الاختبار على الأبواب

[أهوى أتطلع]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يُقال في المثل : (( عند الامتحان يُكرَمُ المرء أو يُهان )) .
وأيضاً : (( لكل مجتهد نصيب ))
نحن الآ ن أمامنا ساعات قليلة ، ويدخل أبناؤنا قاعات الاختبار .
فهنيئاً لمن استعد لهذا اليوم أيام الدراسة ، فسيرتاح وما عليه
إلا المراجعة .
أما من ظل طول فترة الدراسة يتلاعب ويؤخر أعماله حتى تراكمت
فسيشعر بالتعب .
ليس هذا حديثي ، ولكني أوجه خطابي إلى كل أب وأم أن يهيئوا
الجو المناسب لأبنائهم ليستعدوا للاختبار .
وهذه الاختبارات هي دنيوية ، وذلك يعني أن الطالب إذا لم يُحالفه
الحظ بالنجاح ، فهناك فرصة أخرى وذلك في الدور الثاني .
لكن الاختبار الحقيقي يوم يجمع الله الخلق أولهم وآخرهم
ويُحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة (( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ
مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا
كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )) (49)
ولا فرصة للعودة إلى الدنيا . فليتذكر الإنسان عند الاختبار الدنيوي
الاختبار الأخروي .
وفق الله الجميع دنياً وآخرة

أخــــــوكــــــم / أهـــــــــــــــــوى أتـــطـــلــــع