|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-06-2008, 12:31 AM | #1 | |||||||||
|
[.. حَ ـتى الصّغارْ •• { داعبَتْ أرواحَهُمْ نَسَماتگ البَاردَة.! } •• » Mms « ..]
لِلمُؤمِنِ فِيْ شِتَائِهِ خَيْرٌ , وَللهِ فِيْ خَلْقِهِ شَأنْ.! نَهَارٌ قَصِيْرٌ يَنْقَضِيْ ، فَيَا لَهَا مِنْ فُرْصَةٍ لِلعَبْدِ لِيَصُوْمَهْ.. وَلَيْلٌ طَوِيْلٌ حَالِكٌ , يَقْطَعُ نَسَمَاتِهِ صَوْتُ المُؤمِنِ يَتْلُوْ آيَاتِ رَبّهِ ، رَاكِعًا سَاجِدًا , مُتَهَجّدًا ، مُتَذَلّلاً لِخَالِقِهِ ، مُغْتَنِمًا الفُرْصَة لإِرْضَائِهِ.. عن ابن مسعودٍ رضي الله عنهُ أنّه قال : { مرحبًا بالشتاءِ ، تنزِلُ فيهِ البركةُ ، ويطُول فيهِ الليلُ للقيامِ ، ويقصُر فيهِ النّهار للصّيام } ليلٌ طويلٌ في طَاعةِ الرّحمنِ ، ونهارٌ قصيرٌ فيْ خَيرٍ وصِيام ، أنفسٌ تواقة لنيلِ أجر المنّان ، وذِكرَى عابرة فِي الأذهَان ، لأولئِكَ الذينَ لامأوَى لهُم سِوَى التّرابْ.! يَلتَحِفُونَ بهِ ليتّقوا "زَمهَرِيرَ" الشتَاء ، فَجدّوا الخُطى لِهؤلاءْ جرعةٌ من الدّفءِ نَحتاجُها ، فَبردُك أيها الشتاءُ مُخيفٌ.! ليلُكَ حالِكُ السّواد ، ونهارُك كَما الليل.. بحرُكَ صَقيعٌ ، وجُمودُكَ يَعتريْ المَكانْ.! لُطفًا أيَا شتاءُ بأولئكَ الفقرَاءْ ، فَهُم بِلا مَأوَى يَعِيْشُونَ ، وَعلَى فِراشِ الجُوع يُدْهَسُون.! "لُطفًا بِهِمْ" فَحالُهم سَقيمة ، وقلُوبهمْ بَائِسةٌ مكلومَة.! عن عُبيدٍ بنِ عُميرٍ رَحمَهُ الله ، أنّهُ كانَ إذا جَاء الشتَاءُ قَال : { يَا أهلَ القرآن ، طَالَ ليلُكُم لِقرَاءتِكُم فاقرَؤوْا ، وقَصُرَ النّهَارُ لِصِيامكُم فَصُومُوا } وأيّ جَمالٍ أنْتَ يَا شِتَاء.! رَمَيتَ بِثلُوجِكَ البَاردَة عَلَى أرضٍ ، كَانت قد اشتكتْ حرّ الصّيفِ ، وَأغْدقتَ بِفَيْضِ نَسَمَاتِكَ عَلى أرْواحِ الوَرى ، حَتّى الصّغار دَاعَبتْ أروَاحَهُمْ نَسَمَاتُكَ البَارِدَة "فَكَمْ أحِبكَ يَا شِتَاءْ" فَاضتْ سَحائِبُ الخَيرِ ، وَنَسماتٌ بَاردَة تُجَاريْهَا ، أجْسَادٌ تَشتَكِيْ البَردَ ، وَتُناشِدُ "صُوفًا" يُدفّيهَا.. قالَ الإمَامُ ابنُ رَجبْ : { مِن فضَائِل الشتَاء ، أنّه يُذكّرُ بِزَمهرِيرِ جَهنّمَ ، وَيُوجِبُ الاسْتِعَاذةَ مِنها } أشعةُ الشّمسِ تودّعُ السماءَ ، وهَواءٌ بَاردٌ يَملأُ الأجْواءَ ، كفوفٌ تبحثُ عَن "دفءٍ" رحَل ، وشتاءٌ أبَى إلاّ أن يَظهَر.. كَفاكَ جُمودًا أيّها الشتَاءْ.! فَلَم تَعُد كَفّايَ قادرتَان عَلى مُجَاراةِ بَردِكَ ، عَيْنايَ تَلمعَانِ مِن نَفحَاتِكَ البَارِدَة ، وَقشْعَريْرَةٌ تَسْريْ فِيْ دَاخِلِي.. صَدَى نِداءَاتِي.. "متى ترحَلُ يا شِتَاءْ" قالَ رسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسلّم : { الصّومُ فِي الشتَاء ، الغَنيمَة البَارِدَة } فَلْنُجَدّدْ نَوَايَانَا ، وَلْنَشُدّ العَزْمَ.!
لِنَجْتَهِدْ , لِنَصُمْ نَهَارَنَا , وَنَقُمْ لَيْلَنَا ، لِنَسْتَغِلّ اللحَظَاتَ بِذكْرِ اللهِ وَشُكْرِهِ , وَحَمْدِهْ.. |
|||||||||
|
|