08-26-2007, 06:01 AM
|
#2
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
1778 |
التسِجيلٌ :
Jul 2007 |
مشَارَڪاتْي :
848 |
♣
نُقآطِيْ
»
 |
|
لاحول ولاقوة الا باالله..
أيها المسلمون : شرع الطلاق لحل المشكلات الأسرية التي لا علاج لها بين الزوجين ، ولكن ليس معنى الطلاق أن يقوم الزوج بالإضرار بزوجته ، أو أولاده منها ، فهذا تعسف وجبروت لا يرضى به قلب سليم ، وعقل صحيح ، فيقوم بمنع الأبناء من زيارة أمهم ، أو يقسو على أبنائه منها ، فما ذنب الأبناء والبنات ؟ وما جريمتهم ؟ وما جريرتهم ؟ ألا فاعلموا أيها الآباء والأمهات ، أن الطلاق والفراق ، سبب للعقوق ، وهضم الحقوق ، فالطلاق يصب في خزانة ظلم الأولاد ، والإجحاف بفلذات الأكباد ، فاصبروا وصابروا ، وناقشوا الأمور بروية ، واقتسموها بالسوية ، وإياكم والطلاق ، فهو دمار الأسر ، وخراب البيوت ، وهاجس الأطفال ، لقد أباح الله للرجل أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع ، إنها سنة الله تعالى في خلقه ، لكن ليس معنى التعدد أن يصغي الزوج لزوجة من زوجاته ، ويتأثر بكلماتها وهيبتها وجمالها ودلالها ، ثم يكون ألعوبة في يدها ، وأضحوكة على شفتيها ، وآلة تحركها ، فيصبح حملاً وديعاً لها ولأولادها ، ووحشاً ضارياً على غير أبنائها ، فتراه على أبناء زوجته الأخرى أسداً قاتلاً ، وفكاً مفترساً ، فلا تراه إلا مزمجراً غاضباً ، ولا تشاهده إلا ضارباً مهشماً ، يميل مع زوجة وأبنائها ، ويحيد عن الأخرى وأولادها ، قال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " [ متفق عليه ] .
|
|
|