[كلمة حق]

السلآآآم عليكم ورحمة الله



وسط تذمر شديد ومشادات كلامية في أحد جوامع مدينة العيون .. مصلون يحجزون أماكنهم بعد صلاة الفجر لتهيئتها لصلاة الجمعة :sm107:





من المسائل المتعلِّقة بالمساجد التي كثر كلام أهل العلم فيها وشدَّدوا في النهي عنها، وبيَّنوا ما يترتّب عليها من المساوئ: مسألة "حجز المكان في المسجد"؛ حتى أن المسألة أصبحت مألوفةً في كثير من المساجد ، ففي أحد جوامع مدينة العيون ما أن يدخل المصلين للمسجد مبكرا ً حتى يلاحظوا سلفاً أنّ هناك أماكن محجوزة بسجاجيد أو كراسي أو محامل مصاحف وغيرها، فيحرم ذلك على المتقدِّم إلى المسجد بسبب فعل المتأخِّر . ووصف مصدر مسئول في إدارة الأوقاف بالأحساء في رده على مانقله بعض المصلين لصحيفة ( الأحساء نيوز ) من تذمر و إستغراب لمايحدث داخل المسجد أن من يقدمون على هذا الفعل هم في غفلة عن المسجد وإستغفال أيضاً لرأي الإمام ، وأكد المصدر أن من جملة ذلك ما عمَّت به البلوى، وكان على قلب المؤمن أثقل من جبل رضوى ! وهو حجز المساجد والأماكن الفاضلة وفرش سجاجيد وخرق بأصحابها غير آهلة، بل تتّخذ للصلاة عليها وتُهيَّأ قبل الوصول إليها، وينبني على ذلك من الأحوال ما يكون داعيةً لارتكاب الأهوال ، فمنها: إدخال الحزن على قلب العبد المشتغل بعبادة ربِّه . وعلمت ( الأحساء نيوز ) أن برقية عاجلة تم أرسالها مؤخراً من قبل مسئولي المسجد الى محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود بعد أن عجزت إدارة الأوقاف عن وضع حد للقضية التي أصبحت مألوفة في كثير من مساجد محافظة الأحساء ، وأصبح كل من أدى صلاة الفجر من جماعة المسجد يرى حجز الأماكن ، بل أن مراقب الأوقاف خاطبهم ونصحهم بتجنب مايفعلونه وكذلك إمام المسجد الشيخ فهد العطوي و الداعية الرسمي في الأوقاف بدر الدولة والذي صلى مع جماعة المسجد في فجر أحد الجمع ورأهم وهم يحجزون أماكنهم على الطبيعة . و العبد يُصاب بالحزن والغبن إذا تقدَّم وحُرم الجلوس بسبب حجز تلك الأماكن، بل قد يجرُّه ذلك إلى أن يفعل كفعلهم أو يقع قبل كلِّ صلاة في مجادلة معهم عند حضورهم إلى تلك الأماكن التي احتجزوها، وكان الأولى بأولئك الذين يحجزون الأماكن أن يسارعوا أو يسابقوا إلى فعل الخيرات، كما قال تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ وفي الوقت نفسه أن يحذروا من ضرر المسلمين؛ ذلك أنّ ضرر المسلم لا يجوز في أمور دنياه، فكيف في أمور دينه؟ قال صلى الله عليه وسلم: « لا ضرر ولا ضرار»








ـ