عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2010, 10:39 PM   #1

أبو طلال
الـمـشـرف الـعـام
 
الصورة الرمزية أبو طلال

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 4
التسِجيلٌ : Nov 2004
مشَارَڪاتْي : 14,580
الُجٍنس :
دًولتّيَ : دولتي Sudan
 نُقآطِيْ » أبو طلال has a reputation beyond reputeأبو طلال has a reputation beyond reputeأبو طلال has a reputation beyond reputeأبو طلال has a reputation beyond reputeأبو طلال has a reputation beyond reputeأبو طلال has a reputation beyond reputeأبو طلال has a reputation beyond reputeأبو طلال has a reputation beyond reputeأبو طلال has a reputation beyond reputeأبو طلال has a reputation beyond reputeأبو طلال has a reputation beyond repute
¬» اشجع naser
افتراضي السفير أحمد بن ناصر الحسين يرحمه الله

عفواً لا تبحثوا عن سفير ولا سفارة، فسفيرنا بلا سفارة رسمية، ولا ينتمي للسلك الدبلوماسي، ولا سفيرا للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة، لقب أحمد بن ناصر الحسين يرحمه الله بالسفير بحكم علاقاته الطيبة مع الجميع، لكنه سفير وسفارته قلوب محبيه، فهو سفير للحب، والصفاء، جمع الآخرين من حوله بابتسامته، ونكته، وقفشاته.
من السهل ولوجه لقلوب الناس، وهو يملك المفتاح الذي يفتح به القلوب الموصدة، لذلك تجده يحرص على أن لا يزعل أحداً منه، فأجمع من يعرفه على تقديره وحبه واحترامه، ولا نزكي على الله أحداً.
خلال دراسته الجامعية كوّن العديد من العلاقات مع زملائه الطلاب من مختلف مناطق المملكة، وبعد تعيينه في الرئاسة العامة لتعليم البنات بالدمام آنذاك، استطاع أن يتحمل المسؤولية بكفاءة واقتدار، فكسب ود رؤسائه وتقديرهم لتفانيه في أداء عمله، لقد كان من إخلاصه وتحمله للمسؤولية أنه عندما كان رئيساً للاختبارات، كان يعمل في فترة الاختبارات شهراً كاملاً تقريباً من الساعة السادسة صباحاً حتى الثانية صباحاً كما حدثني بذلك أحد أقاربه.
لقد حمل منذ أن كان صغيراً، عبء صمام قلبه، حتى لما كبر زاد عبئه عليه، فأجريت له ثلاث عمليات، لم يوهن منها أو يضعف هو.. هو، تقبل وضعه برضا المؤمن بقدر الله، وقبل دخوله العملية الرابعة والأخيرة كان يتمتع بمعنوية مرتفعة، وقد هاتفته مرتين على أمل أن أزوره بعد خروجه من العملية المقررة له يوم السبت، فلم أجد منه ما ينبئ بجزع، بل كانت روحه العالية تدخل السرور على قلب كل من هاتفه أو زاره.
حدثني أحد زواره أنه نزل معه من غرفته إلى الدور الأرضي ليودعه، وقد كان بكامل نشاطه، وبما أن القدر لا يمهل أحداً، فلقد سلمت روحه إلى بارئها بعد إجراء العملية، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
ومما يذكر عنه حرصه على بره بوالديه، وصلة أقاربه، وحضوره المناسبات، وتواصله مع زملائه وأصدقائه.
هكذا الحياة، وهذه سنة الله فيها، لا يكاد يمر يوم أو شهر أو عام إلا ونفقد فيها غالياً علينا، فكم تحمل ذاكرة جوالاتنا من الأسماء والأرقام، وكم منها من قمنا بحذفه من القائمة، لو نتذكر أن هناك يوماً سوف تحذف فيه أسماؤنا من جوالات أهلنا وزملائنا وأصدقائنا، ولو ندرك أنه لو حذفت أسماؤنا من ذاكرة الجوالات، كيف نستطيع أن نبقي عليها في ذاكرتهم ووجدانهم، لا شك أن من يبقى في الذاكرة هو من يريد أن يبقى بما يقدم من حسن خلق وطيب معشر، وسماحة ووفاء، فمزيد من القيم لمزيد من البقاء في ذاكرة من يقول لنا غداً رحمه الله وغفر له وعفا عنه.
غفر الله للأستاذ أحمد بن ناصر الحسين وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ونسأل الله أن يكون خالد وناصر ونايف خير خلف لخير سلف.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.


http://www.alyaum.com/issue/article....8&I=776698&G=1
أبو طلال غير متصل