|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-15-2008, 06:39 AM | #1 | ||||
|
[ بالنفاق تخترق الأفاق .. و تطعن بالأعماق ] .. !
[ بالنفاق تخترق الأفاق .. و تطعن بالأعماق ] .. ! لا يوجد مكان للمنافقين في هذه الصفحة .. تماشياً مع مقولة ( فاقد الشيء لا يعطيه ) .. تتداعى القمم الأخلاقية لتسقط رهينة الهفوه الحضارية المنمقه .. بتلك التفاهات من الدخلاء المتعالمون و المسوقون و نحن كالعادة ... نتنازل بين الفينه و الأخرى عن شيء فشيء حتى أصبحنا لا شيء .. كون النفاق عاده متداوله في هذا العصر فهذه مصيبة ..وكون متعاطيها أنساناً غير منبوذ و محبوب فالمصيبة أعظم .. في الماضي كان المنافقين يتسمون بالتخفي و لا يجرأ احدهم بإظهار عادته .. و لكن نشاهد العجب العجاب في هذا العصر أصبحت حرفه يتقنها الكثير .. كما أنها غلفت بأغلفه عديده كالدبلوماسية و المجاملة و غيره من المسميات الواهية .. -- إضاءة -- [ عند ذكر النفاق قد يتوارد إلى الأذهان النفاق الإعتقادي و هو ليس ما نتحدث عنه .. فحكمه مفروغٌ منه بقول الله عز وجل {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ(6) مِنَ النَّارِ} [النساء: 145] في هذا المقام الحديث عن عادة النفاق أو النفاق العملي .. ] ليس من المدهش أن نرى الغراب بالسماء .. كما أنه ليس من المستغرب أن لكل حمارٍ قفزة .. قد يتساوى ذلك مع منافقين هذا العصر .. ففي كل صولة و جولة لهم نصر .. في جوانب عدة يتمتع المنافق بقوة السلطة كونه فقط يرضي من لا رضى له .. و يحبو لخدمة كل متغطرس أعمى لا بصيرة لديه فينتصر كل فاشل و يسقط كل ناجح .. بشديد الأسى هذه هي الحقيقه و الدلائل تشير إلى ذلك في مختلف الأزمنه و الأمكنه و المقامات .. . إن تغزل الغرب بالعولمة و إظهارها لدول النامية كالحل و المرسى المنقذ من الفقر و المرض .. و الاعلام الكاذب المتحدث على لسان المنافقين من الغرب يردد الكلام المعسول المبطن بالسم .. ليقع العديد منها فرائس سهله لهذه الحرباء المتلونه التي تختفي بتخفي خلف شعارات التقدم و التطور .. و تنقض بلسانها الخاطف فتفتك بفريستها على حساب القوانين المخادعة و الإلتفاف حول الأنظمة .. بدهاء الدجالين و حنكة تتزامن مع الحياة الفطرية و مبدأ دورة الحياة الحيوانية .. !! لينتهي الأمر و يسقط القتلى ضحية الحروب و المرضى و الجياع و يقف الغرب كالحمل البريئ .. و يتباكى ليظهر دموع التماسيح و يقف العالم بأسره ليصفق لهذه المسرحية .. .. التي تعتلي مسرحها حبال الشنق و تمطر إضائتها بلون الدماء .. و يال هذا المقام و ما أبشع النفاق فيه .. . لا يكاد النفاق أن ينحصر بالقضايا السياسية فهو الداء المتمكن الذي دب في مجتمعات العالم ..بمختلف أعراقها و دياناتها ليهم و ينتشر في أفراد المجتمع في المنزل و مقر العمل و المجالس .. لم لا نتحدث و نسقط ورقة التوت و نكشف الحقيقه .. ؟ مدراء و وزراء يستلمون المراكز بألسنتهم و لا يملكون من الكفاءه قيد أنمله .. يجحف بحق الكفاءات لأنها لا تعرف كيف تلبس الأقنعة .. تجمع النقاط و يرشح لتَرقية من سلح نفسهُ بالنفاق .. عجباً لنا و نحنُ نصيح و نشكي من الفساد .. !! . فاتنتي صاحبة العطر الرومنسي .. جميلةٌ أنتِ هذا المساء .. ما أروعك حين تضجرين .. و أحاول أنا أرسم الفرح في تلك العينين .. تلك العينين التي غرقت في بحرها .. و عصف بي حزنها ..و جرفتني دموعها .. و إلى أين جرفت تلك المدامع بحارها ؟ إلى صدق كانت أم إلى الوفاء أم ياترى هي لا تقبل لي العناء !؟ لا و لا و ألف لا .. هي لا تختلف عن ما وصفت بالحرباء .. هي أمر و أدهى و أشدُ بلاء .. هي الوباء في الماء .. و أي الصفاء في هذا الماء و قد غمره الداء بلا دواء ..قبح ذاك المساء قبح لم يجلب لي إلا الأسى و الإستياء .. أيتها العامرية فلتبحثِ عن مجنونك فمجنونك قد نساك .. علمتُ مؤخراً ما سر أحمر شفاك .. دمي و أسأل الله أن يعجِل شفاك .. [ شكراً عدد طعناتك .. فرب طعنه زادتني قوة .. هنا أدركت أسوء أنواع النفاق .. و أسرار الطعن بالأعماق .. ] - إن النفاق بالمشاعر ليس إلا تبجيل و تقديس لطقوس الأنانية و الكذب .. .. و أبشع جريمة من الممكن أن ترتكب في حق عذرية الكلمات و الحروف - .. أترك لكم حرية إبداء و جهات النظر و التعبير .. دمتم .. بـ خ ـير |
||||
|
|