|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
07-01-2008, 02:22 PM | #1 | |||||
|
على نفسها جنت براقش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني زوَّار ملتقى مدينة العيون . ملتقى شؤون بلدة الوزية . أرحب بكم جميعاً وأتمنى أن يحوز هذا الموضوع على إعجابكم جميعاَ . يقولون : إن براقش هذه كانت كلبة ولكن كيف جنت على نفسها ؟؟ إن براقش كانت كلبة لقوم في بلاد المغرب العربي وكانت تقوم بحراسة المنازل والحقل خير قيام ، كانت تصيح وتنبح وتطارد المارة من الغرباء ، وتكاد تفترس اللصوص والأشقياء ، لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منها أو المرور من طريقها ، وكان صاحبها قد علمها أن تسمع وتطيع أمره إن أشار إليها بالسبابة سمحت لضيوفه ومعارفه ، وإن أشار إليها بالوسطى انطلقت كالصاروخ فلا تعود إلا والفريسة بين يديها ممزقة الأشلاء متناثرة الدماء . وفي ليلة ظلماء هجم على بيوت أصحابها ومنازلهم جماعة من الأعداء فصاحت براقش ونبحت نباحاً متواصلاً فاستيقظ قومها وفروا إلى مغارة بالجبل قريبة منهم وجرت براقش معهم وبحث الأعداء عنهم فلم يجدوهم فأرادوا العودة من حيث أتوا واطمأنَّ أصحابها وأيقنوا أنهم قد أمنوا شر الأعداء بفضل الله ثم بفضل هذه الكلبة [ براقش ] . ولكنَّ براقش رأتهم يولون ويعودون راحت تنبح فأشار إليها أصحابها أن تسكت ، ولكنها لم تفهم الإشارة ولم تحسن التصرف فراحت تنبح نباحاً متواصلاً فعاد الأعداء وعرفوا أماكنهم وقضوا عليهم.وكانت [ براقش] هدفاً لضربةٍ قاتلة مزقتها شرَّ مُمَزَّقٍ وكانت سبباً في القضاء على قومها . لقد كانت في هذا الوقت كمن يضيء الأنوار في وقت الغارة . هكذا إعزائي قراء هذا الملتقى ( على نفسها جنت براقش ) ! ويضرب هذاالمثل : إذا جاء الأذى من قريب أو صديقٍ بدون قصد أو تدبير . وما أكثر ما يحدث ذلك في وقتنا ، لكن ينبغي ألا نتسرع في ردِّ الفعل . بل الحليم الرزين الذي يستطيع أن يحتوى هذا الموقف . أحبتي ... نلتقي معكم بإذن الله تعالى في موضوعٍ شَيِّقٍ آخر . أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه . :sm5:
|
|||||
|
|