هذا الموضوع منقول من جريدة اليوم
الحمدلله لك يارب ع العفو
الاسرتان خلال احدى جلسات الاتفاق
.. وتوجيهات سموه تنقذ شاباً من حد السيف بالأحساء
عبداللطيف المحيسن- الاحساء
قادت توجيـــهات ودعـــم صــــاحب السمو المـــلكي الأمـــير مـــحمد بن فهد بن عبــــــدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين، الى إنقاذ رقبة شاب بمحافظة الأحساء من حد السيف لاتهامه بقتل آخر منذ 5 اعوام فى مدينة العيون، وذلك بعد ان نجحت مساعي الصلح بين اسرتي القاتل والقتيل فى عفو ولي الدم عن القاتل وذلك بمتابعة صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء وجهود مدير إدارة الاوقاف والدعوة والإرشاد بالمحافظة وعضو لجنة اصلاح ذات البين الشيخ احمد الهاشم، وتم التصديق شرعا على التنازل بين اسرتى الفليح والقحطاني بمحكمة الاحساء.
ضربة "مربوعة"
وتعود تفاصيل الحادث عندما وقعت مشاجرة بين الجاني علي بن كبيسي الكبيسي والمجني عليه ذيب بن علي الفليح منذ 5اعوام في مدينة العيون واسفرت عن مقتل الأخير بعد ان تلقي ضربة "مربوعة" على رأسه وصدر الأمر الكريم بإنفاذ ما تقرر شرعا وصدق من مرجعه بشأن الحكم بقتل علي بن كبيسي بن ناصر الكبيسي القحطاني قصاصًا.
عرض الصلح
واكد مدير ادارة المساجد والدعوة والارشاد عضو لجنة الاصلاح بالاحساء الشيخ احمد الهاشم لـ "اليوم " انه تم الاتصال بوالد المجني عليه ولي الدم المدعو علي بن صالح الفليح والاجتماع معه لعرض الصلح وتم ترغيبه في العفو، وكان في البداية مصرًا على عدم العفو مطالبا بتنفيذ القصاص وهذا بلا شك من حقه لكن تم الجلوس معه عدة جلسات وإقناعه وتذكيره بفضل العفو والتسامح عند الله عز وجل وما أعده الله عز وجل من الأجر العظيم والثواب الجزيل لمن عفى وأصلح وسبق أن عرض عليه العفو من عدة جهات لكنه رفض.
مهمة عظيمة
واضاف الشيخ الهاشم بأنه وبعد ان أكدنا له حقه الخالص في القصاص وأننا لانرغمه ولانجبره وأكدنا له رغبة ولاة الأمر "يحفظهم الله" ووالدته المسكينة في تنازله وعفوه بطوعه واختياره لوجه الله تعالى، وعندها طلب 10 ملايين ريال لقاء تنازله وعفوه وتم إقناعه بالتخفيض بعد ذلك تم التوصل معه لمبلغ مليوني ريال، وأخذ يتردد في القبول إلى أن تم إقناعه وتسلم المبلغ كاملاً وتم تصديق تنازله شرعاً في المحكمة العامة بالأحساء وتقدم الهاشم بالدعاء الخالص والشكر لكل من ساهم في هذه المهمة العظيمة وإنقاذ هذا الإنسان المسكين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية صاحب القلب الكبير واليد المعطاءة، حيث كان أول الموجهين والداعمين بالمال والرأي وتبرع بالدفعة الأولى وقدرها 300 ألف ريال ، وكذلك صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء الذي بذل مساعي حثيثة وقدم دعماً مالياً سخياً، ووكيل المحافظة خالد البراك على متابعته وأمين عام اللجنة العليا بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان على اهتمامه واتصالاته المتتالية، كما شكر رئيس اللجنة بالأحساء الدكتور خالد الحليبي ومديرها التنفيذي عادل الخوفي وتركي القحطاني على مابذلوه من جهود في تيسير الاتصال والمتابعة.
تجاوب وعفو
ونصح الشيخ الهاشم الذين يتهورون وينسون أنفسهم عند الغضب بأن يتقوا الله عز وجل في أنفسهم وأهليهم وأولادهم ويتذكروا أن قتل النفس المعصومة من أكبر الكبائر، التي يخلد مرتكبها بسببها في النار وشكر والد المجني عليه علي الفليح وأسرته على تجاوبه وعفوه وتنازله، داعيا الله أن يغفر لابنه ذيب ويكتبه في عداد الشهداء، كما هنأ علي بن كبيسي القحطاني ووالدته وإخوته وأسرته بعد أن من الله عليه بعتق رقبته من القصاص وكتب له حياة جديدة.
المصدر: