عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2009, 10:13 AM   #1

** مخاويـة الدلـع **
عيوني مبدع
 
الصورة الرمزية ** مخاويـة الدلـع **

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 6252
التسِجيلٌ : May 2009
مشَارَڪاتْي : 51
 نُقآطِيْ » ** مخاويـة الدلـع ** is on a distinguished road
افتراضي تفسير مؤثر لقوله تعالى : ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب‏

بسم الله الرحمن الرحيــــــم

في قوله تعالى :

(وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنْ الْعَذَابِ) غافر 49

يقول : " تأمل هذه الكلمة من عدة وجوه:

أولا : أنهم لم يسألوا الله سبحانه وتعالى , وإنما طلبوا من خزنة جهنم أن يدعوا لهم . لأن الله قال لهم : (اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ) المؤمنون 108 . فرأوا أنفسهم أنهم ليسوا أهلا لأن يسألوا الله ويدعوه بأنفسهم بل لا يدعونه إلا بواسطة .

ثانيا : أنهم قالوا (ادْعُوا رَبَّكُمْ) ولم يقولوا : ادعوا ربنا لأن وجوههم وقلوبهم لا تستطيع أن تتحدث أو أن تتكلم بإضافة ربوبية الله لهم , أي بأن يقولوا ربنا , فعندهم من العار والخزي ما يرون أنهم ليسوا أهلا لأن تضاف ربوبية الله إليهم بل قالوا (رَبَّكُمْ).

ثالثا : لم يقولوا يرفع عنا العذاب بل قالوا (يُخَفِّفْ) لأنهم نعوذ بالله آيسون من أن يرفع عنهم .

رابعا : أنهم لم يقولوا يخفف عنا العذاب دائما بل قالوا (يَوْماً مِنْ الْعَذَابِ) يوما واحدا

بهذا يتبين ما هم عليه من العذاب والهوان والذل (وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ) الشورى 45 .

أعاذنا الله منها".
** مخاويـة الدلـع ** غير متصل   رد مع اقتباس