|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-21-2008, 02:41 AM | #1 | |||||||||
|
][®][^][®][الـــــزواج][®][^][®][
بسم الله الرحمن الرحيم إخوتاه .. حياكم الله وبياكم وسدد على طريق الحق خطانا وخطاكم
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً ..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. إقراراً به وتوحيداً .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين الحمد لله الذي خلقكم من نفس واحدة .. وجعل منها زوجها ليسكن إليها .. أما بعد فلقد سنَّ الله الزواج لعمارة الكون .. وجعله من آياته الباهرة .. فقال تعالى وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً لِّتَسْكُنُــــواْ إِليْهَا وَجعَلَ بَيْــنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحـْـــمــَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَـفــَكـَّرُونَ فمن وجد ما يتزوج به فليفعل؛خشية الفتنة .. وطاعةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر .. وأحصن للفرج .. ومن لا فالصوم له وِجاء)) خرّجاه في الصحيحين. النكاح باعتبار ذاته مشروع .. مؤكد في حق كل ذي شهوة قادر عليه. وهو من سنن المرسلين قال الله تعالى وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً [الرعد 38] وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم وقال ((إني أتزوج النساء .. فمن رغب عن سنتي فليس مني)) ولذلك قال العلماء "إن التزويج مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة .. لما يترتب عليه من المصالح الكثيرة .. والآثار الحميدة .. التي سنبين بعضها فيما بعد إن شاء الله" وقد يكون النكاح واجبا في بعض الأحيان .. كما إذا كان الرجل قوي الشهوة .. ويخاف على نفسه من المحرم إن لم يتزوج .. فهنا يجب عليه أن يتزوج لإعفاف نفسه وكفها عن الحرام. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ((يا معشر الشباب .. من استطاع منكم الباءة فليتزوج .. فإنه أغض للبصر .. وأحصن للفرج .. ومن لم يستطع .. فعليه بالصوم .. فإنه له وجاء)) وليعلم المؤمن أن تيسير أمر النكاح بيد الله .. فليلجأ إلى ربه وليستعن به وليبشر؛ فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ((ثلاثةٌ حق على الله عونهم؛ المُكَاتَبُ يريد الأداء .. والناكح يبغي العفاف .. والمجاهد في سبيل الله)) رواه النَّسائي والترمذي وقال حديث حسن. فإذا عزم فليستخر الله في ذلك؛ يقدر له الخير -إن شاء عز وجل-. ومما جاءت به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم النظر إلى المخطوبة .. فعن جابر -رضي الله عنه- قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا خطب أحدكم المرأة ..فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل))أخرجه أبو داود. وعن المغيرة بن شعبة-رضي الله عنه- قال خطبتُ امرأةً فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم (( هل نظرت إليها؟)) قلت: لا .. قال ((فانظر إليها .. فإنه أحرى أن يُؤدَمَ بينكما)) أخرجه النسائي. في معنى النكاح للنكاح معنى لغوى وأخر شرعى :- النكاح في اللغة يكون بمعنى (عقد التزويج) .. ويكون بمعنى (وطء الزوجة) .. قال أبو علي القالي "فرقت العرب فرقا لطيفا يعرف به موضع العقد من الوطء فإذا قالوا نكح فلانة أو بنت فلان أرادوا عقد التزويج .. وإذا قالوا: نكح امرأته أو زوجته .. لم يريدوا إلا الجماع والوطء" ومعنى النكاح في الشرع تعاقد بين رجل وامرأة يقصد به استمتاع كل منهما بالآخر .. وتكوين أسرة صالحة ومجتمع سليم ومن هنا نأخذ أنه لا يقصد بعقد النكاح مجرد الاستمتاع .. بل يقصد به مع ذلك معنى آخر هو (تكوين الأسر الصالحة .. والمجتمعات السليمة) لكن قد يغلب أحد القصدين على الآخر .. لاعتبارات معينة بحسب أحوال الشخص. في حكمة النكاح قبل أن نبدأ الكلام في خصوص تلك المسألة .. يجب علينا أن نعلم علما يقينا بأن الأحكام الشرعية كلها حكم وكلها في موضعها .. وليس فيها شيء من العبث .. أو السفه .. ذلك لأنها من لدن حكيم خبير. ولكن هل الحكم كلها معلومة للخلق؟ إن الآدمي محدود في علمه .. وتفكيره .. وعقله .. فلا يمكن أن يعلم كل شيء .. ولا أن يلهم معرفة كل شيء .. قال الله تعالى وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً [الإسراء 85] إذن فالأحكام الشرعية التي شرعها الله لعباده .. يجب علينا الرضا بها .. سواء علمنا حكمتها .. أم لم نعلم .. لأننا إذا لم نعلم حكمتها .. فليس معناه أنه لا حكمة فيها في الواقع .. إنما معناه قصور في عقولنا .. وأفهامنا عن إدراك الحكمة. من الحكم في النكاح :- • حفظ كل من الزوجين وصيانته.. قال النبي صلى الله عليه وسلم ((يا معشر الشباب .. من استطاع منكم الباءة فليتزوج .. فإنه أغض للبصر .. وأحصن للفرج)) • حفظ المجتمع من الشر وتحلل الأخلاق .. فلولا النكاح لانتشرت الرذائل بين الرجال والنساء. •استمتاع كل من الزوجين بالآخر بما يجب له من حقوق وعشرة .. فالرجل يكفل المرأة .. ويقوم بنفقاتها من طعام .. وشراب .. ومسكن .. ولباس بالمعروف. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((ولهن عليكم رزقهن .. وكسوتهن بالمعروف)) والمرأة تكفل الرجل أيضا بالقيام بما يلزمها في البيت رعاية وإصلاحا. قال النبي صلى الله عليه وسلم ((المرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها)) •إحكام الصلة بين الأسر والقبائل .. فكم من أسرتين متباعدتين .. لا تعرف إحداهما الأخرى .. وبالزواج يحصل التقارب بينهما .. والاتصال ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى الصهر قسيما للنسب كما تقدم. • بقاء النوع الإنساني على وجه سليم .. فإن النكاح سبب للنسل الذي به بقاء الإنسان .. قال الله تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً [النساء 1] ولولا النكاح للزم أحد أمرين .. إما :- فناء الإنسان. أو وجود إنسان ناشيء من سفاح .. لا يعرف له أصل .. ولا يقوم على أخلاق. ويطيب لي أن أستطرد هنا قليلا لحكم تحديد النسل :- فأقول تحديد النسل بعدد معين خلاف مطلوب الشارع .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم .. أمر بتزويج المرأة الولد أي كثيرة الولادة .. وعلل ذلك بأنه مكاثر بنا الأمم أو الأنبياء .. وقال أهل الفقه: ينبغي أن يتزوج المرأة المعروفة بكثرة الولادة .. إما نفسها إن كانت تزوجت من قبل وعرفت بكثرة الولادة أو بأقاربها .. كأمها .. وأختها .. إذا كانت لم تتزوج من قبل. ثم ما الداعي لتحديد النسل؟ هل هو الخوف من ضيق الرزق؟ أو الخوف من تعب التربية؟ إن كان الأول فهذا سوء ظن بالله تعالى .. لأن الله سبحانه وتعالى إذا خلق خلقا فلا بد أن يرزقه .. قال الله تعالى وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا [هود 6] .. وقال تعالى وَكَأَيِّن مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [العنكبوت 60] .. وقال تعالى في الذين يقتلون أولادهم خشية الفقر نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ [الإسراء 31] وإن كان الداعي لتحديد النسل هو الخوف من تعب التربية .. فهذا خطأ فكم من عدد قليل من الأولاد بأكثر ممن هم دونهم بكثير. فالمدار في التربية صعوبة وسهولة على تيسير الله تعالى .. وكلما اتقى العبد ربه .. وتمشى على الطرق الشرعية .. سهل الله أمره .. قال الله تعالى وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق 4] سؤال وإذا تبين أن تحديد النسل خلاف المشروع .. فهل تنظيم النسل على الوجه الملائم لحال الأم من ذلك؟ الجواب لا. ليس تنظيم النسل على الوجه الملائم لحال الأم من تحديد النسل في شيء. وأعني بتنظيم النسل .. أن يستعمل الزوجان أو أحدهما طريقة تمنع من الحمل في وقت دون وقت فهذا جائز .. إذا رضي به كل من الزوج والزوجة .. مثل: أن تكون الزوجة ضعيفة .. والحمل يزيدها ضعفا أو مرضا .. وهي كثيرة الحمل .. فتستعمل برضا الزوج هذه الحبوب التي تمنع من الحمل مدة معينة فلا بأس بذلك .. وقد كان الصحابة يعزلون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .. ولم ينهوا عن ذلك .. والعزل من أسباب امتناع الحمل من هذا الوطء سماحة الشيخ ابن عثيمين الفوائد الصحية الجمّة للزواج :- كشفت دراسة فرنسية عن وجود علاقة وثيقة بين الزواج وزيادة الوزن .. مشيرة إلى أن وزن المرأة يزداد ثمانية كيلوجرامات خلال عشرة أعوام من الزواج .. بينما يزيد الزوج بمقدار خمسة كيلوجرامات في المتوسط خلال عام واحد وبالتحديد قبل عام من بدء الزواج .. بعد أن يكون الزوج قد استقر على الاختيار. كما أسفرت الدراسات البريطانية التي قام بها العلماء بجامعة "وارويك "عن وجود علاقة بين الزواج وبين طول عمر الرجل .. فالرجل المتزوج يزيد عمره في المتوسط 3 أعوام عن قرينه غير المتزوج. ويؤكد البروفيسور "أندريو أسوالد" الباحث بالجامعة أن الزواج يؤدي إلى فوائد للصحة النفسية والعقلية للمتزوجين .. وأن العلماء يعتقدون أن الزواج يقود إلى تغييرات في دماغ الإنسان تحفز جهاز المناعة لديه للحياة سنوات أكثر. تأتي هذه الدراسات بالتزامن مع ما أعلنته جامعة لوجانو السويسرية عن الفوائد الصحية للزواج من أنه يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن. كما تشير الدراسة إلى ن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع. ويساعد الزواج أيضًا على علاج الأرق وقلة ساعات النوم وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولاً بأول وبمعدل لا يقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال وعلى الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85 في المائة. فضلاً على أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع مؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدًا من الطاقة. ويساعد الزواج على التخلص من أنواع كثيرة من البكتريا ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية. ووفقًا لدراسة أمريكية سابقة فقد توصل الباحثون إلى أن هناك علاقة قوية بين ضغط العمل وبين ضغط الدم المرتفع .. وقد تبين أن ضغط الدم المرتفع ينخفض بشكل ملحوظ عندما تكون الزوجة مع زوجها خاصة إذا كانت تربطهما علاقة زوجية سعيدة. وتدعم هذه النتيجة إحصائية قامت بها إحدى شركات الأدوية الألمانية .. حيث توصل القائمون على الدراسة إلى أن الرجل الذي توجد في حياته زوجة تكون صحته أحسن وأفضل من الرجل الذي يعيش وحيدًا |
|||||||||
|
|