عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2011, 05:29 PM   #1

اعلام المكتب
عيوني مميز
 
الصورة الرمزية اعلام المكتب

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 6420
التسِجيلٌ : Jun 2009
مشَارَڪاتْي : 180
 نُقآطِيْ » اعلام المكتب is on a distinguished road
053 أهمية دعوة الجاليات غير المسلمة

أهمية دعوة الجاليات غير المسلمة




1 - أداء الواجب :
فإن هذه الأمة مطالبة بتبليغ دعوة الله إلى أهل الأرض قاطبة ، والواجب عليها إرسال الرسل إلى كل بلد لدعوتهم إلى دين الله، وإيضاح الدين الإسلامي لهم ، فكيف وقد وجد غير المسلمين في ديارنا؟ لاشك أن أهل هذه البلاد -علماءً و ولاةً وعامة كل بحسبه واستطاعته- لايعذرون أمام الله إن هم فرطوا في دعوة أولئك الناس فأعظم شيء يدل على أهمية دعوة الجاليات غير المسلمة أنها من الدعوة إلى الله الواجبة على هذه الأمة وقد تقدم بيان ذلك.
2 - إنقاذهم من النار :
إن أعظم هدف لدعوة غير المسلمين هو إدخالهم في الإسلام، وإنقاذهم من الخلود في نار جهنم ، وقد بين الله أن هدف الدعوة يتلخص في أمرين : -
أ - أداء الواجب والإعذار إلى الله عز وجل .
ب - الطمع في هداية المدعو .
{وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون} (1).
("ومعذرة إلى ربكم " أي فيما أخذ علينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ولعلهم يتقون " .. ولعل لهذا الإنكار يتقون ما هم فيه ويتركونه، ويرجعون إلى الله تائبين..) (2).
ولهذا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل من يسلم على يديه رجل فقال لعلي رضي الله عنه: "والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" (3).
3 - إقامة الحجة عليهم :
فبدعوتهم تقام الحجة عليهم ويبلغون رسالة الله عز وجل.
4 - إزالة الشُّبَه الموجودة في أذهانهم عن الإسلام والمسلمين :
فإن أعداء الله وأعداء هذا الدين مازالوا منذ ظهوره يحاولون تشويه صورته بكل وسيلة يتمكنون منها، وبكل حيلة يهتدون إليها: {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً} (4) وفي العصر الحديث تنوعت وسائل المكر والتشويه والخداع والسباب تنوعاً كبيراً، وتركزت كلها فـي الصد عن سبيل الله وفي محاولة تشويه الإسلام في أذهان الناس جميعاً، ويتزعم هذه الحملات الغرب الصليبي الحاقد .
وننقل هنا عن بعض الذين هداهم الله إلى الإسلام ما كان يدور في خلدهم قبل الإسلام:
يقول الإنجليزي (جون ويستر) الذي اهتدى إلى الإسلام : " يظهر أن الغرب المسيحي قد تآمر منذ الحروب الصليبية على التزام الصمت تجاه محاسن الإسلام وحاول تشويه مبادئه بطريقة متعمدة كلما تحدث عنها" (5) .
ويقول الإنجليزي السير عبد الله ارشبيلد هاملتون - وهو ممن اهتدى أيضاً إلى الإسلام: "لا يوجد دين أسيء فهمه ، وكثر الهجوم عليه من الجهلة والمتعصبين ، مثلما أسيء فهم الإسلام وهوجم، وبينما نجد الإسلام يرشد الإنسانية إلى الحق والصواب في حياتها اليومية، نجد المسيحية الأوربية المعاصرة ( أي النصرانية ) تعلم متبعيها بطريق غير مباشر من الناحية النظرية ، وبطريق مباشر من الناحية العملية : أن يصلوا لله يوم الأحد وأن يفترسوا عباد الله في بقية أيام الأسبوع ..." (6) .
ويقول مسلم ألماني يكنى أبا الحسن : "الأمور التي كان يعرفها عن الإسلام كانت سيئة جداً تشوه الإسلام ، مثل أنه دين عنيف ، وليس دين سماحة ، وأنه يدوس كرامة الإنسان ، وأنه دين رجعي .." (7) .
ويقول مسلم إيطالي : " مما كنت سمعته أن المسلمين ينظرون إلى الشمس تعبداً مما أدى إلى فقد كثير منهم أبصارهم .." (8) وهكذا تسمع كثيراً من الترهات والكذب التي ألصقت بالإسلام والمسلمين ظلماً وعدواناً .
وإذا دعيت هذه الجاليات إلى الإسلام وبينت لها حقيقته ، فإما أن يدخل أفرادها في دين الله، وإما أن تتضح في أذهانهم الصورة الحقة للإسلام فربما اهتدى أحدهم ولو بعد حين، وربما أصبح -في الأقل- محايداً لا يحارب الإسلام ولايناصره .

تــــــــــــــــابع ......




اعلام المكتب غير متصل