عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2009, 01:20 PM   #8

اميـرة الورد
رابطة جمهور الأهلي

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 6943
التسِجيلٌ : Oct 2009
مشَارَڪاتْي : 288
 نُقآطِيْ » اميـرة الورد is on a distinguished road
افتراضي اخبار( الاهلي )عبر الصحف ليوم ( الأربعاء ) 23 / 11 / 1430 هـ

صحيفة الرياضية


للموسم الثاني على التوالي وفي نهائي كأس الاتحاد السعودي للشباب لكرة القدم
النصر يريد تأكيد انتصاره والأهلي يسعى لرد اعتباره

الرياضية ـ عادل الدحيلان
وصل فريقا درجة الشباب لكرة القدم بناديي النصر والأهلي لنهائي مسابقة كاس الاتحاد السعودي للشباب لكرة القدم عقب أن تمكن تمكن فريق درجة الشباب لكرة القدم بنادي النصر من تخطي عقبة الاتفاق بنتيجة 3 /2، بينما استطاع فريق الأهلي تجاوز الهلال بنتيجة 2 /0 وذلك في دور الأربعة لذات المسابقة, حيث ستتجه الأنظار يوم الجمعة المقبل لملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض لمشاهدة المباراة النهائية في نسختها الثانية.
وسيكون النصر في حالة تتويجه بطلا لهذه المسابقة الفريق الوحيد الذي يحقق البطولة مرتين على التوالي، وقدم النصر عروضا قوية في البطولة حينما واصل مبارياته بدون خسارة مع تعادل وحيد مع فريق عرعر 2 /2، وقد تمكن من تسجيل 12 هدفا في مباريات الدور التمهيدي, وقد شق الفريق طريقة نحو النهائي معولا على عدد من النجوم الشباب الذين كان لهم دور كبير في التأهل وفي مقدمتهم تركي السفياني ومحمد سفياني وعبدالعزيز العازمي وناصر السبيعي ومحسن عسيري ونايف الشريد وعبدالمحسن الدوسري وعبدالله العنزي وناصر الصالح وفهد اليامي، وسيغيب عن اللقاء النهائي ناصر السبيعي.


وعلى الطرف الآخر تمكن فريق درجة الشباب لكرة القدم بالنادي الأهلي من التأهل للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي بعد تخطيه نظيره الهلال بنتيجة 2 /0، وقد تمكن من تسجيل 15 هدفا في الدور التمهيدي بجانب دور الأربعة، وسيكون أمام الأهلي فرصة مناسبة لخطف اللقب للمرة الأولى بعد خسارته الموسم الماضي أمام النصر 0/1، وتزخر صفوف الأهلي بلاعبين مميزين مثل سامر سالم وأحمد العوفي وسيفتقد الأهلي في النهائي اللاعب زكريا سالم بعد طرده في لقاء الهلال.

ستة يقلبون أوراق الأولى و الأهلي يستعيد صدارة الثالثة
الوطني أسقط النصر للرابع بعد الجولة السادسة لكأس فيصل

حافظت فرق الهلال والفتح وأبها على صدارة فرق المجموعات الأولى والثانية والخامسة بنهاية الجولة السادسة من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الممتازة والأولى بعد أن حقق الفريق الأولمبي لكرة القدم بنادي الهلال فوزاً مستحقاً على ضيفه الشعلة بـ(4ـ0) فيما لحق فريق الفتح بنظيره الفريق الأولمبي لكرة القدم بنادي هجر وأدرك التعادل معه في ديربي الأحساء وهو نفس الحال لفريق أبها الذي تعادل مع جاره ضمك في ديربي عسير بـ(2ـ2) واستعاد الفريق الأولمبي لكرة القدم بنادي الأهلي صدارة المجموعة الثالثة بعد فوزه العريض على أحد بـ(8ـ0) فيما قفز فريق الفيصلي إلى قمة المجموعة الرابعة بعد فوزه المستحق على الحزم بهدف دون مقابل وشهدت الجولة فوز الفريق الاولمبي لكرة القدم بنادي الوطني على النصر بـ(3ـ1) والشباب على الرياض (4ـ1) وتعادل الاتفاق والعدالة والقادسية والخليج وفاز الرائد ونجران على الطائي وحطين

بعثرة الأوراق
وسجل (37) هدفاً خلال المواجهات الـ(11) والتي شهدت إحراز لاعب الفريق الاولمبي لكرة القدم بنادي الهلال نواف العابد أسرع هدف في تاريخ المسابقة والكرة السعودية عموماً عندما سجل هدف فريقه الأول في مرمى الشعلة عند الثانية (الثالثة) من المباراة التي انتهت هلالية (4ـ0) وحامت حول نتيجتها تكهنات ؛ بسبب وقوع الهلال في خطأ إداري تمثل في إشراك ستة لاعبين فوق ثلاثة وعشرين سنة، حيث أشرك مدرب الفريق الهلالي الأولمبي البلجيكي بيتر في البداية الخماسي حسن العتيبي محمد نامي عمر الغامدي سلطان البرقان عيسي المحياني، وفي شوط المباراة الثاني أخرج شافي الدوسري الذي يصنف تحت ثلاثة وعشرين سنة، وأشرك المدافع سعد ذياب فوق ثلاثة وعشرين سنة دون أن ينبهه إداري الفريق فيصل الفرشان إلى هذا الخطأ ؛ الأمر الذي يرجح أن تعلن اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم سحب النقاط الثلاث من الهلال لتنقلب الأوراق في المجموعة الأولى ؛ كما شهدت الجولة إظهار (9) بطاقات حمراء.

صدارة مستحقة
استحقت فرق الهلال والفتح والأهلي والفيصلي وأبها قمة المجموعات الخمس بنهاية الجولة السادسة فالهلال بفوزه على الشعلة رفع رصيده النقطي إلى الرقم (16) واقترب كثيراً من بلوغ الدور نصف النهائي فيما حافظ الفتح على قمة الثانية بعد أن تعادل مع هجر وارتفع رصيده إلى النقطة (12) مبتعداً عن أقرب مطارديه بثلاث نقاط فيما استعاد الفريق الاولمبي لكرة القدم بنادي الأهلي قمة الثالثة بفوزه الساحق على أحد بـ(8ـ0) ليرفع رصيده إلى النقطة (10) واعتلى الفيصلي قمة المجموعة الرابعة لأول مرة بعد فوزه على الحزم بهدف رافعاً رصيده إلى النقطة (8) ومستفيداً من تعثر الطائي أمام الرائد وتمسك الفريق الأبهاوي بقمة المجموعة الخامسة رغم تعادله مع جاره ضمك بـ(2ـ2) رافعاً رصيده إلى النقطة (8).

سقوط النصر
حقق الفريق الأولمبي لكرة القدم بنادي الوطني فوزاً هاماً على ضيفه النصر بـ(3ـ1) في اللقاء الذي تفوق فيه الوطني أداء ونتيجة رغم أنه يلعب بـ(10) لاعبين (25) دقيقة وأحرز أهدافه عن طريق العتيبي وحمد أبوربع رافعاً رصيده من النقاط (10) نقاط ومجدداً آماله ببلوغ الدور نصف النهائي مع النصر والشباب حيث أدت الخسارة إلى تراجع فريق النصر إلى المرتبة الرابعة ودخوله في دوامة الحسابات (الديربيات).وشهدت مواجهتا ديربي الأحساء وعسير تعادل الفرق في هاتين المواجهتين ففي ديربي عسير تعادل فريق أبها المتصدر مع نظيره ضمك بـ(2ـ2) فيما شهدت مواجهة ديربي الأحساء تعادلاً إيجابياً بين الفتح وهجر بـ(1ـ1).

(5) بدون خسارة
حافظت فرق الهلال والفتح والأنصار والوحدة وأبها على سجلها الخالي من الخسائر طوال الجولات السابقة بعد أن خاض الهلال والفتح (6) مواجهات فيما خاضت فرق الأنصار والوحدة وأبها (4) مواجهات لتبقى محافظة على سجلها بدون أي خسارة.

أول نقطة
أحرز الفريق الأولمبي لكرة القدم بنادي ضمك أول نقطة له بهذه المسابقة بعد أن أدرك التعادل مع منافسه أبها (2ـ2) لتكون أول نقطة له بعد أن خاض (4) مواجهات.

أسرع هدف
دخل لاعب الهلال الشاب نواف العابد تاريخ المسابقات السعودية عندما استطاع إحراز هدف فريقه الأول في مرمى الشعلة عند الثانية (الثالثة) من المباراة التي انتهت هلالية بـ(4ـ0) ليكون أسرع هدف تشهده الملاعب السعودية و العالمية.

(37) هدفاً
شهدت الجولة السادسة إحراز (37) هدفاً خلال المواجهات الـ(11) التي شهدتها المجموعات الخمس وكانت مواجهة الفريق الأولمبي لكرة القدم بنادي الأهلي بأحد الأكثر إحرازاً للأهداف بـ(8) كانت جميعها لمصلحة الأهلي فيما كانت مواجهة الاتفاق والعدالة الوحيدة التي خلت من إحراز أي هدف بعد أن انتهت سلبية.

(9) حمراء
اضطر حكام الملاعب في الجولة السادسة من إظهار البطاقة الحمراء (9) مرات خلال الجولة وكانت مواجهة الأهلي وأحد الأكثر بعد أن نال ثلاثة من لاعبي الفريق الأولمبي لكرة القدم بنادي أحد البطاقة الحمراء وهم: أنس هوساوي وهاني عبدالشكور ونايف الدوسري فيما نال كل من لاعب العدالة حسن الصندل ولاعب الفيصلي مازن المبارك ولاعب الحزم عبدالله حيدر ولاعب الوطني حمد أبو ربع ولاعب الطائي سعد العبود ولاعب القادسية سلطان مسرحي البطاقات الحمراء.

الاعتماد على اللاعب الجاهز قتل المواهب
الأندية تصرف جل دخلها على الفريق الأول .. وتتعاقد مع مجهولين للصغار


لم تعد الأندية السعودية الكبيرة تعمل بشكل جاد على اكتشاف المواهب الجديدة من خلال دعم فئاتها السنية.. وباتت تركز أكثر على اللاعبين الجاهزين القادمين من أندية أخرى.. تهمل الأندية درجاتها الدنيا ولا توفر لهم المدربين الجيدين ولا حتى ملاعب التدريب الكافية.. ويساهم الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم في التقصير ولا يرتب مباريات كافيه للصغار ليلعبوها.. عدد من الرياضيين تحدثوا للرياضية بصراحة متهمين الأندية بالتقصير والبحث عن نتائج سريعة مؤقته بالتركيز على الفريق الأول فقط..

أكد المدربون عبداللطيف الحسيني وخالد القروني وتركي السلطان وعضو مجلس إدارة نادي الاتفاق عدنان المعيبد على أن هناك تقصيرا واضحا من الأندية السعودية في اكتشاف وبناء اللاعبين الصغار والتركيز فقط على فريق كرة القدم الأول.. مطالبين بأن يتدخل الاتحاد العربي السعودي ويجبر الأندية على الاهتمام بالقاعدة.. والالتفات إلى الأكاديميات المتخصصة التي ستكون نواة جيدة لتعويض نقص الأندية.. فيما يلي الآراء:


كان فوز فريق درجة الناشئين لكرة القدم بالنادي الأهلي بكأس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم.. إعلانا بأن الأكاديمية التي أنشأها النادي ويشرف عليها عضو الشرف الداعم والفعال في النادي الأمير خالد بن عبدالله أتت بثمارها سريعا... أسرع من المتوقع منها.. بعد أقل من ثلاث سنوات من إنشائها رسميا برز أكثر من لاعب في الفريق وقدموا كرة رائعة سلسة توجها باللقب.. هذا الفوز يفتح المجال مجددا للتساؤل لماذا لا تقوم الأندية الكبيرة باكتشاف مواهب صغيرة عبر مدارسها أو أكاديمياتها بدلا من شراء اللاعبين الجاهزين من أندية أخرى؟.. مايحدث هو أن غالبية الأندية لا تعطي فرق فئاتها السنية الاهتمام الكافي وتبحث عن لاعبين يلعبون مباشرة مع الفريق الأول..

يتهم المدرب الوطني وعضو فريق تطوير المنتخبات السعودية خالد القروني الأندية بإهمال الفئات السنية الصغيرة وتركيز كل اهتمامها على الفريق الأول لأن القائمين على الأندية يعتقدون أن النجاح مرتبط بما يحققه الفريق الأول من نتائج.. ويضيف:" السلبية الأبرز التي تعاني منها الفئات السنية في الأندية هي الإهمال.. فلا يوجد اهتمام كاف بهذه الفئات لا من ناحية الإمكانات ولا الدعم المادي.. فكل الاهتمام يكون مركزا على الفريق الأول ماديا وإداريا وحتى في تواجد الإداري.. وينسون الصغار فهم يعتقدون أن أي نجاح لن يعترف به إلا إذا كان للفريق الأول.. وحتى التواجد الإعلامي في الفئات السنية مفقود وهذا يزيد من تجاهل إدارات الأندية لهم".

ويتابع القروني:" الشيء الذي يؤكد ذلك الإهمال هو عدم توفر ملاعب كافية للفئات السنية فمعظم الأندية لديها ملعبان.. تخصص أحدها للفريق الأول فيما تتدرب بقية الفئات الأولمبي والشباب والناشئون والبراعم على الملعب الثاني.. وهذا لا يساعد أبدا على نجاح تلك الفئات أبدا لأنها تحتاج للوقت الكافي للتدريب وهو أمر غير كاف أبدا لبناء فريق قوي".

ويؤكد القروني على أنه لو اهتمت الأندية الكبيرة بشكل جيد بالفئات السنية فسيكون هذا كافيا من أجل اكتشاف المواهب الجيدة.. ويقول:" يكفي أن تهتم الفرق المدعومة ماديا بشكل جيد بالفئات السنية كي نكتشف المزيد من المواهب".. ويعترف المدرب الوطني الذي تولى مهمة الإشراف على عدد من المنتخبات السنية السعودية أن نقص تدريب اللاعبين الصغار وتوعيتهم يتسبب في انتهائهم سريعا وابتعادهم عن الملاعب مبكرا..

ويضيف:" من أهم مشاكل اللاعبين الصغار أنهم لا يجهزون فكريا بنفس القدر الذي يجهزون فيه مهاريا.. كثير منهم ينضم للمنتخبات السعودية المختلفة دون أن يكون مجهزا لهذه الخطوة بشكل جيد.. وعندما يلعب للمنتخب يعتقد أنه وصل للنجومية مع أنه مازال في البداية ولأن بعض اللاعبين فكرهم من الأساس ضعيف وغير متصور للمرحلة التي هو فيها ينتهي سريعا جراء الشعور بأنه وصل لما يريد.. لابد أن تكون هناك محاضرات واستعدادات خاصة في الأندية والمنتخب لتهيئة هؤلاء اللاعبين ذهنيا وفكريا لأنهم صغار السن ولا يستوعبون ما وصلوا إليه".. ويعتقد القروني أن اللاعبين الصغار بحاجة أن يطور مستواهم من خلال الأكاديميات التدريبية التي تجهز اللاعب فنيا وفكريا في وقت واحد.. ويقول:" الحل في نظري هو في توفير أكاديميات مناسبة لاكتشاف المواهب.. لكي يكون لدينا أجيال محترفة بمعنى الكلمة".

اهتمام أقل
يشدد مدرب درجة الشباب بنادي الهلال تركي السلطان على أن هناك إهمالا واضحا للفئات السنية في الأندية.. ويؤكد على أن الغالبية العظمى من الأندية تعاني من قلة المباريات التي يلعبها اللاعب الناشئ أو الشاب.. ويقول:" لا تملك الأندية الإمكانات الفنية المناسبة.. غالبيتها لا تملك سوى ملعبين فقط وربما ملعبا واحدا فقط .. ومن يملك أكثر من ذلك أندية قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة.. وبالتالي تتدرب كل الفرق على ملعب واحد مما يعني أن اللاعبين لا يأخذون الوقت الكافي في التدريب.. فهناك من سيتدرب قبلهم ومن سيتدرب بعهدهم وتكون الحصة التدريبية قصيرة جدا.. ليس لأن المدرب لا يريد التدريب ولكن لأن ليس هناك وقت.. فهناك مدرب آخر مع لاعبيه ينتظر أن ينتهوا ليبدأ هو.. وهذا أمر غير مناسب للعمل أبدا.. فساعة ونصف لا تكفى أبدا لتطوير أداء اللاعبين".

ويركز السلطان الذي أعاره الهلال لمدة عام لتدريب منتخب الاحتياجات الخاصة لكرة القدم أن من أهم المشاكل التي يعاني منها اللاعبون الصغار عدم لعبهم لمباريات كافية.. وبضيف:" أكثر ما يعاني منه اللاعبون هو عدم خوضهم لعدد كاف من المباريات.. إذا سلمنا أن لاعبي الدرجة الممتازة يلعبون 22 مباراة كل موسم.. فهناك عدد كبير جدا من الأندية لا يلعب لاعبوها سوى 6 مباريات فقط.. فعدد أندية الممتاز والأولى 24 ناديا فقط.. وبقية الـ153 ناديا هو في الدرجة الثانية والثالثة الذي لا يلعبون في الغالب سوى ست مباريات في أربعة أشهر ثم يسرح اللاعبون طوال الأشهر الثمانية الباقية... هذا العدد الهزيل من اللاعبين لا يكفي إطلاقا لتطوير أي مستوى فاللاعبون في معظم الأندية لا يتدربون بشكل كاف ولا يلعبون بشكل كاف".


ويتهم السلطان الذي درب في أندية سدوس والحمادة والفيحاء والدرعية قبل أن يتعاقد الهلال معه الأندية الكبيرة بالتركيز على شراء اللاعبين الجاهزين بدلا من تطوير واكتشاف المواهب.. ويضيف:" أغلب الأندية تفكر في شراء اللاعبين الجاهزين وهو حق مشروع لهم في ظل اللعب في دوري زين السعودي للمحترفين.. وهي تدفع مبالغ كبيرة فيهم ولا تعمل على تطوير أداء اللاعبين الصغار إلا أندية أقل من أصابع اليد الواحدة.. وحتى المبالغ التي تدفع في هذه الفئات لا تقارب أبدا بالتي تدفع للفريق الأول.. اقل من 1 %.. وفي الغالب يتكفل بها عضو شرف وليست إدارة النادي.. ما تصرفه الأندية على فئاتها السنية شحيح جدا ولا يوزاي مصروفاتها الكبيرة". ويدلل السلطان على كلامه بكأس الاتحاد للشباب الذي انتهى مؤخرا ويقول:" هناك أكثر من لاعب برز في البطولة.. وانظر أين سيكون مصيرهم.. غالبيتهم سينتهون سريعا ولن نسمع بهم فيما بعد".

ضعف مشاركات
يعترف عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق عدنان المعيبد بإهمال كثير من الأندية للفئات السنية ولكنه يشدد على أن هذا الإهمال ليس مقصودا.. بل أجبرت عليه الأندية مطالبا في الوقت ذاته أن يكون هناك تعديل على نظام مباريات دوريي الناشئين والشباب لأن عدد المباريات الحالية غير كاف.. ويقول:" صحيح أن هناك إهمالا ولكن هذا الإهمال ليس مقصودا.. فكل الأندية تتمنى أن يكون لديها فرق قوية في الفئات السنية تدعم فريقها الأول بالمواهب البارزة".. ويتابع:" كل الأندية تبحث عن المواهب ولكن ضعف التركيز الإعلامي على الفئات السنية ساهم في تأكيد معلومة الإهمال.. لأن هناك تجاهلا إعلاميا كبيرا للفئات السنية".

ويطالب المعيبد بإعادة النظر في طريقة إقامة دوري الشباب والناشئين وزيادة عدد المباريات.. ويضيف:" الإشكالية الكبيرة التي تعاني منها الأندية في الفئات السنية هي ضعف مشاركات اللاعبين وقله عدد المباريات حتى مع الدوري الممتاز للناشئين والشباب.. فاللاعب الصغير بحاجة لعدد أكبر من المباريات ليطور مستواه".

ويصف المعيبد تركيز الأندية على الفريق الأول في كرة القدم أكثر من أي شيء آخر بالشيء الطبيعي.. ويقول:" فريق كرة القدم الأول هو من يجلب المال للنادي.. فدخلنا يعتمد على الجمهور الذي يحضر لمشاهدة الفريق الأول.. كنا في الاتفاق أبطال السعودية في درجة الناشئين في الموسم الماضي والآن الفريق الأول يعاني مشاكل عديدة في دوري المحترفين.. لا أحد يسأل إلا عن الفريق الأول".

ويشير المعيبد إلى ضرورة أن تكون هناك أكاديميات تساهم في اكتشاف المواهب الصغيرة ولكن يشدد على أن تبدأ مع اللاعب في سن أصغر من الأندية.. ويضيف:" يجب أن يكون دور الأكاديميات إضافيا.. وتبدأ مع سن أقل من الناشئين.. من سن 7 سنوات تقريبا.. فهي إذا بدأت من سن 14 أو 15 عاما فسيكون انضمام اللاعب لفريق الناشئين غير ممكن ويتحول مباشرة للشباب وإن لم يكن موهوبا بشكل مميز فسيتم الاستغناء عنه سريعا.. لابد أن يكون البدء مع اللاعبين الصغار بسن مبكرة كي يتعلم أساسيات كرة القدم قبل أن ينضم إلى فريق الناشئين.. فهذه السن هي سن خلق المواهب من الصفر.. فالأكاديميات تطور اللاعب الصغير لثلاث سنوات على الأقل ثم يتحول إلى الأندية"..

ويتابع:" من أهم أساسيات الأكاديميات تطوير اللاعب فكريا وذهنيا وفنيا في وقت واحد.. من الصعب أن تقوم الأندية بهذا الدور في ظل كون إداري الفئات السنية هواة.. إذا كنا نريد منهم تطبيق هذا الدور يجب أن يكونوا متفرغين لهذا العمل.. بينما الأكاديميات تطور اللاعب فكريا وذهنيا وأيضا دراسيا.. فهذا دورها الأساسي".

نجاح وقتي
يتهم عضو فريق تطوير المنتخبات السعودية والمدرب الوطني عبداللطيف الحسيني مسئولي الأندية بالبحث عن نتائج وقتية وبطولات تحسب لإداراتهم بدلا من التخطيط لاكتشاف مواهب جديدة يمكن أن تخدم النادي مستقبلا.. ويضيف:" كل رئيس ناد يريد تحقيق بطولة تحسب له خلال الفترة المؤقتة التي يتولى فيها رئاسة النادي.. هذا هو الأهم بالنسبة له.. وبالتالي يركز على اللاعبين الجاهزين ليلعبوا مع الفريق الأول مباشرة ولا يسعى لاكتشاف مواهب جديدة تحتاج لوقت طويل كي تلعب.. وكثير من الأندية إذا لم يكن هناك عضو شرف متكفل بالإنفاق والإشراف على الفئات السنية فالإدارة ستهملها.. لأنها تريد لاعبين جاهزين للفريق الأول من أجل البطولات فقط".

ويتابع:" جل الموارد المالية تذهب للفريق الأول.. تدفع الأندية تكاليف كبيرة على اللاعبين الأجانب والمحترفين السعوديين والمدربين وهو ما يستنفذ ميزانية النادي كثيرا.. وبالتالي يتم استقطاب أجهزة فنية رديئة ودون المستوى للصغار.. لأنه ليس هناك ما يكفي من المال للتعاقد مع أجهزة فنية جيدة.. ولو لاحظنا في السنوات التي شهدت طفرة الكرة السعودية ووفرة المواهب كان هناك عمالقة في تدريب الفرق الصغيرة كبروشتش وكودلا.. ولكن الآن لا نرى مثل هؤلاء المدربين لدينا".

ويطالب المدرب المتخصص في الشئون اللياقية الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بالتدخل وإلزام الأندية بالتعاقد مع مدربين مميزين للفئات السنية لتطوير المواهب.. ويضيف:" هناك دور يجب أن يتولاه الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وهو إلزام الأندية بتخصيص جزء من دخلها للفئات السنية.. دخل لا يقل عن 30 % أو حتى 40 % من موارد النادي.. كما أن تلزم الأندية قبل التعاقد مع مدربين للفئات السنية أن ترسل سيرة المدرب وشهاداته لإقرارها والموافقة عليها قبل التعاقد معه.. أن تكون هناك لجان متخصصة تدرس طلبات التعاقد مع المدربين والموافقة على المميزين فقط حتى نضمن أنهم قادرون على اكتشاف المواهب الجيدة"..

ويتابع:" من الممكن أن تؤدي الأكاديميات المتخصصة دورا مهما في تطوير اللاعبين الصغار ولكن المشكلة ماذا ستفعل تلك الأكاديميات في هؤلاء اللاعبين؟ هل ستشتريهم الأندية أو لا؟ في نهاية المطاف الأكاديميات هي عمل تجاري ربحي وبما أنه إلى الآن لم يتم طرحها بشكل رسمي فلن يكون الحديث عنها مجديا بشكل كبير.. لدينا أكاديمية واحدة تابعة للنادي الأهلي في جدة وهي نواه جيدة للأكاديميات في السعودية ولكننا بحاجة لتطوير الفكرة أكثر".

فوز الأهلي بكأس الاتحاد للناشئين بلاعبين جلهم تخرجوا من الأكاديمية التي تم إنشاؤها قبل سنوات بالتأكيد سيغري الأندية بالاستفادة من تجربته.. ففوز الأهلي يتجاوز الكأس إلى لاعبين واعدين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب.
اميـرة الورد غير متصل   رد مع اقتباس