخب البرازيلي في بطولة القارات على كأس الملك فهد 1999 بثمانية أهداف مقابل هدفين، وكذلك الخسارة الكبيرة في مونديال العالم 2002 في كوريا واليابان بثمانية نظيفة أمام ألمانيا، إلا أن تلك الأهداف التي ولجت مرمى الدعيع لا تسيء إلى تاريخه الناصع.

محمد الدعيع الذي بلغ سن 37 سنة ما زال يقدم دروسا في العطاء والتألق، حيث بات العنصر المهم والأبرز في الخريطة الزرقاء حاليا ولعل لقاء فريقه أمام الاتحاد الخميس الماضي خيردليل على براعة الدعيع وموهبته الخاصة، ووسط كل ما يقدمه الدعيع من مستويات تفوق جميع نظرائه المحليين تتعالى الأصوات بضرورة ضمه وعودته إلى صفوف الأخضر من جديد ليقود الأخضر لمونديال العالم للمرة الخامسة على التوالي، حيث إن لديه القدرة على ذلك فهل يستجيب الوطني ناصر الجوهر مدرب الأخضر للمنطق والواقع ويتخلى عن قناعاته الخاطئة وينقذ نفسه ومنتخب بلاده الذي يستصرخه طلبا لمحمد الدعيع في ظل ظروفه العصيبة التي يمر بها الأخضر؟! هذا ما ينتظره الرياضيون السعوديون بمختلف ميولهم، فهل يفعلها الجوهر؟
المـشتاق غير متصل   رد مع اقتباس