11-10-2011, 03:04 AM
			
			
		 | 
		
			 
			#1
			
		 | 
	
	
 
 
| 
رقَمْ آلع’َـضويـہ:  
6719 |  
| 
التسِجيلٌ :
Sep 2009 |  
| 
	مشَارَڪاتْي : 
343 |  
♣
 نُقآطِيْ 
» 
  |  
 
 | 
	
	
	
		
		
			
			
				 
				رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره
			 
			 
			
		
		
		
		
       
		
			
			عن أبي هريرة – رضي الله عنه-  قال : قال رسول الله صلى الله  عليه وسلم : (( رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب  لو أقسم على الله لأبره ))  رواه مسلم ( 38 ) . 
 
 
الـشـرح 
 
ذكر المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة   رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( رب أشعث أغبر مدفوع   بالأبواب لو أقسم على الله لأبره )) . وأشعث من صفات الشعر ، وشعره أشعث   يعني ليس له ما يدهن به الشعر ، ولا ما يرجله ، وليس يهتم بمظهره ، وأغبر   يعني أغبر اللون ، أغبر الثياب ، وذلك لشدة فقره . 
 
 
مدفوع بالأبواب : يعني ليس له جاه ، إذا جاء إلى   الناس يستأذن لا يأذنون له ، بل يدفعونه بالباب ؛ لأنه ليس له قيمة عند   الناس لكن له قيمة عند رب العالمين ، لو أقسم على الله لأبره ، لو قال :   والله لا يكون كذا لم يكن ، والله ليكونن كذا لكان . لو أقسم على الله   لأبره ، لكرمه عند الله عز وجل ومنزلته . 
 
فبأي شيء يحصل هذا ؟ فربما يكون رجل أشعث أغبر مدفوع   بالأبواب لو أقسم على الله ما أبره ، ورب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم   على الله لأبره . فما هو الميزان ؟ 
الميزان تقوى الله عز وجل ، كما قال الله تعالى : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ   عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) [الحجرات: 13] ، فمن كان أتقى لله فهو أكرم   عند الله ، ييسر الله له الأمر ، يجيب دعاءه ، ويكشف ضره ، ويبر قسمه . 
وهذا الذي أقسم على الله لن يقسم بظلم لأحد ، ولن يجترئ على الله في ملكه ،   ولكنه يقسم على الله فيما يرضي الله ثقة بالله عز وجل ، أو في أمور مباحة   ثقة بالله عز وجل . 
 
وقد مر علينا في قصة الربيع بنت النضر وأخيها أنس بن النضر ؛ فإن الربيع   كسرت ثنية جارية من الأنصار ، فاحتكموا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ،   فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تكسر ثنية الربيع ؛ لأنها كسرت ثنية   الجارية الأنثى ، فقال أخوها أنس : يا رسول الله ، تكسر ثنية الربيع ؟ قال :   (( نعم ، كتاب الله القصاص ، السن بالسن )) قال : والله لا تكسر ثنية   الربيع . قال ذلك ثقة بالله عز وجل ، ورجاءً لتيسيره وتسهيله . 
فأقسم هذا القسم ، ليس رداً لحكم الرسول ، ولكن ثقة بالله عز وجل ، فهدى   الله أهل الجارية ورضوا بالدية أو عفوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((   إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره )) ( 40 ) ؛ لأنه يقسم على   الله في شيء يرضاه الله عز وجل ، إحساناً في ظنه بالله عز وجل . 
 
أما من أقسم على الله تألياً على الله ، واستكباراً   على عباد الله ، وإعجاباً بنفسه فهذا لا يبر الله قسمه ؛ لأنه ظالم ومن  ذلك  قصة الرجل العابد الذي كان يمر برجل مسرف على نفسه ، فقال : والله لا  يغفر  الله لفلان ، أقسم أن الله لا يغفر له ، لماذا يقسم ؟ هل المغفرة  بيده ؟  هل الرحمة بيده ؟ فقال الله جل وعلا : (( من ذا الذي يتألى عليّ أن  لا أغفر  لفلان ؟ )) استفهام وإنكار (( فإني قد غفرت له وأحبطت عملك ))  (41) ؛  نتيجة سيئة والعياذ بالله ، لم يبر الله بقسمه، بل أحبط عمله، لأنه  قال ذلك  إعجاباً بعمله، وإعجاباً بنفسه ، واستكباراً على عباد الله عز  وجل 
 
. 
 
منقول . 
    
    
					
       
			
		 
		
		
		
		
		
		
	 | 
	
		        
		 
		
		
		
		
		 
	 | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
		
			
		
		
		
	 |