عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2008, 10:38 PM   #1

°•¶ إحسـآسے ملكهے ¶•°
彡إحساس الملتقى彡
 
الصورة الرمزية °•¶ إحسـآسے ملكهے ¶•°

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 1739
التسِجيلٌ : Jun 2007
مشَارَڪاتْي : 6,997
 نُقآطِيْ » °•¶ إحسـآسے ملكهے ¶•° is on a distinguished road
افتراضي ! ஜ .¸¸ ﬗm جرابيع مغلية على نار هادئه mﬗ ¸¸. ஜ


في الحكايا القديمة... يحكى أن شيخاُ بعث إليه طاغوت من الطواغيت بأبنائه ليعدهم لخلافته في السيطرة على رقاب العباد والتحكم بمصائرهم . فجمعهم هذاالشيخ وذهب بهم إلى إحدى الصحاري ، وهناك وبعد أن ظنّوا إليهم أنه سوف يتحدث عن تاريخ الشعوب وعن المعارك الفاصلة في عمر الأرض , وجدوه وقد وضع كتبه جانباً ثم قال :

"اليوم سوف أعلمكم كيف تطبخون" الجربوع"* حياً !"

نظر الأمراء إلى بعضهم ليتأكدوا من أنهم سمعوا الهذيان نفسه .. وعندماعادوا إليه بابصارهم التي بدأت تشكك في العمر الإفتراضي لعقل هذا المتأرجح بين الموت والموت وهل الشيخ خرف أو أصابه جنون.. كان يتابع كلامه وكأن شيئاً لم يكن:
"لنر من منكم لديه أفضل طريقة ؟"

ترددت الكلمة وتأكدوا منها واستوعبتها أدمغتهم استغراباً .. لقد أذهلتهم غرابة السؤال .. لكن أحدهم رد بعفوية قائلاً :" نطبخه في إناء فيه ماء يغلي!!"

"بكل هذه البساطة !!!"
ردد الشيخ في تهكم ..:"وما الذي سوف يغريه بالبقاء في إناء لا يوجد به إلا ماء .. ويغلي أيضاً .. ترى لوكنت مكانه هل كنت ترغب في البقاء؟؟!!"

سكت الجميع وكأن على رؤوسهم الطير.. وأحس الجميع بسحابة من الغباءتظللهم ..أما العجوز .. وبعد أن حطم أسوار المقام السلطاني في نفوس صغار الطواغيت ،وبعد أن زرع في قرارة ذاتهم أنهم بحضرة من هو أعلم منهم بكثير ،هنا قال..لا.. بلنقش قاعدته الخبيثة في قلوبهم التي لابد أن يعملوا بها قائلا:
"لو وضعنا" الجربوع" في الماء الساخن لقفز منه فوراً .. مهما كانت المغريات.. هو حب البقاء ، ولو وضعناه في ماء دافئ لبقي قليلاً ثم قفز خارجاً .. طلباً للغذاء ، لكن لو وضعناه في الماءالدافئ فوق النار الهادئة ووضعنا في الماء بعض الطعام بطريقة تجعل الحصول عليه صعباً ولكن ليس مستحيلاً فإن "الجربوع" سيبقى في الإناء حتى يموت مغلياً!!!."

هناتسائل احد الصغار: " لماذا لا يقفز والماء يغلي ؟؟! .....قال الشيخ..
: "لأن ردة فعله التي كان يتميز بها قد تم ترويضها بالماء الدافئ الذي زادت سخونته تدريجياً ، حتى أصبحت ردةالفعل تلك خيطاً من دخان لا يعلم أحد أين ذهب".

بعد ذلك أكمل الشيخ حديثه رافعاً صوته : "هكذا أيتها العقول الفارغة تحكم الأمم .. هكذا توضع الأغلال في أعناق الشعوب .. تلك التي لا طاقة لكم بمواجهتها .. ولا قدرة لكم على تحمل غضبتها .. أشغلوها بالبحث عن طعامها بيد .. وباليد الأخرى حافظوا على استمرار اتقاد النارالهادئة تحتها في إزدياد محسوب .. إحذروا من أن تزيدوا حدة النار فجأة ..إلا بعد أنتروا ذوبان أطرافها وقد تمددت وأصبحت غير قادرة على اتخاذ قرار قفزتها .. وإياكم أن يغيبن عن بالكم استمرار وجود الطعام ولكن بالقدر الضروري.. فقط لإشغالها عن التفكيرفي ما تحت الإناء."بعد ذلك أخذ الشيخ يتحرك أمامهم واضعاً يديه خلف ظهره وهويقول : "هناك عقول لاتستطيع التفكير في أكثر من أمر واحد في ذات الوقت .. أشغلوهابأمرها ذاك . وهناك عقول حبست في محيط جسدها ..لا تفكر إلا في إشباع رغباته .. إجعلوا تلك الرغبات أفقاً لا نهاية له"

.. ثم توقف الشيخ ووجه نظراته إليهم .. حادة .. قوية ..نفذت إلى أعماقهم مثل الخوف ..وقال :
"ولكن الخطر ورعب الخطر .. في عقول تتعب في مرادها التواريخ .. عقول ترى من خلال الأعمال مستقبل النوايا .. وتقرأالخطى جيداَ فتعرف المصير ..عقول ترفض مبدأ الإناء من أساسه .. وتعرف كل الحيل .. عقول تأبى أن تعيش في غير الرؤوس .. همومها أكبر من أن تحملها أمه .. وطموحاتهاأعلى منزلة من نجمه .. وعزائمها لا يفنيها حتى الموت إذ هي تنزرع في كل من عرفهموآمن بما آمنوا به... إن واجهتكم مثل هذه العقول .. فقد استعصت على من كانواقبلكم .. نصيحتى إليكم .. أعطوهم ما يطلبوكم .. ولن يطلبوا غير حقهم .. فإنلم تفعلوا فسوف يعلون وينتصرون ثم لا يعطونكمما تطلبون."

هكذا يفعل الطواغيت بالشعوب في كل ماكان وزمان , فلنعمل على رفض مبدأ الإناء

وإنقاذأجسادنا من نار الدنيا, النار التي يمارسها علينا الطواغيت ومحاولة إذابتنا

وإنصهارنا عن مبادئنا وقيمنا ولا شك اننا- نحن الذين نعيش في هذا الزمان ويسوؤنا ما وصل إليه حالنا –
لسناالمسؤولين وحدنا عن هذا الحال من اضطراب في المستوى التفكير فإن الإضطراب لا يسأل عنه جيل واحد.
ما نلقاه اليوم منضربات في الشرق والغرب, وما وصل إليه حالنا ومن أننا نأكل ما

يزرع غيرنا , أو نستهلك وينتج غيرنا, وما نلقاه نحن من متاعب إنما نجني تفريط أناس سبقونا

, ونحصد ما غرسوا, وفي الوقت نفسه فإن ما نبذله من جهد, وما نبنيه من جهاد وثبات ومصابرة ربما يتأخر ظهورها فلم يظفر بها إلا أولادنا وربما أحفادنا .وإذا كنا نحيا في ضوءإيمان قدمه لنا سلف صالح, فلا نستكثر أن تحياالأجيال المقبلة في ضوء ما نقدم من جهد وجهاد وعمل , وأن يطوينا هذا الليل الذي نعيش فيه لتنعم هي بتباشير الصباح.

إذا فعلينا أن نجاهد ونعمل , ولايكن همنا هو اقتطاف الثمر العاجل, أنما العمل لذاته ما يرضى الله سبحانه وتعالى, وفي الشعور بتوفيق الله والأمل في رضاه . أما متى يقطف الثمر فليس ذلك إلينا
ولا توقيته في مقدورنا, إنما هذا لله سبحانه وتعالى يأتي به متى شاء, ولكننا نعمل ونحن على ثقة تامة:

أولا: من أن الثمرة لا بدآتية, ولا بد للحق أن يستقر, ولا بد للباطل أن يبور.

ثانيا: من أن ثواب الله جزيل, وسيعطينا أجرا على عملنا, فنحن أجراء عنده, وقد وعد سبحانه وتعالىوهو لا يخلف وعده أنه:
} من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةطيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون{

فلمن عمل صالحا وهو مؤمن الحياة الطيبة الراضية المطمئنة, وله الثناء في الملأ الأعلى ,

وهناك الأجرالعظيم في الآخرة الحساب اليسير , والنعيم الكبير , ورضوان من الله أكبر.

أما التمكين في الأرض وطرد الطواغيت , وتمام الثمرة في الدنيا , فقديحصل وقد لا نحصل عليه , وقد قال الله سبحانه وتعالى لنبيه }فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون{

فالمخلصون يعملون بلا كسل ولا ملل. وهم على ثقة تامة بنصر الله تعالى .

نعم نراجع أنفسنا لنكشف أي أخطاء أو انحرافات قد تؤخر النصر, ولكن لا بد من تحقق نصر الله إننحن صبرنا وصابرنا.

ويوشك أن يستدير الزمان كهيئته الأولى, والمجاهدون بينكر وفر, ولم يتراجعوا بإذن الله أمام الشدائد والمحن, وهم لم يهدأوا ولم يخمدوا في جبهة إلا ليشتعلوا في أخرى إلى أن يحكم الله
وهو خيرالحاكمين..
فلنعمل على تغير الواقع الذي نعيشه حتى لا نصبح " جرابيع مغليه على نار هادئه"
-----------------

_ لمن لا يعرف " الجربوع" هو حيوان من القوارض الليلية التي تعيش في البراري الصحراوية ويتواجد في أغلب البلدانالعربية _

هذا هو



منقول من الاخ ابو اسامه1390 - الحسبة -


°•¶ إحسـآسے ملكهے ¶•° غير متصل   رد مع اقتباس