يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟
●●
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟
إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً
إسمه ( الشيطان )والناس هنا تتسائل :
نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ،ونقرأ القرآن ،
ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ
وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !
والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف
، يقول الله تعالى في محكم كتابه {{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}
إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) ،
نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان
احبتي في الله , يقول الله تبارك وتعالى :
سورة ( الإسراء ) :{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }
فما هي هذه النفس؟؟؟
يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله
(( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع ، ويعوق ، ونسرى ))
كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ،
ويعبده كثير من المسلمين ،يقول الله تبارك وتعالى :
{{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}} ,
ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان
فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ، لذلك تجده يفعل ما يريد
لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا )
وجريمة ( كفر إبليس) لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من
دم ابن يعقوب
ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى
:{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }
إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ،
نعم ...( إن النفس لأمارة بالسوء )
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ،
وإما من النفس الأمارة بالسوء ،
فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير قال الله عز وجل
:{{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}}
ادعوا الله لي ولكم ان يقينا من شرور انفسنا
|