الاختبارات ما لها وما عليها

[فواز الحربي]

الاختبارات ما لها وما عليها



لقد أعلنت هذه الأيام حالات الاستنفار القصوى . وأعلنت حالة الطوارئ في كل البيوت وان كانت جميع المناشدات تطالب وتناشد الآباء والأمهات بإبعاد هذا الشبح عن فلذات أكبادنا وتهيئتهم نفسيا كون الأمر أصبح طبيعيا ، وكل اتجاهات وزارة التربية والتعليم تعمل على إزالة جميع المخاوف عن الطلاب والطالبات في أيام
الاختبارات ، وكلنا لاحظ أن من تلك الاتجاهات التوجه للتقويم المستمر لان الاختبارات وسيلة وليست غاية .
نعم الاختبارات وسيلة لقياس مدى استيعاب وفهم الطلاب والطالبات لما درسوا وما تعلموا طلية كل فصل دراسي ،
كما أن إلغاء مركزية اختبارات الثانوية العامة من الأمور التي اتخذتها الوزارة بكل شجاعة هذه السنة وتركت للمدارس وضع الأسئلة وفق شروط ومنهجيه موحدة .
ويأتي دور الإباء والأمهات ومن خلفهم المعلمين والمعلمات للتهيئة النفسية وإبعاد ذلك الشبح والبعبع الذي طالما شغل عقولنا نحن الكبار قبل الصغار .
فمن الضروريات الواجب اتخاذها في هذه الأيام تهيئة المكان المناسب وكذلك الجو المناسب للمذاكرة والاسترجاع بعيدا عن الضغوط النفسية التي ربما أدخلت الطالب أو الطالبة في نفسية متعبة . وربما انعكست سلبا عليهم ، كما يجب عليهم توعيتهم على عدم اتخاذ أي نوع من الحبوب والأدوية التي تنتشر في هذه الأيام بالذات والتي يقولون أنها تساعد الطالب أو الطالبة على المذاكرة وتساعده على التركيز وربما لا يعرفون حقيقتها وهي حبوب مسهرة والتي يروجها للأسف الشديد من هم مدمنون أو باعة همهم الوحيد الربح المادي وفي الحقيقة ومن ثم يدمن عليها من يتعاطاها .
كما يجب أن يتجنبوا جميع المنبهات بجميع أشكالها (( الشاي ، القهوة ، وغيرها ))
ومن الضروري جدا على الأهالي أن يتركوا للطلاب والطالبات أوقات معينة للراحة والاسترخاء ، كما لايمنع أن يعطوا فرصة للترويح عن النفس ويكون وقتا كافيا ،
و من المهم جدا أن ينام كل من الطالب والطالبة بالليل وقتا كافيا حتى وان لم يتم إنهاء المقرر ويمكن القيام قبل صلاة الفجر وإكمال الباقي .
كما يجب عليهم عدم المذاكرة قبل دخول قاعة الاختبار لان هذه المذاكرة تشوش العقل وتضيّع ما تم حفظه
كما انه على الطالب والطالبة عدم المراجعة في المادة المختبر فيها بعد الخروج من القاعة والذي يجب عليهم عدم الالتفات للمادة الفائتة والاهتمام بالمادة القادمة .
هذا والله اسأل أن يوفقه جميع أبنائنا وبناتنا في حياتهم العلمية والعملية وان يسدد خطاهم لما فيه خير الدنيا والآخرة