|
أحآسيس جميلة وهمسـآت دآفئه قصآئِد آلآعضآء آلخآصهـَ بِآقلآمِهٌم أو منقولهـ |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
04-15-2008, 02:40 AM | #1 | ||||
|
العمده الغبي
زمان .. زمان قوى كان فيه اسكافى طيب كان عايش فى قرية صغيرة جدا زى جزمة الطفل اللى لسه مولود كان كل اهل القرية بيلبسوا من صنع ايده حتى العمده اللى كثير ما كان بيزور المدينه وكثير ما كان بيشترى هدومه من محلات المدينه ومتاجرها كان بيصر باستمرار انه يروح للاسكافى بنفسه علشان يفصل له جزمته ويفضل قاعد قدامه وهو بياخد المقاسات وهو بيقص الجلد وهو بيغرز الابرة اللى عندها كان بيحصل للاسكافى الطيب حاجه غريبه كأنه كان بيتبدل بتلبس وشه ملامح حزن غريب تحوله لكهل .. تتهدل شفايفه ويعيط ولما يخرج الابرة يضحك يضحك قوى كأنه طفل لسه خارج للدنيا دلوقتى بس مادقش احزانها .. يستعجب العمده ويسأله .. يمد ايده ويفتح كتاب ويشاور على صفحة ويقول للعمدة ..
- انا الرجل ده .. انا اللى ضيعت الحلم لما حاولت احوله لواقع .. اه لو كنت سبت الحلم العمده اللى عمره ما قدر ولا عرف يقرا يستعجب ويقول له - لو تقوللى بس فيه ايه الكتاب ده .. وليه مش عايز تحكى لى الحكاية ؟!! يدور الاسكافى وشه لجزمته ويبدأ يغرز من جديد ويعيط من جديد .. العمدة اللى متعود على ان النوم يهرب منه مدة طويلة كل ما يقابل الاسكافى واللى عارف انه فين على ما بيقدر ينسى الحكاية ويرجع عمده من جديد مسك الكتاب فى ايده .. فتحه .. نفس الخطوط .. نفس الصور .. "ياترى بيقول ايه الكتاب ؟!! ... ايه اللى فيه يخلى واحد يعيط او حتى واحد يضحك ؟!!.." العمده قفل الكتاب لكن ماسبوش حطه تحت باطه - الكتاب يا عمده .. - حاخده منك يومين .. يومين بس.. العمده طلع م الدكان على محطة القطر .. سافر .. نزل المدينه .. طلع الكتاب من تحت باطه واداه لاول واحد قابله - يا اخينا ممكن تقوللى ايه حكاية الكتاب ده , ممكن تقراهولى .. الراجل ضحك - جى من بلدكم علشان اقرالك كتاب حواديت .. اما راجل مجنون بصحيح .. ومشى وسابه .. العمده مشى يعرض الكتاب ع الناس .. لكن كل اللى قابلهم ضحكوا عليه .. "ايه اللى ممكن يعوزه انسان او اللى ممكن يلقاه فى كتاب حواديت ؟!!.. ايه فايدته لعمده ؟!!" ع المغرب العمده تعب ... هده المشى قعد على مصطبه قدام فرن كبير .. بص لقى واحد قاعد جانبه الدقيق اللى مغطى ملامحه دل على انه من عمال الفرن .. قرب منه - سلام عليكم .. ممكن والنبى تقرالى الكتاب ده - بس دا كتاب كبير قوى .. حاول العمده يتذكر فين الصفحة اللى كان بيفتحها الاسكافى .. قعد يقلب فى الكتاب .. فجأة ايده اتبلت ميه .. " ايوه هى دى .." الله لكن الصفحه مش زى ما شافها فى المحل .. "دى مافيهاش الا ميه .. راح فين الكلام !!!... " الاسكافى اكد لى انه صاحب الحكاية دى .. ان سبب دموعه موجود جوا الكتاب وهو شاف بعينه الخطوط اكثر من مره .. غريبه !!!... الراجل اللى كان الدقيق مغيب ملامحه قالله ... - عموما ماتقلقش انا عارف الحكاية وممكن احكيها لك لانى انا لاخر –جاره – حكايتى دى .. وفتح صفحة ثانية كان فيها خطوط وصوره برضه مغيبها الدقيق .. العمده اللى مد ايده ومسك الصفحة احتار .. "ايه حكاية الناس دى!!... كل واحد له صفحة .. ماكنش انا لاخر لى صفحة ..." شدته حكاية الكتاب اكثر من حكاية الاسكافى او حكاية الجار .. بدأ يقلب الصفحات ويبص فى الصور .. يدقق .. الغريبه انه فعلا شاف صوره تشبه تماما زى ما يكون هو ... لكن لبسه غريب مقطع وشعره منكوش وعيال كثير بتجرى وراه وتحدفه بالطوب بالظبط زى ماكان بيشوف العيال بيعملوا فى مجذوب القرية "ايه اللى وصلنى للحاله دى .. حلم ولا حقيقة !!؟ .. لازم اعرف ... لازم اعرف " عارفين لو شفتوا العمده دلوقتى لبسه مقطع وشعره منكوش والعيال بتجرى وراه من مكان لمكان تحدفه بالطوب وهو ماسك الكتاب فى ايده بيعرضه على كل واحد يعدى من قدامه .. نفسه يلاقى حد يقراله مش بقى حكاية الاسكافى او الجار الساكن فى كتاب الحواديت لكن حكايته هو اللى بقت صفحة من صفحات الدموع بالنسبة له:rolleyes: |
||||
|
|