الرسالة السادسة عشر :
صيام الصغير
رُفع القلم عن الصغير حتى يكبر لكن يأمره وليه بالصوم إذا أطاقه
تمريناً له على الطاعة ليألفها بعد بلوغه اقتداء بالسلف الصالح رضي الله عنهم فقد كان الصحابة رُضوان الله عليهم يُصومون أولادهم وهم صغار ويذهبون إلى المسجد فيجعلون لهم اللعبة من العهن ( يعني الصوف أو نحوه ) فإذا بكوا من فقد الطعام أعطوهم اللعبة يتلهون بها .
وكثيراً من الأولياء اليوم يغفلون عن هذا الأمر ولا يأمرون أولادهم بالصيام , بل إن بعضهم يمنع أولاده من الصيام مع رغبتهم فيه يزعم أن ذلك رحمةً بهم والحقيقة أن رحمتهم هي القيام بواجب تربيتهم على شعائر الإسلام وتعاليمه القيمة .
فمن منعهم من ذلك أو فرط فيه كان ظالماً لهم ولنفسه أيضاً .
نعم إن صاموا فرأى عليهم ضرراً بالصيام فلا حرج عليه في منعهم منه حينئذ .
كان السلف الصالح يُدربون أطفالهم على الصيام ويعودونهم على القيام .
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّدهُ أبوهُ