التفجيرات الصخرية بجـبل الثليم تصـدع منازل أهـالي العيون وتصيبهم بأمراض

[اخبار العيون]

التفجيرات الصخرية بجـبل الثليم تصـدع منازل أهـالي العيون وتصيبهم بأمراض

الاحساء - محمد العويس


جبل الثليم معلم سياحي

طالب أهالي مدينة العيون بسرعة التدخل من الجهات المختصة حول ما أحدثته التفجيرات الصخرية التي تقوم بها احدى الشركات العاملة بتفجير صخور هذه الجبال بالديناميت الخطير وتحديدا جبل الثليم في مدينة العيون وهو ما احدث قلقا للأهالي وساكنيها عن طريق وضع ( ديناميت) في الصخور الجيرية (الكلسية) التي تعد من المواد الأساسية في صناعة الأسمنت وذلك بهدف تحطيم الصخور في الحافة الصخرية وتحويلها إلى أحجار صغيرة ليسهل جلبها إلى المصنع.
علماً بأن مصنع شركة الاسمنت يقع في المنطقة نفسها ولا يبعد عنها الا عدة كيلو مترات وهذا ما زاد من قلق الأهالي وقلق أطفالهم وبالإضافة إلى انهيار أهم المعالم التي عرفت منذ 6 قرون وهو جبل الثليم. وحول ذلك قال طارق الفياض احد ابناء مدينة العيون واحد المتضررين : جبل الثليم هو معلم من المعالم البارزة في العيون الأحسائية يمر بها طريق الظهران السريع من دول الخليج جميعا عبر هذا الممر والشريان الحيوي وجبل الثليم لم يبق منه سوى الواجهة الظاهرة للمسافرين وخلفه حفر عميقة جدا جراء تفجيرات شركة الأسمنت السعودية لاستخراج الحجر لصناعة الأسمنت وحتى هنا لا مشكلة .. فهذه ثروة طبيعية ضخمة تدر مليارات الريالات ، وتضعنا كموقع في المقدمة مدينة العيون واد من الوديان توقف السيول لا تمر بها لكون تلك الحفر العميقة تصطاد الماء وهذه نعمة ويقطنها عشرات الآلاف من السكان وبنية تحتية خطوط للهاتف وخطوط للصرف الصحي وشبكات مياه وكهرباء ، وخطوط أسفلت حديثة في البداية منذ خرجنا على الدنيا ومدينة العيون تمسي وتصبح وتفجيرات تفريغ الهواء نشعر بها ثم تطورت لتهز الأبواب والآن التفجيرات تشقق الخرسانة وتهز البيوت حتى تميد كأنها قوارب على سفح الماء والغبار المتطاير يسبب الامراض ولا احد يعوضنا عن ذلك .
ويقول سالم الحامد : نعيش في خوف وقلق كبيرين جدا لأن قيام هذه الشركة بالتفجيرات دائما ما يؤدي الى احداث هزة ارضية عنيفة وكل يوم ونحن على هذه الحال حتى ان منازلنا اصبحت في خطر كبير نظرا لتهشم الزجاج والابواب وادت الى احداث تصدعات كبيرة جدا في العديد من المنازل خصوصا القريبة من هذه الجبال ، وتحديدا ضاحية الامير سلطان والحصيمة والرفاع التي تعتبر أكثر تأثرا بهذه الهزات واحداث التفجيرات المستمرة التي لا نعلم متى نهايتها ، فكل يوم نعيش في حال أسوأ من الذي قبله ونحن نطالب الجهات المختصة بمتابعة الموضوع واختيار صخور تكون قريبة من الشركة وبعيدا عن الاحياء السكنية .
وأبدى عبد الله السعيد خشيته من ان تكون قوة هذا الانفجار مؤثرة على انابيب البنزين في محطات الوقود خصوصا القريبة والتي تربط خزانات الوقود بالمضخات والتي ربما تحدث تهشما في المواسير واحداث تهريب ربما يقود الى المخاطر والتي من المفترض ان يتم التأكد من سلامتها .

منقول من جريدة اليوم كاتب الموضوع الاستاذ الفاضل الغيور محمد العويس بيض الله وجهه