عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2010, 11:57 AM   #4

شوووق
مشرفة الملتقى الإسلامي
 
الصورة الرمزية شوووق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 269
التسِجيلٌ : Apr 2005
مشَارَڪاتْي : 12,635
الُجٍنس :
دًولتّيَ : دولتي Saudi Arabia
مُزَأجِيِ : مزاجي
 نُقآطِيْ » شوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
мч ѕмѕ ~
أحب الهدوء ،، أكره الظلم ،، احترم الانسان الخلوق ،، أتمنى إيصال كل المعاني الجميلة للناس ..
افتراضي




فائدة من تشبيه قلب المؤمن بزجاجة المصباح

تنظيف القلب من الذنوب والمعاصي كما تنظف زجاجة المصباح

من المعلوم أن زجاجة المصباح يترسب عليها سوادا يوما بعد يوم , وهذا السواد يحتاج إلى إزالة وتنظيف , ويظهر ذلك في مصباح الكيروسين الذي كان يستعمل قديما .

فكان من الورد اليومي للأمهات قديما في الصباح أن تمسح زجاجة المصباح، تأتي بخرقة وتضع فيها بعض الماء القليل ثم تمسح بها زجاجة المصباح كي تشع اكبر قدر من الضوء وحتى لا يحجب هذا السواد الإضائة ويمنع من الخروج إلي الغرفة , فيوما بعد يوم كانت تنظف .





وكما أسلفنا فقلب المؤمن شُبِّه بهذه الزجاجة –زجاجة المصباح-

والعبد يذنب ولابد والذنب يترك سواداً على القلب وآثاراً ونكتاً
كذلك قلب المؤمن يترسب عليه كل يوم سواد الذنوب، وآثار المعاصي التي لا بد وأن ترتكب،
وقولنا: لا بد وأن ترتكب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر الله لهم )
لقول الله تبارك وتعالى: { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ } [فاطر:45]؛
ولقوله تعالى في الحديث القدسي: ( يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً )؛
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة )





إذاً:

لابد وأن تذنب النفس، هذه الذنوب ترسب على القلب سواداً، كما يترسب على زجاجة المصباح السواد،
كم جاء عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ((إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل منها وإن زاد زادت حتى يغلف بها قلبه فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه كلا بل ران على قلوبهم ))[1]
وقوله : ((تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء و أي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السموات و الأرض و الآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه .))[2]
فلابد أن تزال هذه الأوساخ التي على القلب و إلا تراكمت عليه فأهلكته و أظلمته وأماتت الإيمان بداخله , كما تحتاج زجاجة المصباح إلى غسيل، حتى تشع الضوء الذي بداخلها كاملاً إلى الكوة، والكوة تشع الضوء بدورها إلى الغرفة، ، كذلك الإيمان الذي في القلب، ومعرفة الله التي بداخله، يحتاج الإيمان إلى أن يخرج من القلب إلى الجسد؛ حتى يملأ الصدر والجسد نوراً،





ومُزيلات هذه الوساخ والقاذورات يكون :

1. بعون الله
2. ثم الاستغفار
· الدائم
· المستمر
ومن ثم قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: ((إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة))[3]




· فإذا داوم العبد على الإستغفار وحافظ عليه ولزمه ورد المظالم إلي أهلها ؛ أزيل أثر الذنوب الذي تسرب على القلب وأصبح القلب أبيض شفافا صافيا يخرج منه نور الإيمان إلي èالصدر ويتجه هذا النور إلى سائر الجوارح فتتحرك الجوارح في طاعة الله فلا تبطش اليد ولا تخطو الرجل ولا يتكلم اللسان ولا تستمع الاذن ولا تنظر العين الا فيما يرضي الله ... كذلك الفؤاد تجده دائم الفكر في طاعة الله وفيما يقرب العبد من الله .




قال تعالى : يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ [الحديد : 13]
ولقد وصف الله أصحاب هذه القلوب البيضاء بأنهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وأن الحامل لهم على ذلك هو خوفهم من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار، وهو يوم القيامة.





والعكس إذا ترسبت الذنوب على القلوب
فالسواد على القلب يمنع الإيمان ونور الإيمان من الخروج من القلب إلى الصدر، فتجد الصدر مظلماً، كما أن المشكاة تكون مظلمة إذا كانت الزجاجة سوداء، فتجد اليد تتحرك في ظلمة، والرجل تخطو في الظلمات، والعين تنظر في الظلمات، وهكذا يتحرك كبهيمة عمياء إذا كان القلب قد اسود من المعاصي





[1] في المسند بإسناد حسن (2/297)

[2] عند مسلم حديث144

[3] عند مسلم


يتبع ~~
شوووق غير متصل   رد مع اقتباس