[اميـرة الورد]

صحيفة المدينة

تجهيز مالك لمواجهة الاتحاد والجاسم يعود بعد اسبوعين
ياسر النهدي - جدة
عاود الفريق الاهلاوي الاول لكرة القدم تدريباته الاعتيادية مساء أمس على ملعب الدفاع الجوي بعد الاجازة القصيرة التي منحت للاعبين خلال اليومين السابقة حيث بدأ الجهاز الفني بقيادة الارجنتيني جوستافو الفارو بالتحضير المبكر للمباراة المرتقبة في الديربي الذي يجمع فريقي الاهلي والاتحاد في الدور الثاني ضمن بطولة الامير فيصل بن فهد تحت 23عاما يوم الاحد القادم حيث شهدت التدريبات عودة المهاجمين مالك معاذ وبدر الخراشي بعد شفاؤهما من الاصابة التي لحقت بهما مؤخرا مع زملائهم اللاعبين كما شهد التدريب تركيز المدرب على أختيار الخماسي الاول لدعم الاولمبي في اللقاء المقبل حيث من المتوقع أختيار لاعب المحور صاحب العبدالله الى جانب الظهير الايمن أبراهيم هزازي والمدافع محمود معاذ ومحمد عيد وتركي الثقفي وأحمد درويش وحسن الراهب الى جانب مالك معاذ في حالة جهازيته خلال الايام المقبلة.
على صعيد متصل واصلا لاعب الوسط تيسير الجاسم وزميله الحارس منصور النجعي العلاج الطبيعي تحت أشراف طبيب النادي بعد الاصابة التي لحقت بهما مؤخرا حيث من المتوقع ان يعود اللاعبان الى التدريبات بعد أسبوعين تقريبا .

يد الأهلي الفولاذية تواجه النصر الإماراتي

عبدالله أمين – الأردن
بعد أن ضمن فريق كرة اليد بالنادي الاهلي تأهله الى المرحلة الثانية من البطولة الآسيوية الثانية عشرة لكرة اليد والمقامة بالعاصمة الأردنية عمان (صالة قصر الرياضة ) يخوض الفريق اليوم ( الأربعاء ) اخر لقاءاته ضمن المجموعة الرابعة من هذه البطولة، عندما يلاقي فريق النصر الإماراتي على صدارة هذه المجموعة وتحديد المركزين الاول والثاني بعد ان ضمن كل فريق تأهله الى المرحلة المقبلة . ويدخل الفريقان هذا اللقاء ولكل منهما أربع نقاط من فوزين على السد القطري والكرخ العراقي . ويدخل حامل اللقب وممثل المملكة الاهلي هذا اللقاء بابرز نجومه بقيادة الحارس العملاق مناف ومن أمامه بندر الحربي وحسين اخوان وجوهان واحمد الينبعاوي ودانيال وحسان الجدعاني بالإضافة الى وجود اللاعبين الجاهزين أصحاب المستويات والخبرة الكبيرة في دكة الاحتياط والتي يتميز بها لاعبو الاهلي بعدم الاعتماد على لاعبين محددين ولعل ابرزهم تركي وطلال عايد والجارودي وعبدالاله . ويعتمد اداء الاهلي على الهجمات المرتدة السريعة وقوة التصويب والاختراق عن طريق الأجنحة بالإضافة الى تأقلم اللاعبين الأجانب رغم وصولهم متأخرين قبل البطولة بيوم . وفي المقابل نجد ان فريق النصر الإماراتي قدم الى البطولة وهو يضم نخبة نجوم المنتخب الإماراتي المدعومين بلاعبين محترفين وقد قدم الفريق مستوى كبيرا في لقاءاته السابقة وبجانب لقاء الاهلي والنصر تقام اليوم ايضا عدة لقاءات حيث يلتقي الريان القطري مع الكرخ العراقي في نفس المجموعة وهو لقاء تحصيل حاصل بين الفريقين بعد ان فقدا فرصة التأهل والمنافسة على اللقب .
كما يلتقي الاهلي الاردني مع السد اللبناني ضمن المجموعة الثالثة. وهو لقاء مهم للفريقين لحجز البطاقة الثانية كما يلتقي الجيش العراقي مع الصليبخات الكويتي المرشح للفوز بعد ضمان تأهله الى المرحلة الثانية عن هذه المجموعة .من ناحية اخرى اختتمت دورة مدربي حراس المرمى الدولية بكرة اليد التي ينظمها الاتحاد الاردني بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي.
من جهة أخرى أجرى لاعب الأهلي الأول لكرة القدم العماني أحمد كانو مساء أمس الثلاثاء كشفا طبيا لدى الطبيبة الألمانية أولو ريكي في ميونخ في أسفل عضلات البطن وأكدت الفحوصات التي أجراها اللاعب حاجته إلى إجراء عمليتين جراحيتين اليوم الأربعاء وغدا الخميس .

أخطاء إدارية تغتال الفرحة الرياضية

تحقيق – خالد صائم الدهر
بدأت تطفو على السطح في هذه الأيام، اخطاء إدارية تتجه الى ان تكون ظاهرة، بعد ان اغتالت هذه الأخطاء انتصارات وجهد وعرق اللاعبين والاجهزة الفنية العاملة، وكبدت انديتها خسائر فادحة سواء بسحب النقاط او معاقبة اللاعب او احتجاج غير صحيح ناتج من اخطاء فردية من قبل الجهاز الاداري سواء من المشرف او مدير الكرة او اداري الفريق.
وكانت الاندية الكبار مثل الاتحاد والهلال والاهلي والنصر والشباب نادرا ما ترتكب اخطاء فادحة تؤدي بضرر او خسارة فريقها كونها حريصة على نتائج فرقها واستمرارها قدوة لبقية الأندية. فبعد ان يجتهد اللاعبون، والمدربون، ويحققون الفوز المنشود، إذ خطأ إداري بسيط، يلغي كل هذا التعب، ويحول النتيجة بقوة النظام لمصلحة الفريق الخاسر في الميدان.
فقد شهد الموسم الرياضي الحالي عقوبات عديدة من اللجنة الفنية ضد أخطاء إدارية ادت الى خسارة النقاط والمال ايضا في بعض الحالات، ومن ابرزها سحب نقاط الفريق الشبابي ومنحها لفريق الرياض بسبب اشراك لاعب شبابي حاصل على بطاقتين صفراوين، وسلب النتيجة منه، فيما اغتال الخطأ الاداري للفريق الهلالي في كأس الأمير فيصل بن فهد، النتيجة الكبيرة التي حققها امام الشعلة بستة اهداف وكاد أن يمس الهدف التاريخي، الذي اعتبرته صحف أجنبية انه اسرع هدف في تاريخ كرة القدم، انه هدف الشاب فهد العابد و تجيير النتيجة للشعلة الذي لم يقدم شيئا في المباراة بسبب اشراك 6 لاعبين كبار في ظل النظام الذي لا يسمح سوى بخمسة فقط. كما تم رفض الاحتجاج الاتحادي ضد الأهلي في نهائي كأس الاتحاد للناشئين شكلا ومضمونا من قبل اللجنة بسبب عدم اكتمال الأوراق الرسمية واسناد معلومة خاطئة بأن اللاعب سبق له اللعب في نادي الرياض.
وسبق ذلك في الموسم الماضي إيقاف اللاعب القدساوي الدولي عبدالمطلب الخيبري الذي وقع عقدا احترافيا لناديي الشباب والنصر في نفس الوقت وتم إيقافه وحرمانه من اللعب بالرغم من كونه لاعبا ممتازا. وتسترجع «المدينة» الزمن مع خطأ حدث قبل مايقارب الثلاثين عاما عندما اشرك النادي الاهلي اللاعب عبد الله عمر في مباراة وهو مازال لاعبا غير سعودي حينها الامر الذي جعله يخسر نقاط اللقاء، ومنذ ذلك الحين لم نسمع بمثل تلك الاخطاء الفادحة من الاندية سوى السنوات الاخيرة.
جميع هذه الأخطاء الإدارية والتي تسبب مشكلة حقيقية للأندية ناقشتها «المدينة» مع الخبراء و الإداريين في الأندية وبحثت معهم عن الأسباب والحلول.
غياب المؤهلين
أوضح حمد الصنيع المحلل الرياضي ومدير الكرة السابق بنادي الاتحاد ان غياب الجهاز الاداري المؤهل لهذه المهمة من أهم أسباب الأخطاء الإدارية وتعريض فرقهم للخطر، وقال الصنيع من أهم مواصفات مدير الكرة او اداري الفريق ان يكون سبق له العمل في المجال الاداري لان هذا الامر يساعده على تأدية عمله بالشكل الصحيح حتى التنظيم الاداري الداخلي أمر غاية في الاهمية، وأضاف انه ليس من الضروري ان يكون الإداري سبق له ممارسة كرة القدم او عمل معلم تربية رياضية على سبيل المثال لان هذا لا يساعده على العمل في جهاز الكرة لان هناك امورا ادارية مهمة جدا يجهلها الكثيرون وخاصة في التنظيم والتنسيق ومعرفة الأنظمة واللوائح بشكل عام. وقال الصنيع للأسف هناك بعض رؤساء الأندية يتجاهلون المؤهلين لهذا المنصب ويختارون أشخاصا بالمحسوبية وغير مؤهلين وتعريض النادي لأمور قد تلحق الخسارة بالفريق ولخبطة الأمور الإدارية فيه.
وذكر الصنيع حادثة حصلت في السابق عندما قدم نادي النصر احتجاجا على الاتحاد وجاء الاحتجاج على إشراك الاتحاد لاعبا من فئة الشباب مع الفريق الأول وتم رفضه شكلا ومضمونا من قبل اللجنة بسبب التقدم بالاحتجاج بعد مرور شهر من المباراة وهذا مخالف للنظام لان الاحتجاج يجب ان يكون خلال فترة زمنية محددة من وقت نهاية المباراة، مشيرا ان جهل الجهاز الإداري بالنظام أدى الى رفض الاحتجاج شكلا ومضمونا.
الجهل بالأنظمة
واكد وجدي الطويل المشرف العام على الفريق الكروي الاهلاوي السابق ان المشكلة الاساسية في الأخطاء الادارية التي باتت تحصل مؤخرا وخاصة في كأس الامير فيصل بن فهد تكمن في أن المشرف على الفريق الاول أو مدير الكرة يقوم باسناد الاشراف على الاولمبي او فريق اقل من 23 عاما لاداري الفريق نظرا لانشغال المشرف مع الفريق الاول، وبالتالي تحدث الاخطاء نظرا لقلة الخبرة لدى الاداري واختلاف الانظمة بين مسابقة كأس الامير فيصل ودوري زين للمحترفين حتى في عدد الكروت التي يتوقف بسببها اللاعب. واضاف ان استسقاء المعلومات يتم عن طريق سكرتارية النادي والتي تعمل تحت مظلة الامين العام ويجب ان يكون هناك تواصل مستمر مابين السكرتارية وادارة الكرة للحصول على كل جديد وعمل تحديث للمعلومات لتفادي الاخطاء من جهاز الكرة.
وقال الطويل ان إدارات الأندية تتحمل المسؤولية في اختيار الأجهزة الإدارية للفريق حيث هناك مواصفات مهمة يجب توفرها وهي النظر للمستوى التعليمي والثقافة والخبرة الإدارية التي تساعد على تنظيم العمل والإلمام بالأنظمة واللوائح مشيرا إلى ان إجادة اللغة الانجليزية يعتبر امرا ضروري توفره في الجهاز الاداري للكرة حيث يساعد هذا الامر التعامل مع المدربين واللاعبين المحترفين الاجانب بالاضافة الى حضور الاجتماعات الخارجية ومراسم القرعة في حالة مشاركة الفريق في احدى البطولات القارية. وقال الطويل انه ليس كفاية ان يعمل لاعب الكرة ضمن الجهاز الاداري لان هناك متطلبات ومهارات في كيفية التعامل مع الاعلام وحماية اللاعبين وهذه الامور تعتمد على مهارة الاتصال و ادارة الوقت. مطالبا ادارات الاندية بتأهيل اداريين يمتلكون للمهارة بابتعاثهم للاندية الاوروبية لمدة شهرين على اقل تقدير للاستفادة من كيفية تطبيق الاحتراف. واوضح الطويل ان بعض ادارات الاندية تتحمل المسؤولية كاملة في اخفاق الفريق لانه صاحب القرار النهائي وادارات واخرى لا تتحمل بشكل كامل لانها تتقاسم القرار مع المجلس الشرفي او الداعمين للنادي والنجاح في آخر المطاف يعود للاستقرار الاداري والفني للفريق بشكل كبير. مشيرا إلى ان غياب التخطيط الاستراتيجي له دور كبير الى جانب اهمية وجود الموارد المالية التي تضمن تعيين اجهزة ادارية وفنية مؤهلة و متمكنة.
وحول تعيين اداري تنفيذي كما هو متبع في كبار الاندية الاوروبية، قال الاداري التنفيذي في الاندية الاوروبية يعمل كمستشار لرئيس النادي وله مهام خاصة في اختيار هوية اللاعبين المحترفين وامور اخرى تتجاوز مهام جهاز الكرة في انديتنا مؤكدا ان نادي الاهلي المصري افضل نادي في هذه الامور حيث يوجد عنده لجنة خاصة لكرة القدم تتكون من رئيس النادي ونائب الرئيس محمود الخطيب نظرا لخبرته الكروية والادارية و طارق سليم ومدير الكرة والمدرب ومهمتهم تحديد الاستراتيجيات والخطط المستقبلية للنادي.
الضغط يولد الأخطاء
حمّل زكي الصالح مدير الكرة بنادي الاتفاق تداخل البطولات جزءاً كبيراً من المسؤولية في أسباب الاخطاء الادارية التي تحدث للفرق، وقال الصالح عندما يشارك الفريق الكروي في خمس بطولات يتضمنها مشاركات خارجية تختلف انظمتها من مسابقة الى اخرى ليس فقط بين المشاركات الداخلية والخارجية بل ايضا نجد اختلاف عدد البطاقات الصفراء من مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد ودوري زين وبالتالي يضيع مدير الكرة بين مسؤولياته المتعددة، ولابد من الوقوغ في أخطاء، مؤكدا ان توزيع العمل في الجهاز الاداري بين مدير الكرة و سكرتارية النادي امر مهم ويسهل التركيز وخاصة في متابعة البطاقات وتجهيز اللاعبين وغيرها من الامور الادارية ويفضل ان تتكون السكرتارية من اكثر من شخص مؤهل لضمان تنظيم اداري ممتاز يساعد على تفادي الاخطاء، موضحا ان الاخطاء الادارية مسؤولية السكرتارية وليس مدير الكرة الذي لديه مهام اكبر من متابعة البطاقات.
وضرب الصالح احد الامثلة التي تؤدي الى تشتيت الذهن في الجهاز الاداري حيث قال طلب اتحاد الكرة السعودي من الاندية توحيد ارقام قمصان اللاعبين في جميع المشاركات واضاف اذا كانت هناك مشاركة اسيوية للفريق فان ارقام اللاعبين تختلف وبالتالي عندما يكون الفريق يلعب في الدوري ثم يتوقف من اجل المشاركة الخارجية برقم مختلف ومع كثرة ضغط العمل ومشاركات الفريق الخطأ وارد.
وحول تعيين مدير اداري تنفيذي كما في اندية اوروبا المحترفة قال لم نصل الى هذه المرحلة بعد وتساءل الصالح هل ادارة النادي ستمنح مدير الكرة الصلاحيات الكاملة التي تفوق المدرب ورئيس النادي في تسيير امور الفريق الكروي ؟ واستطرد قائلا هناك عدة امور يجب تخطيها لنصل الى مستوى الاندية الاوروبية المحترفة متمنيا في الوقت ذاته ان نصل الى هذا المستوى .