[صالح الكليب]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله :

نسأل الله أن يرحم أخينا / جمال بن عبدالله الكليب وأن يسكنه فسيح جناته ويرفع درجته .

أخي منظم هذه الدورة بأسم الفقيد لا نشك في مقصدك الطيب والمحب لجمال ولكن يا أخي لأبد لكل عمل خيري يرجى ثوابه ويتقرب به إلى الله أن يكون مشروعاً .
فالمسألة تحتاج إلى سؤال أهل العلم هل ينفع الميت إقامة دورة رياضية بإسمه وهل يشرع في الأسلام ذلك ؟

ومن محبتنا لأبن العم وأن ينتفع بالأعمال الصالحة أذكركم بما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا مات أبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث ( علم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعوا له )
هذا مايرجى ثوابه ووصول العمل إليه والإنتفاع به وهو في قبره ، والأمر لا يقرره من ليس له علم بأحكام الشريعة .

فنصيحتي للقائمين على هذه الدورة بذل هذا المال في الأعمال الصالحة كالمشاركة في بناء المساجد والدور النسائية ومساعدة الفقراء والمساكين وإقامة الدورات العلمية والدروس والمحاضرات وحلق التحفيظ وكل ما ينفع المسلم في الدنيا والأخرة .
وأما الدورات الرياضية وإن كانت مباحة إذا خلت من المنكرات والمخالفات الشرعية وكلنا نعلم ما يحصل في هذه المباريات من سب وشتم وضياع للواجبات وتجاوز في اللباس الشرعي وما يصاحبه من غناء وتصفيق وغير ذلك .
أملى من الأخوة أخذ هذه النصيحة مأخذ الجد وترك الأمور التي لا تنفع لأن عمر الأنسان محدود وقصير وكلنا بحاجة إلى تذكير . أسأل الله لكم التوفيق والسداد في الأقوال والأعمال .