أُمّ مِلدَم كنية الحُمَّى ، قال الليث والعرب تقول: قالت الحمى أَنا أُمُّ مِلْدَم آكُل اللحم وأَمَصُّ الدمَ. قيل: اللَّدْمُ واللّطْمُ واحدٌ والالْتِدامُ الاضْطراب.
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ .صحيح البخاري
وعن جابر رضي الله عنه قال استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذه قالت أم ملدم فأمر بها إلى أهل قباء فلقوا منها ما يعلم الله فأتوه فشكوا ذلك إليه فقال ما شئتم إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم وإن شئتم أن تكون لكم طهورا قالوا أوتفعله ؟ قال نعم قالوا فدعها .رواه أحمد ورواته رواة الصحيح وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه " صحيح الترغيب والترهيب "
وعن فاطمة الخزاعية رضي الله عنها قالت عاد النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من الأنصار وهي وجعة فقال لها كيف تجدينك فقالت بخير إلا أن أم ملدم قد برحت بي فقال النبي صلى الله عليه وسلم اصبري فإنها تذهب خبث ابن ادم كما يذهب الكير خبث الحديد .رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح " صحيح الترغيب والترهب"
وعن جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ أَوْ أُمِّ الْمُسَيَّبِ فَقَالَ « مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ أَوْ يَا أُمَّ الْمُسَيَّبِ تُزَفْزِفِينَ ». قَالَتِ الْحُمَّى لاَ بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا. فَقَالَ « لاَ تَسُبِّى الْحُمَّى فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِى آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ». صحيح مسلم. تزفزفين أي: تضطربين وترتجفين
مقيلَ العاثرينَ أقلْ عثـاري *** وخذْ لي منْ بني زمني بثاري
وجملني بعافية ٍ وعفــوٍ منَ *** الأمراضِ والعللِ الطواري
فغمُّ البلغمِ استوفى نعيمـي ***ومقدمُ أمِّ ملـدمَ لفحُ ناري