عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2011, 08:05 PM   #2

شوووق
مشرفة الملتقى الإسلامي
 
الصورة الرمزية شوووق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 269
التسِجيلٌ : Apr 2005
مشَارَڪاتْي : 12,637
الُجٍنس :
دًولتّيَ : دولتي Saudi Arabia
مُزَأجِيِ : مزاجي
 نُقآطِيْ » شوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
мч ѕмѕ ~
أحب الهدوء ،، أكره الظلم ،، احترم الانسان الخلوق ،، أتمنى إيصال كل المعاني الجميلة للناس ..
افتراضي

الله يجزيك كل خير على المشاركة ..

لي إضافة للشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله ..


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

القصة الأولى ذَكَرها القرطبي في تفسيره .

وسبق :
صحة أن الله سبحانه خلق حواء من آدم وهو نائم؟

http://www.ahbabullah.com/play-6941.html

وقصة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام صحيحة ، ولكن لا يعني هذا أن من تزوّج على امرأته أنه لا يُحبّها ، فقد تزوّج عليه الصلاة والسلام أكثر نسائه بعد زواجه بعائشة رضي الله عنها ، وكانت عائشة أحبّ نِسائه إليه .

واخْتُلِف في الذي زوّج موسى عليه الصلاة والسلام إحدى ابنتيه ؛ هل هو شُعيب أو غيره .
وقول : (فذهب وهو" نبي " إلى المرأتين) غير صحيح ؛ لأن ذلك كان قبل النبوة ، فإنه لم يُوحَ إليه إلاّ بعد أن أتمّ أكمل الأجَلَين ، وهو عشر سنوات ، وكان ذلك في طريق عودته إلى مصر .

وقول : (هذه هي الفتاه وليست من تقول لأبيها : أريد أن أتزوج فلانا) ، هذا ليس عيبا ، أن تطلب الفتاة لنفسها من ترغب فيه ، فإن من السنة أن تعرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ، إذا أُمِنت الفتنة .

وقولهم : (ولولا أمر الله لمحمد بالزوجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا ..
محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجة وبعد ذلك كانت زوجات لمتطلبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم)

هذا غير صحيح ، فإن اللواتي تزوّجهن النبي صلى الله عليه وسلم بأمْر ربه تبارك وتعالى هن عائشة رضي الله عنها وزينب بنت جحش رضي الله عنها ، وأمَرَه الله عزّ وَجَلّ بِمراجعة حفصة رضي الله عنها .
أما عائشة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرى في منامه صورة عائشة رضي الله عنها في قطعة من حرير ، يعرضها عليه الْمَلَك ، ورؤيا ألأنبياء حقّ ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة بعد ذلك : أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلاثَ لَيَالٍ جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ ، فَيَقُولُ : هَذِهِ امْرَأَتُكَ ، فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِيَ ، فَأَقُولُ : إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ . رواه البخاري ومسلم .

وكانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت تقول : إن الله أنكحني في السماء .
وفي رواية أنها كانت تقول : زوجكن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات . رواه البخاري .

وقال عليه الصلاة والسلام : قال لي جبريل عليه السلام : رَاجِع حفصة فإنها صوامة قوامة ، وإنها زوجتك في الجنة . رواه الحاكم ، وصححه الألباني .

والذي اختُصّ به عليه الصلاة والسلام بعد النبوة هو جواز أن يجمع أكثر من أربع نِسوة .
أما ما عدا ذلك فهو لا يخرج عن طبيعته البشرية ، وكذلك سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

وما ذُكِر في السؤال أن النبي صلى الله عليه وسلم جَلَس مع صاحبة خديجة ليس بصحيح ، والذي صحّ منه أن عائشة رضي الله عنها قالت عن خديجة رضي الله عنها : ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق ! قد أبْدَلك الله عز وجل بـها خيرا منها . قال : ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها ؛ قد آمَنَتْ بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذا حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء . رواه أحمد في المسند ، وقال الهيثمي في المجمع : رواه أحمد ، وإسناده حسن . وهو – إن شاء الله – كما قال .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أوفى الناس ، وأبـرّ الناس
ومن وفائه أنه كان يشتري الشاة فيُهديها إلى صديقات خديجة
قالت عائشة رضي الله عنها : ما غِرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غِرت على خديجة ، وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلاَّ خديجة ! فيقول : إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد . رواه البخاري ومسلم .

ومِن أعظم قصص الحب حًبّه صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ، وقد اشتهر ذلك بين الناس وعرفوه !
ولَمّا سُئل عليه الصلاة والسلام : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال عمرو بن العاص رضي الله عنه : فقلت : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قلت : ثم مَن ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فَعَدّ رِجَالاً . رواه البخاري ومسلم

واشتهر ذلك الحب حتى عُرِف في الناس !
ففي الصحيحين من حديث عَائِشَة رضي الله عنها أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ، يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

ومِن روائع ذلك الحبّ أن أحَبّ عليه الصلاة والسلام أن يُمرّض في آخر أيامه في بيت عائشة رضي الله عنها .
ففي الصحيحين من حديث عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتْ : لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي فَأَذِنَّ لَهُ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ تَخُطُّ رِجْلاهُ فِي الأَرْضِ .

وتستمر رائعة الحبّ حتى يكون آخر الأمر منه عليه الصلاة والسلام أن اختلط ريقه بِرِيق عائشة رضي الله عنها ، ومات صلى الله عليه وسلم على صدر حبيبته رضي الله عنها .
ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : دخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مُسندته إلى صدري ، ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به ، فأبدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره ، فأخذت السواك فقضمته وطيبته ، ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستنّ به ، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استنانا قط أحسن منه ، فما عدا أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يده أو إصبعه ثم قال : في الرفيق الأعلى - ثلاثا - ثم قضى ، وكانت تقول : مات بين حاقنتي وذاقِـنَـتِـي .

ويجمع سطور هذه الملحمة رواية البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولُ : أَيْنَ أَنَا غَدًا ؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا ؟ يُرِيدُ يَوْمَ عَائِشَةَ ، فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ يَكُونُ حَيْثُ شَاءَ ، فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ حَتَّى مَاتَ عِنْدَهَا ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَمَاتَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ يَدُورُ عَلَيَّ فِيهِ ، فِي بَيْتِي ، فَقَبَضَهُ اللَّهُ وَإِنَّ رَأْسَهُ لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي ، وَخَالَطَ رِيقُهُ رِيقِي ، ثُمَّ قَالَتْ : دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَهُ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ : أَعْطِنِي هَذَا السِّوَاكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فَأَعْطَانِيهِ ، فَقَضِمْتُهُ ، ثُمَّ مَضَغْتُهُ ، فَأَعْطَيْتُهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَنَّ بِهِ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى صَدْرِي .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم



شوووق غير متصل   رد مع اقتباس