07-15-2008, 04:06 PM
|
#11
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
1998 |
التسِجيلٌ :
Oct 2007 |
مشَارَڪاتْي :
1,575 |
♣
نُقآطِيْ
»
|
|
صالح الداود الحياة - 15/07/08//
لم يرتكب الخبير الكروي حمود السلوة «جرماًً» يجعلنا نشكك في نظرته الفنية الثاقبة حول كل ما يهم كرتنا المحلية، حينما وضع النقاط على الحروف حول كل ما يخص شخصية المدرب الأرجنتيني كالديرون، والطريقة التي ينتهجها أثناء عمله التدريبي، حتى وإن أوضح وعلى المكشوف تخوفه من مشوار فريق الاتحاد مع هذا المدرب، فهذا رأي رجل متمرس ومطلع على كل ما يدور في الوسط الرياضي، وله من الرصيد التدريبي ما يجعلنا نتمعن ونحترم وجهة نظره مهما كانت صريحة وفي «الصميم».
فالرجل تحدث عن وقائع ماضية تخص كالديرون، البعض منها كان مكشوفاً للمتابعين أثناء تدريبه للمنتخب، والجزء الآخر لم يستوعبه الكثيرون لأنهم ربما يرفضون تصديق حديثه، الذي امتاز بالجرأة حول «تشخيصه» الدقيق لشخصية وأسلوب المدرب في المقام الأول، إلى هنا والأمور تبدو طبيعية في أن تكون هناك آراء مختلفة ومعارضة لرؤية السلوة، ولا ضير أن يظل كل طرف متمسكاً برأيه ونظرته، وفق مسببات يراها تقف بجانبه، ومقتنعاً تمام الاقتناع بها، إلا أن خروج أصحاب الدراية والاطلاع الدقيق يكشف لنا نقاطاً حساسة لم تكن على البال والخاطر إطلاقاً، وسيستوعبها من يرغب في استيعابها، ويتجاهلها من يحاول إيهام نفسه بأنه هو «الصحيح» والبقية يعيشون في الخطأ من زمن بعيد جداً.
لكن أن تتحول لغة الاختلاف بين رأي السلوة الخاص ومعارضيه إلى محاولة تمرير بعض الانتقادات إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم بطرق مباشرة أو غير مباشرة، فهذا غير لائق وغير مقبول بأصحاب القرار في المنتخب، خصوصاً وهم الأقرب اطلاعاً على شؤونه، ولديهم التقارير والتوصيات التي بلا شك أجبرتهم على تقديم مصلحة المنتخب فوق أية اعتبارات، وإن تعدت المطالبات الدائمة والمستمرة بالاستقرار الفني في المنتخب لسنوات عدّة.
ومع كل الاحترام لسجل المدرب كالديرون، فأنا لا أتصور أن المنتخب كان في قمة حضوره الفني منذ تسلمه زمام الأمور الفنية، وأنه بمجرد غيابه تحول «أخضرنا» لمنتخب هش وضعيف كما فهمنا من بعض معارضي السلوة!
دائماً نجاح أي مدرب أو لنقل «توفيقه» يعود لأمور أساسية عدة، تأتي في مقدمها الأجواء المحيطة بالعمل، التي يجب أن تكون في قمة مثاليتها سواء إدارية أم لاعبين أم دعم الجماهير وكذلك المساندة الإعلامية.
ونرى أن نجاح أو توفيق كالديرون مع الاتحاد في الفترة المقبلة يحتاج إلى الحصول على الضمانات التشجيعية والداعمة لعمله، وهذه نثق جميعاً بأنه سيحصل عليها من رجالات نادي الاتحاد وجماهيره العريضة، وربما يأتي اليوم الذي يمتدح فيه السلوة دور كالديرون التدريبي في الاتحاد، وأبو «رشيد» كعادته سيكون السباق في هذا ولا يحتاج إلى أن نوصيه، لكن لو حدث العكس؟
|
|
|