07-03-2016, 02:38 AM
|
#1
|
|
تقدرون
العصبةُ الذين ألقَوا أخاهم الصغير في بئرٍ وقالوا لأبيهم: "أكلَهُ الذئب" قالوا للحاكم عن أخيهم الآخر السجين: "إنَّ له أبًا شيخًا كبيرًا فَخُذ أحَدَنا مكانَه" ...
حسدٌ وقسوة
ثمّ شفقةٌ وفِداء!
أيّها الإنسان،
مهما أسأتَ فأنت قادرٌ على الإحسان ...
الطّفلُ الذي انتزَعَه إخوتُه من عطفِ والديه وألقوه في ظُلمةِ البئر ليمضي زهرةَ حياته بعده بين رِقٍّ وسجن، يتمكّن من إخوته الجناة فلا يعاقبهم ...
ويعترفون بخطيئتهم باقتضاب، فيبادرهم بقوله: "لا تثريبَ عليكمُ اليوم يَغفرُ الله لكم وهو أرحمُ الرّاحمين"
ثمّ نحن في مواقفَ تافهة -وربّما بعد اعتذاراتٍ مفصّلة- نُكرّر أنّنا لا يمكن أنْ نُسامِح!
لكلِّ أخٍ غاضب، ولكلِّ والدٍ عاتِب:
قارنوا معاناتكم بيوسف ويعقوب واستحوا!
?
|
|
|