10-21-2013, 06:54 PM
|
#10
|
|
*
أبتِسِم , مُعلِّم خَبِيْر جِدّاً , عَبدالعَزِيْز العِيسَى
أهلاً وَسَهلاً بِكُم
أسعَدنِي نِقآشكُم
واستَمتَعت بِقرآءَةِ أفكآرِكُم
وانآ أيْضاً أوآفِقُكُم الرَّأي .
وأوَدُّ أن أُضِْيف أنّ الرّجُل والمَرأَة حآجَتِهمآ لِبَعضِهِمآ تَكُون مُتقَآرِبَة ولكِنّهآ لَيسَت مُتسَآوِيَة
فَمَثَلاً المَرأَة المُتَزَوِجَة تَستَطِيع الإستِغنآء عَنْ الرَّجُل رَغمَ حآجَتِهآ لَهُ إذآ كان الرّجُل أو الزَّوج يُمِثِل عِبء عَليهآ وغير كُفء لِتحمّل المَسئولِيَّة
أمّا الرَّجُل المُتَزَوّج البَعض لآيَستَطِيع الإستِغنآء عَن وجُود زَوجَة
فإذا أصبَحَ أرمَلاً مآهو إلّا يَوم أو يَومَيْن ويتَزَوّج بأُخرَى
لأنّهُ لآيُمكِنُهُ تَربِيَة أبناءه بِمُفرَدِه وإن استعآن بأمّهِ أو أخته
امّا المَرأَة إذا أصبَحَت أَرمَلَة فقَد لآتَتَزَوّج بَعد زَوجَهآ وتَبقَى تُرَبّي أبنآءَهآ.
والرَّجُل والمَرأَة مُكَمِّلآن لِبَعِضهمآ
وخيرُ دَلِيْلٍ عَلى ذَلِك قِصَّةُ آدَم عليه السَّلآم وخَلق حَوّاء مِنْ ضِلعِه
حكى السٌّدِّي عن أبي صالح وأبي مالك عن ابن عبَّاس، وعن مُرَّة، عن ابن مسعود، وعن ناسٍ, من الصحابة أنهم قالوا:
أخرج إبليس من الجنَّة وأسكن آدم الجنَّة، فكان يمشي فيها وحشياً ليس له فيها زوج يسكن إليها،
فنام نومة فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه. فسألها: من أنت؟ قالت: امرأة.
قال: ولم خلقت؟ قالت: لتسكن إلي، فقالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه: ما أسمها يا آدم؟ قال حَوَّاء، قالوا ولم كانت حَوَّاء؟ قال لأنها خلقت من شيء حي.
وذكر مُحَمد بن اسحاق عن ابن عبَّاس أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم ولأم مكانه لحماً.
ومصداق هذا في قوله تعالى: {يَا أَيٌّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ, وَاحِدَةٍ, وَخَلَقَ مِنهَا زَوجَهَا وَبَثَّ مِنهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً} الآية.
*
|
|
|