|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-29-2005, 03:18 AM | #1 | ||||
|
آداب الحج والعمرة.
آداب الحج والعمرة.
-------------------------------------------------------------------------------- الذي يريد الحج عليه أن يلتزم الأتي : النية الصالحة: وذلك بإخلاصها لله تعالى، وتنقيتها من شوائب الرياء، أو الرغبة في تحصيل المنزلة العالية عند الناس ، فحينئذ يؤجر في تعبه ونفقته ، وإلا كان سفره وتعبه ونفقته وبالاً عليه، فالعمل لأجل الناس شريك، وإخلاص العبادة واجب. الاستخارة: والحج لا استخارة في شأنه، فإنه إما واجب إذا كان لأول مرة، أو مندوب بعد ذلك ، وإنما تكون الاستخارة في شأن الرحلة ، والرفقة ، ووسيلة النقل، وغير ذلك ، فيصلي ركعتين من غير الفريضة ، ثم يدعو قائلاً: ((اللهم إني أستخيرك بعلمك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن أمر كذا ـ ويسمي حاجته ـ خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، (أو عاجل أمري وأجله) فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري ـ (أو عاجل أمري وأجله) فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به)). الاستشارة: فيستشير من يثق بدينه وعقله في توقيت السفر وشأن الرحلة ، ونوع الرفقة ووسيلة النقل وغير ذلك. إبراء الذمة من حقوق الناس: فيسدد ما عليه من ديون، ويستحيل من كان له عنده مظلمة، وذلك قبل سفره، حتى لا يحج وفي ذمته حقوق ومظالم للناس. استئذان الوالدين: وطلب الدعاء منهما فإنه من أعظم أسباب جلب البركة، وإبعاد أسباب الشقاء. كتابة الوصية: فيبين ماله وما عليه ، ويوصي أهله بتقوى الله وطاعته ، والوصية مندوبة عموماً لقولة عليه الصلاة والسلام: ((ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصية مكتوبة عنده)). الاستخلاف: فيستخلف على أهله من يرعاهم في غيابه من الأقارب أو الأهل أو الأصحاب ذوي الدين والعقل ليقوم على حوائجهم. تعلم مناسك الحج والعمرة: فإنه ما دام قد شرع في التجهيز للحج والعمرة، فقد وجب عليه أن يتعلم ما يصحح عبادته، ويتجنب به ما يبطلها ويؤثر على صحتها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم)) فينتقي المفيد من الكتب وأشرطة التسجيل الموافقة للسنة، أو على الأقل يصحب رفقة فيها أحد من أهل العلم بالمناسك حتى يسأله عند الحاجة. التوبة النصوح: من كل المعاصي والذنوب ، وهي واجبة دائما وعلى العموم، للأمر بها في القرآن والسنة، وهي متأكدة هنا قبل هذا السفر، حتى تكون الرحلة رحلة ربانية مباركة. التزود بما يكفي من النفقة الحلال: فلا بد أن يتزود بما يكفيه من النفقة حتى لا يحتاج في أثناء سفره فيذل للناس، ويريق ماء وجهه، ولا بد أن تكون النفقة من حلال، وإلا فإنها غير مقبولة وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم: ((ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث، أغبر، يرفع يديه إلى السماء: يارب! يارب! يارب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسة حرام، وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك)) اختيار الرفقة الصالحة: فلا يسافر وحدة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الوحدة: ((أن يبيت الرجل وحده، أو يسافر وحده)) ولأنه قد يقع له في سفره أمور وتعتريه أحوال يحتاج فيها إلى من يكون معه، فلا بد من الرفقة ، ولكن يجب أن تكون صالحة فإنهم يعينونه على أمر دينه، ويذكرونه إذا نسى، ويخففون عنه، ويكونون عوناً له في عبادته ، وأما رفقة السوء فإنهم قد يشقون عليه ويفسدون عليه عبادته ، والناس قد تسؤ أخلاقهم وطباعهم في السفر، فيزيد الطين بلة، وفي الحديث: ((لا تصاحب إلا مؤمناً)). ألا يقل الركب عن ثلاثة: لحديث: ((الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب)). إلا أن يتعذر ذلك ، فلا حرج. ألا تخرج المرأة إلا مع محرم: لما سبق الكلام عنه في فصل شروط وجوب الحج، وكذلك يجب عليها التستر والاحتجاب، وعدم مزاحمة الرجال، وخفض الصوت، وغير ذلك. وداع الأهل والأصحاب: فيقول لهم كما كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم عند سفره: استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه)). استحباب السفر يوم الخميس إذا أمكن: وإلا فلا يشترط، والسفر يوم الخميس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لحديث كعب: ((لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس)). 16- التبكير بالسفر: وذلك لحديث: ((اللهم بارك لأمتي في بكورها)). ففي البكور بركة على أي حال. الإمارة في السفر: فيجب على الركب أن يؤمروا عليهم أحدهم، وليكن أعلمهم وأعقلهم وأكبرهم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بذلك فقال: ((إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم)) وعلى ذلك الأمير المشرف أن يجتهد في النصح لهم، وفض المنازعات بينهم، والتخفيف عنهم، وتذكيرهم بالله تعالى وبالتقوى ، وعليهم أن يطيعوه ما دام لا يأمر بمعصية الله تعالى. اختيار وسيلة مواصلات صالحة: فتكون مناسبة للسفر، قوية على التحمل، حتى لا تسبب المشاكل للركب أثناء السفر، فيشق عليهم، وتضيق صدورهم. ويتعطلوا عن إدراك مناسكهم. لزوم ذكر الله تعالى: وذلك من أول خروجه من البيت وحتى رجوعه، فيذكر الله تعالى في كل موضع بما وردت به السنة، ويأتي بالمأثورات من الأدعية، و كذلك الانشغال بمطلق الذكر، وقراءة القرآن والاستغفار. الإكثار من الدعاء: فإن دعوة المسافر مستجابة لحديث: ((ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم)) فيكثر من الدعاء لنفسة ولأهله وولده وإخوانه، بخيري الدنيا والآخرة، وأحسنه ما كان بالمأثور من الدعاء. التراحم والتعاون بين المسافرين: فينبغي لهم أن يعين بعضهم بعضا، في كال ما يحتاجون من أول سفرهم حتى عودتهم، وعليهم أن يتراحموا فيما بينهم، وأن يتواصلوا فيما بينهم بالحق والصبر، ويتحمل بعضهم أذى البعض، وأن يتخلقوا جميعاً بالحلم والصفح، والتسامح ، حتى يقبل الله أعمالهم ، وأن يعطي الغني منهم الفقير ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له)). لزوم السنة عند الراحة في الطريق: إذا توقفوا للراحة فعليهم أن يلازموا السنة، فلا ينزلوا في وسط الطريق ، لقوله عليه الصلاة والسلام: ((… وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق، فإنها طرق الدواب، ومأوى الهوام بالليل)). وكذلك يتجمعون ولا يتفرقون ، حتى لا يتعرض أحدهم للأذى ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه حين تفرقوا عند نزولهم: ((إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية أنما ذلكم من الشيطان)). فما نزلوا منزلاُ بعد ذلك إلا انضم بعضهم إلى بعض، حتى لو بسط عليهم كساء لوسعهم، وكذلك عليهم التعوذ بالله . حفظ الجوارح عما حرم الله: فعلى الحاج والمعتمر أن يحفظ لسانه عما حرم الله من الكذب والسب والغيبة، وعن الكلام الذي قد يوغر الصدور ، وكذلك يجب عليه غض بصره عما حرم الله تعالى خصوصاً إذا كان في مكان اختلاط وتزاحم، كما قال تعالى : {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم}. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهذا واجب على المسلم عموماً ويزداد تأكده في الحج والعمرة، فيجب عليه إذا رأى من يرتكب منكراً كالتدخين والفسوق ورفع الصوت والغش وإطلاق البصر للمحرمات ونحو ذلك، يجب عليه أن ينهاه ، وأن يأمره بالمعروف إذا راه تاركاً له، وقد قال تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله}. وقال صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان)). وقد كان بعض السلف يحرص على ذلك كما ورد أن سفيان -رحمه الله- كان يحج فما يفتر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذاهباً وراجعا. كف الأذى عن الآخرين: وذلك بكف لسانه ويده عنهم، وعدم إيذائهم بالمزاحمة وغيرها ، وعدم رفع الصوت عليهم ، أو التشويش عليهم ، وغير ذلك مما يكون عند الطواف والسعي ورمي الجمار وغيرها مما هو شائع في أيامنا. ويدخل في ذلك وجوب الكف عن حرمات المسلمين فلا يزاحم النساء أو يتمسح فيهن، ولا يطلق فيهن بصره، ولا يحاول هتك الأستار للاطلاع على الحرمات ، فإن المعصية تزداد خطورة في الحرم، ويزداد إثمها وشرها. ولا ينبغي أن يرجع المرء من الحج شراً مما ذهب. يحج لكيما يغفر الله ذنبه فيرجع قد حطت عليه ذنوب اجتناب الرفث والفسوق والجدال في الحج وفي العمرة: كما قال الله تعالى: {لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}. فلا يرتكب المحرمات، ولا يجادل إلا لإظهار السنة بالتي هي أحسن، وإذا لم يستجب له فلا يماري. الإكثار من التفكير: والاستعانة على ذلك بكثرة الصمت عن غير ذكر الله تعالى، وهذا كله يعين على الخشوع والتدبر ويجعل المرء أبعد عن المعاصي ، وأقرب إلى قبول العمل. وقد كان السلف حريصين على ذلك، فقد كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا أحرم لم يتكلم في شيء من أمر الدنيا حتى يتحلل من إحرامه. وكان شريح رحمه الله تعالى إذا أحرم كأنه حية صماء من كثرة الصمت والتأمل والإطراق لله عز وجل. ...... الحرص على ملازمة السنة في المناسك : فلا يفعل ما يفعله الجاهل والمبتدعون مما يخالف السنة في الأقوال والأعمال ، والمخالفات، والأذكار المبتدعة، والتي سيأتي بيانها إن شاء الله عند الكلام على الأخطاء والمخالفات في الحج والعمرة. الانشغال ببيان السنة للناس: ولا سيما للجهال ، وتعليمهم ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر فإن هذا من الواجب على المسلم وهو من أفضل القربات. القيام على خدمة الرفقة: وذلك على قدر الإمكان، فإنه ينال الأجر من الله تعالى بذلك وهذا من مكارم الأخلاق ومن حسن طباع المسلم وكان هذا دأب كثير من السلف في السفر وخصوصاً في الحج. قال مجاهد ، ((صحبت ابن عمر في السفر لا خدمة فكان يخدمني)) ومن السلف من كان يشترط على أصحابه في السفر أن يخدمهم، رغبة في نيل الأجر من الله تعالى، ومن هؤلاء عامر بن عبد قيس، وعمرو بن عتبة وغيرهما. وكان إبراهيم بن أدهم يشترط على أصحابه عند السفر الخدمة والأذان. ملازمة التقوى لله: فيجب على المرء أن ينكسر بين يدي الله تعالى، وأن يخشع له، وأن يذل أمامه، وأن يتواضع لله، وأن يستحضر مراقبة الله تعالى دائماً لخلقه، فإن هذا يعينه على طاعة الله، وأن يلازم الطاعة ، ويجتنب المحارم. المحافظة على الصلاة لوقتها: فلا يمكن أن يحج ويعتمر دون صلاة، لأنه يكفر بذلك ، فلا يقبل منه عمله الصالح، والصلاة أعظم من الحج والعمرة إن كانوا صادقين. الإكثار من الصدقات: فإن الحج والعمرة من أعظم مواسم الخير وفيها فرصة كبيرة للصدقة على المحتاجين والإنفاق على الرفقة فينبغي اغتنامها. ولا ينبغي للمرء أن يبخل في مثل هذه المواطن، فإنها مواطن مغفرة ورحمة وخير وبر وفضل فينبغي الإنفاق على الناس قدر الطاقة والإكثار من النفقات التماساً للأجر والثواب، وقد كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع إليه إخوانه من أهل مرو. فيقولون: نصحبك. فيقول: هاتوا نفقاتكم، فيأخذ نفقاتهم ، فيجعلها في صندوق ، ويقفل عليها ، ثم يكري لهم ويخرجهم من مروءة حتى يصلوا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول لكل واحد منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طرفها؟ فيقول: كذا وكذا .ثم يخرجهم إلى مكة ، فإذا قضوا حجهم قال لكل واحد منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من متاع مكة؟ فيقول: كذا وكذا. فيشتري لهم، ثم يخرجهم من مكة فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو، فيجصص ببيوتهم وأبوابهم، فإذا كان بعد ثلاثة أيام عمل لهم وليمة وكساهم فإذا أكلوا وسروا ، دعا بالصندوق ، ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته ، عليها اسمه. فرحمه الله تعالى ورضي عنه ، وما أحرانا أن نقتدي بمثل هذه الأخلاق. التعجيل بالعودة بعد فراغه من نسكه: لحديث: ((السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجل إلى أهله)). البدء بالمسجد والصلاة فيه: فإن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان إذا اقدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين)) وذلك مجلبة للبركة وإظهار لشكر نعمة الله تعالى، وتحقيق للعبودية والتعلق بالله تعالى. إحضار الهدايا للأهل والأولاد: وكذلك للجيران والأحباء إن أمكن ذلك، وهذا مما يشيع جواً من البهجة والسرور والفرح بقدومه، وفيه تخفيف عن الأهل والأولاد بسبب السفر وطول الغياب الهدية مما يشيع المحبة والمودة والفرحة، ويزيل الضغائن. عمل طعام للناس: وهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه لما قدم المدينة: (نحر جزوراً أو بقرة)). وفيه إشاعة جو من البهجة والفرح بقدومه من السفر، وقد كان هذا هدي كثير من السلف عند رجوعهم من السفر. تنبيه: إن نيل الثواب من الله تعالى في الحج والعمرة إنما يكون على قدر تأدب المسلم بهذه الآداب فكلما زاد تأدبه بها ، وتمسكه بما ذكر كلما زاد أجره ، وكلما نقص منها نقص من ثوابه وأجره بحسب ما قصر فيه من هذه الآداب. مسائل تتعلق بالهدي ما يجب في الهدي: هو التمتع والقران. في نوع الهدي: هو الإبل والبقر والغنم من الضان أو المعز ، وتجزئ البقرة أو الواحدة من الإبل عن سبعة لحديث: ((أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنه)). في شروط الهدي: بلوغ السن هو خمس سنين في الإبل وسنتان في البقر ، وسنة في المعز، وستة أشهر في الضأن ، وما كان دون فذلك فلا يجزئ، وفي الحديث : ((لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعه من الضأن)). السلامة من العيوب التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، باتقائها ، وهي: العوراء البين عورها، وأشد منها العمياء. المريضة البين مرضها. العرجاء البين ضلعها والزمني التي لا تمشي، والتي قطعت إحدى قوائمها أشد. الهزيلة التي لا مخ فيها. ويستحب أن يكون الهدي سميناً قوياً كبير الجسم جميل المنظر ، فإنه أحب إلى الله تعالى. مكان الذبح: هو منى ، أو مكة ، أو بقية الحرم، لحديث : ((كل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل المزدلفة موقف ، وكل فجاج مكة طريق ومنحر)). وقت ذبح الهدي: وهو يوم العيد بعد الصلاة إذا كان في مكان تصلي فيه أو بعد ارتفاع الشمس قدر رمح إذا مضى ما يكفي للصلاة ، وذلك إلى آخر أيام التشريق، ولا يجوز الذبح قبل ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذبح إلا في يوم العيد. في كيفية الذبح: فأما الأبل، فتنحر قائمة معقولة يدها اليسرى، فإن لم يتيسر، قائمة فباركة ، وأما غير الإبل فتضجع على جنبها الأيسر ، ويكون النحر في أسفل الرقبة من جهة الصدران وأما الذبح ففي أعلاها من جهة الرأس ، ولا بد من أنهار الدم بقطع الودجين والحلقوم والمريء وإن قطع ثلاثة من الأربعة أجزأ كما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، والتسمية على الذبيحة لقلوه تعالى: {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق} ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا مالم يكن سناً أو ظفراً)). في كيفية توزيع الهدي: فينبغي أن يأكل الحاج من هديه وأن يطعم منه الفقراء، كما فعل النبي صلى عليه وسلم ولا ينبغي أن يذبح الهدي ويرمي به لأنه إضاعة للمال. من لم يجد الهدي فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج، وسبعة عند رجوعه إلى بلده، لقوله تعالى :{فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة}. والأفضل أن تكون هذه الأيام الثلاثة قبل يوم عرفة، ولو صام عرفة مع يومين قبله جاز. |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صفةالحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــج خطوة خطوة خطوة | عيوني العيون | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 2 | 12-14-2006 03:34 PM |