|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
02-23-2009, 04:32 AM | #1 | ||||
|
المعاكسات النسائية للرجال.. ظاهرة استثنائية عابرة أم تمرد مقصود؟
--------------------------------------------------------------------------------
حُمرة الخجل تُطل على وجوه الشباب من تصرفات بعض الفتيات المعاكسات النسائية للرجال.. ظاهرة استثنائية عابرة أم تمرد مقصود؟ احتفى الإسلام بالحياء فجعله "شعبة" من شُعب الإيمان. هذه حقيقة تبرزها نصوص دينية عديدة.. حقيقة أخرى مهمة هي أن المرأة بطبيعتها أكثر حياء وخجلا من الرجل. فإذا انقلبت الأوضاع لنجد "حُمرة الخجل" تُطل على وجوه الشباب من "تصرفات" بعض الفتيات فإن الأمر يستدعي وقفة جادة، لمواجهة هذه القضية. التصرفات التي "يتعجب" منها بعض الشباب عبارة عن تحرش ومعاكسات نسائية تشمل محاولات لمس الأيدي، أو الاتصالات الهاتفية، أو محاولات للفت الأنظار بوسائل أخرى عديدة. علماء الاجتماع والصحة النفسية والدين وأساتذة الجامعات أجمعوا على ضرورة التصدي لتلك المظاهر بالحلول العلمية الناجعة. وأكدوا أن وراءها أسبابا عديدة منها: العنوسة، والبطالة، والجفاف العاطفي، ومشكلات الطلاق، وغياب الرقابة، وإهمال الأزواج لزوجاتهم. وحذروا من أن ثقافة الفضائيات تُحرّض المرأة على مواجهة العنف النفسي والجسدي للرجل . وأوضحوا أن التقنيات الحديثة في مجال الاتصالات شجعت المرأة على "مخاطبة" الرجل والدخول إلى العالم الذي كان مجهولا بالنسبة لها هل المعاكسات النسائية للرجال.. ظاهرة استثنائية عابرة أم تمرد مقصود؟ وما الأسباب التي أدت إلى ظهورها؟ وما دور الأسرة ومؤسسات المجتمع المختلفة في مواجهتها للقضاء عليها، ووقاية المجتمع من مخاطرها؟.. في السطور التالية نتعرف على جوانب أخرى لهذه القضية، ونتوقف أمام الحلول والمعالجات التي يراها العلماء والخبراء وأساتذة الجامعات. في البداية يؤكد "ع.م" ـ بائع بأحد محلات الإكسسوارات ـ أنه يتعرض من حين لآخر لمضايقات من الفتيات المراهقات. ويشير إلى أنه تعرض لمواقف حرجة من بعض فتيات يقمن برفع غطاء الوجه، أو محاولة مسك يده في أثناء تقديمه أحد العطور، أو الإكسسوارات لهن. ويقول: أشعر بالخجل من بعض التصرفات وأتعجب من طلب العديد من الفتيات رقم الجوال الخاص بي أو "كارت" المحل، موضحا أنه يتلقى العديد من المعاكسات الهاتفية من قبل الفتيات. أما "ص. ن" ـ صاحب محل هدايا ـ فيجزم بأن المعاكسات النسائية لا تقتصر على الفتيات المراهقات، وإنما تشمل بعض المتزوجات أيضا. ويقول: لا أنسى أنه في إحدى المرات طلبت فيها إحدى الزوجات من زوجها مغادرة المحل بحجة أنها تريد أن تختار له "هدية"، ثم فوجئتُ بها تحاول لمس يدي، وعندما أبعدت يدي خرجت وتركت الهدية بعد أن قمت بتغليفها. ظاهرة غريبة أحد المهندسين العاملين بأحد البرامج الإذاعية يرى أن المعاكسات الهاتفية، تستهدف محاولة بعض الفتيات التعرف على متلقي اتصالاتهن، وهي "ظاهرة معروفة" لدى كثيرين من مستقبلي المكالمات الذين يتلقون المعاكسات والغزل عبر الهاتف. ويقول: لا يمكن أن أجد تفسيرا لتلك المحاولات سوى أن وراءها فراغا عاطفيا هائلا تعيشه بعض الفتيات أو المتزوجات اللاتي يشعرن بحاجتهن للكلمة الجميلة، والعبارات الرقيقة. "ن. م" ـ أحد البائعين في محل "عبايات" ـ يؤكد أن أكثر الذين يتعرضون لذلك التحرش هم العاملون في بيع السلع التي تقبل عليها المرأة، مثل العطور، والملابس "الداخلية"، والعبايات، والإكسسوارات، والأحذية. ويضيف أن هؤلاء يتعرضون بشكل يومي إلى معاكسات من قبل الفتيات، خاصة صغيرات السن والمراهقات، إضافة إلى بعض السيدات المتزوجات. ويشير إلى أن العديد من البائعين يرددون قصص التحرش، ويتندرون بحكايات المعاكسات النسائية باعتبارها "ظاهرة غريبة" على المجتمع. سوء المعاملة "أمل. ك" ـ طالبة جامعية ـ توضح أن هناك فتيات يتجهن إلى المعاكسة كنوع من التعويض عن عواطف مكبوتة، وذلك بالذهاب إلى الأسواق أو الأماكن التي يوجد فيها الرجال، بحثا عن كلمة حب أو عاطفة، حتى لو كانت كاذبة. وتشير إلى أن ذلك يحدث بصورة لافتة عند وجود مشاكل عنف أسري أو طلاق، أو إهمال من الأهل، أو تفرقة في المعاملة بين الفتاة وإخوانها الذكور، فكأنها تعاند وتنتقم بهذه التصرفات من أي تعسف، أو غبن في حقها. أما "مها. ح" معلمة فتلمح إلى مسؤولية بعض الأزواج عن المعاكسات النسائية للرجال، مؤكدة أن بعض السيدات المتزوجات اللاتي يشاركن في تلك المعاكسات يفتقدن الاهتمام من أزواجهن، أو يعانين من سوء المعاملة. وتلفت إلى أن كثيرا من الأزواج يحسنون الحديث مع الآخرين والأخريات خارج المنزل، ويتحول الواحد منهم إلى إنسان مختلف في منزله، فيسيء معاملة زوجته، أو يلتزم الصمت، ويعيش حالة جفاف عاطفي، الأمر الذي يجعل المرأة تتجه للبحث عمن يشبع احتياجها العاطفي للحب والحنان والأمان. وتحذر من نمو ظاهرة خطيرة تتمثل في فتيات يتكسبن من معاكسة الشباب من خلال طلب الهدايا، وشرائح الجوال، والأموال وغير ذلك |
||||
|
|