01-22-2008, 06:51 PM
|
#1
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
2570 |
التسِجيلٌ :
Jan 2008 |
مشَارَڪاتْي :
5 |
♣
نُقآطِيْ
»
|
|
للجميع عامة وللشباب خاصة
هذه الاسطر تمثل واقع الشباب بصفة عامه , جزء منها يمثلني شخصيا و البقية اقتبستها من واقع حياة اصدقائي سردتها كرواية و اتمنى ان تنال اعجابكم
كنت اقاوم و استسلم ... و اندفع و اتقهقر ... و اصمت و اصرخ ...و احب و اكره ... و احزن وافرح ... و عشت حياتي كلها بين طرفين ما ان تصل قدماي اى طرف حتى اسرع الى الطرف الاخر بكل قوة ... فانا لا اعرف الاعتدال ... مولود انا هكذا ... اعشق النار و الماء ... و العقل والجنون... و الفقر و الثراء ... اعشق الدنيا بكل متناقضاتها... و الا احيا الا باندفاع .... كانت ايامي كلها اشبه بالارجوحة .... تارة اعلو و اعلو... و اخرى اسقط حتى القاع ... و العكس... وما بين البداية و النهاية مليون خطوة... لم اتقدم منها حتى الان خطوة واحدة ... لكن كان مطلوب مني ان اظل الف و ادور و اتحركو لا اقف ابداالثبات او الهدوء معناه الموت..... واكثر ما يخيفني ان ارحل دون ان اترك أي اثر.....
كنت وما زلت اعتقد اني يجب ان استمتع و العب و اضحك ... واعتقد حتى الان ان الدنيا خلقت لي وحدي ... كل ما فيها ممتع ... لذيذ... و لا اريد ان اضيع يوما واحدا من ايام عمري الباقيه .... كم ساعيش ستين ... سبعين ... ثمانين عاما ... رحلة قصيرة... خاطفة ... سريعة ... الذي يحزنني هو انني حتى الان لم احقق حتى الان ما اريده رغم كل ما صنعته و حاولته و سعيت اليه.... كنت وما زلت اؤمن بانني يجب ان اصنع اقداري... و ان ارسم على لوحة مستقبلي خطواتي ... يجب ان اقفز و اندفع نحو حلمي .... و ان يحدث ما اتوقعه ... ويقع ما احسبه ... كنت بكل المقاييس شاب صغير لا يجد شيئا يفتخر به في حياته ... كل مل عندنا بسيط ... متواضع ... قليل لا ينفع للتمايز ... و من هنا كان لا بد ان اصنع ما لم يقدر عليه أي شاب ... اريد ان يعرفني كل الناس ... ان املك كل شئ ... ان اعمل في وظيفة مهمة ... خطيرة ... تلفت الانظار... في بيتنا لم اجد هذه الفرصة ابدا ..التي تتيح لي هذا ... كل ما وجدته هو هدوء والدي و طيبة أمي ... واقسم لكم ان هذا الزمان ليس زمان العقل او الطيبة ... لا ... هو زمان القوة ... و هي لا تعرف الا المال ... المال هو عصب الحياة ... الامر الناهي ... و كل من عنده اعتراض منكم عليه ان يعود لنفسه ... حتى لا ينطق بعد هذا ... و اعرف كل ما يدور في صدوركم من اعتراضات , لكني لا اهتم ... لانني اعرف انها كلمات حفظها لكم ابائكم الفقراء ... مثلما كنت ...
ولدت مهزوما .. واحمل هزيمتي في داخلي ... و اخاف منها ... فهي تكبر كلما اكبر ... احمل الامي في كب خطوة اخطوها... فانني احترق بها منذ طفولتي... طفل صغير ولد بحزن العالم كله ... و استطاعت اكتافه الصغيرة ان تحمل هما يفوق قدراتها و امكانياتها ... لم اكن مثل كل الاطفال... اطلاقا ... كنت اخاف ان اتحرك حتى لا تسقط متاعبي و تبدو ضخمة امام الناس ... لم اجد من يسمعني .... ففي كب مرة كنت اعود الى امي فاجدها تريد من ينسط الي شكواها... لم يكن في استطاعتها ان تطيق أي هموم ... حتى و لو كانت هموم طفل صغير ... فهي كل يوم تعيش حربا مع ابي ... و في كل مرة تهزم هي ... و نحصل منها نحن من هزائمها على هزائم جديدة ... تضاف الى رصيدنا ... و لم اجد شيئا ارضعه في طفولتي الا اهاناتهما المتبادلة ... و في مدرستي الابتدائية ... تسربت اشياء طثيرة داخلي ... عرف قلب طفل صغير الحقد ... و ملأه ... وشرب كل كياني منه و ارتوى ... وبعدها نقلت الحقد على زملائي الى اخوتي وامي وابي ... حقد مدمر ... يحمل ملامح طفل صغير ... و لا اعرف الى اين يقودني .. فانا اصبحت اكره كل من اراه ... ثم كبرت ... فدخلت مرحلة اشعلت كل جنوني ... كانت تدمرني كل يوم .. . في المراهقة ... كنت اريد ... ان اصرخ في وجه الجميع ... اريد منهم ان يلتفتوا الي ... كان الالم قد استبد بي ... و مرضت رغم انني اعرف لن مرضي من تمزقي ... و ان علاجي هو ان يسمعني احد ... و كان علي بعدها لت انكمش و اتكور ... و اقتل اصواتا تعوي داخلي ... بل تئن و تتألم ... والكل في بيتنا يتحرك و يدور ... و يتشاجر بلا سبب ... اناس اعيش معهم ... ولا يعرفوني و لا اعرف شيئا عنهم ... كانت هذه البداية ... التي انطلقت منها وسط مخيم متواضع ... في مدينة بسيطة فقيرة ... من شوارع مخيمات رفح ... انفجرت احاسيسي .. ورغباتي .. بأفعال غير موزونة و أعرف انني تماديت ... لكن .... خلاص .... كفاية .... من غير لكن .... انتهت
اهداء الى كل شباب الملتقىالرائع احلا شباب
ان شاء الله يكون أعجبكم الموضوع..............
هذا موضوع للجميع عامة و للشباب خاصة
|
|
|