08-27-2007, 11:02 AM
|
#1
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
1732 |
التسِجيلٌ :
Jun 2007 |
مشَارَڪاتْي :
1,976 |
♣
نُقآطِيْ
»
|
|
مقاله رائعه لشيخ عائض القرني
بسم الله مجراها ومرساها
أخوتي ... أحييكم بتحية صادقة ، تحملها المحبة ، ويبلغها الود ، معطرة بأريج الوفاء، لأن لكم علي حق تواضعكم في السماع والقراءة ، ورد جميل هبتكم من وقتكم الغالي لمطالعة ما نختاره لكم، لقد صار بيننا نسب رسالة سامية ، تآلفت قلوبنا على ميثاقها ، وتآخت أرواحنا على نصوصها ، فأنا السعيد بكم، لأنكم وقود المحبة الإيمانية ، ورسول الفكرة السامية ، التي أشرقت بها ملتنا الحنيفية السمحة ...
وهذا الموقع نافذة نطل منها على إشراقات وجوهكم، ومرابع دياركم، لنقول : أهلاً وسهلاً بمن أحببناهم وحيَّّ الله من سمعنا منهم وأسمعناهم، ومرحباً بمن عرفونا وعرفناهم،ولكم منا دعاء المحب، وعهد الوفي ، وجهد المقل ، واعتذار المقصِّر ، ولنا منكم صفح الكريم ، ومسامحة الشهم ، وتجاوز الهمام ، وعفو المؤمن ، ونصح المشفق ...
وعسى أن نوفق في الاختيار، ،ونُّسدِّد في الاصطفاء، فمن أجتهد عذِّر ، ومن حرص سومح ، وكل آية نرسلها لكم مقرونة بالسلام ، وكل حديث نبعثه إليكم مصحوب بدعوة ، وكل مثل نسوغه لكم مدبج بتحية ، وكل قصة نحكيها لكم موشحة بإجلال ...
وهذا الموقع فيه اختيار لا جمع ، واتفاق لا اختلاف ، ونصح لا تشهير ، ومحبة لا بغضاء ، وسهولة لا عُسر ، وبساطة لا تكلف ، وأصول عامة لا أفكار شاذة ، وتواصل لا تقاطع، وفيه الكلمة الجادة مع النكتة البريئة، القول الفصل مع الطرفة الماتعة ، الجديد فيه أنه يقرن الدين بالأدب ، والشريعة بالشعر ، والقديم بالحديث، والمتن بالشرح ، والعلم بالعمل ، والتقويم بالرفق ، والتنبيه باللطف ، والجدل بالحسنى ، ولن نصنع فيه عداوة ، ولم نبن فيه جهالة ، ولكم علينا ألا نترصد أحداً ولا نفرح بخطأ ، ولا نسر بالزلة، بل نشيد بالنجاح ، ونحيي العطاء ، ونرحب بالموهبة ، ونحبذ التفوق ، وندعو للتنافس ، ونصاحب ولا نعاتب ، نواكب ولا نحاسب ، نقارب ولا نطالب، نضع أيدينا في أيادي من آمن بالله ، ونعانق بكل الحب من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس لنا عدو إلا من كفر بالرسالة ، ورفض البرهان ، ورد الدليل ، وأنكر الحجة ، وليس لنا خصم إلا من اعترض على الشرع ، وضاق بالوحي ، وتبرّم بالملة ، وإن قصّرنا فيما قلنا فحجاب كرمكم يستر ، وإن أخلفنا ما وعدنا ، فرداء حلمكم يسع ، فاقبلوا ما جاد به الجهد ، وغُضّوا الطرف عن تقصير النفس ، وعيب العمل ، لأننا في الأخير بشر مُدبّر ، وإنسان مسخّر ، من الطين عجنُّا ، ومن التراب نسجنُا ، تسهو الذاكرة ، ويكل القلّب، ويشرد الذهن ، وتدركنا السنة والنوم ...
أما من تفرّد بالكمال ، واستولى على الجلال ، وتنزّه عن النقص، وجلًّ عن العيب ، وتقدس عن الخطأ ، فهو الواحد الأحد ، جل في علاه ، لا إله إلا هو ولا نعبد إلا إياه ..
وعلى بركة الله نبدأ وبسم الله مجراها ومرساها ....
|
|
|