|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
02-08-2011, 10:26 AM | #1 | |||||||
|
دنْياْ تآفهـٍةٌ , وَ أموْر محطّمـٍةٌ . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم " لو كانتْ الدنياْ مسرحاً كما يقولون , فما أتفه الروايات التي تُمثّل على خشبتهاْ " . . -كثيرة هي العقبات و المحَن التي تعترض طريقنا كل يوم , خلاف مع صديق . . سماع كلمة جارحة . . إخفاق في مهمة , -نعطيها كل وقتناْ وجهدناْ وتفكيرناْ وعقلناْ , ولكن هل سألناْ أنفسناْ , ؟ -هل يستحق الأمر كل هذا العناء ؟ ! كم مرة سمحناْ لليأس أن يطرق باب قلبناْ ؟ ! -كم مرة نظرناْ إلى الكأس أمامناْ وقلناْ : " إن نصف كأسي فارغ " , بدلاً من أن نقول : " إن نصف كأسي مملوء " ؟ ! -ما قيمتناْ إذا سمحناْ للتوافه أن تحطم وتسحق كبرياءناْ ! ! أين عزيمتناْ عندما نفتح باباً للألم والحزن والهم والإحباط كي يدخلوا إلى أنفسناْ , ؟ - " الحياة درب طويل تتخلله العقبات " , ! -فالسعـٍاْدةٌ : ينبوع يتمنى الجميع أن يصلوا اليه وهم لا يعرفون انه تحت أقدامهم . . ولن نعرف معنى السعادة دون أن نتجرع كأس المرارة . -فإذا " خفت ان تفشل فلا تقل شئ ولا تفعل شئ وكن لا شيء " . . ! ولن نشعر بفرحة النجاح دون أن نجرب الفشل . - " فلاْ تحسبن المجد تمراً أنت آكله , لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا " . ولن ننعم بالراحة دون أن نعرف معنى الألم . -هكذا هو درب الحياة , . علينا أن نتعثر و نتعثّر و نتعثّر بهذا الدرب , لكي نستطيع المشي . فلنجعل من توافه الحياة أسباباً لنجاحنا , وذخيرة لخبراتناْ , فلن نجد طريقاً ممهداً يفتح لناْ ذراعيه . ! بل ستعترضناْ الكثير من العقبات , بل وربما نصل لمرحلةٍ , نشعر أنناّ غير قادرين على المتابعة , وننادي كل ذرة من كيانناْ أن نعلن هزيمتناْ . " فهل أنت شخص انهزامي " , ؟ -هل ستتقبل هزيمتك بسهولة وتعلن استسلامك , ؟ ! *إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطمك التوافه . . ! لكي أكون منصفاً , -فقد مررت بلحظات أعلنت فيها انهزامي . ومررت بدقائق أعلنت فيها انسحابي من هذه الحياة . بكل ما فيها من الألم والمشقة . *فماذا كانت النتيجة , ؟ -أصبحت إنساناً محطماً لايستطيع جمع شتات نفسه . -كانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائي , -كانت نظرة واحدة كفيلة بتمزيق مشاعري . وعندما أفقت من غيبوبتيْ , اختلفت نظرتي للحياة , -فأنا وحدي القادر على التحكم بالمسار الذي أمشي به بعد إرادة الله . وأنا وحدي أعلن انهزامي أو انتصاري . -أنت أيضاً ,بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد , ولكن هذه المرة ضع نصب عينيك أن تنتصر , . ولا تستسلم لهزيمة توافه حياتك , -ادفع بألمك وإحباطك وقلقك وحزنك وجروحك بعيداً عن مخيلة رأسك , *" فحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تضيعها بين هاويات الطرق " . . ! " وقفـٍهٌ " . . -عش كل لحظة بحياتك .. وكأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك قآل المصطفىْ صلى الله عليهِ وسلّم : " كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل " . -فالحياةُ : فترة شقاء بين الولادة والموت . -والودآعُ : حفل تأبين لعلاقة ماتت ولم يمت أصحابها بعد . -والمقآبرْ : مساكن يقطنها فريق من الناس كانوا يعتقدون ان العالم يبدو ناقصا بدونهم . -والإنساْنُ : كائن ارضي من التراب خرج , وعلى التراب عاش , ومع التراب تعامل , والى التراب عاد . -أبحث عن الحب , عن الصداقة , عن الإخلاص , عن الإنتماء , عن العائلة , ولكن ضمن إطار التزامك بدينك وبنشأتك الإسلامية القيمة . -وتذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيا , " برضى الله سبحانه وتعالى " . م/ن |
|||||||
|
|