حال مدينتنا يبن الأمس و اليوم

[أبو طلال]

حال مدينتنا بين الأمس و اليوم

هل تعتقد أن هناك مجتمع في هذه الدنيا لايتغير
مستحيل جدا ياسيدي
التغيير أمر طبيعي بتغيير الأجيال
وتغيير نمط الحياة ليس قاصرا على العيون فهو أمر عالمي
كل مجتمع في كل أنحاء الدنيا يقول هذه المقولة .

بالأمس :
كانت الحياة بسيطة تزهو بأنفس عفيفة و قلوب صافية إلا ما قل

اليوم :
أصبحت الحياة شائكة و الأنفس عنيفة و القلوب تميل إلى حب الذات ألا ماشاء الله

السبب : أصبحت الأنفس تتوق للدنيا و جمع المال

الغريب أن السبب في هذا هو حب الدنيا وجمع المال
وكأن الأقدمين لم يكونوا يحبون الدنيا ولم يجمعون المال

بالامس :
أبواب البيوت مفتوحة فلا تكاد تغلق

اليوم :
اغلقت معظم هذه الأبواب بل ان البيت يسرق في وضح النهار

السبب : عدم مخافة الله و عدم وجود الأمن ومن أمن العقوبة ساء الأدب

في المجتمع السعودي يكون قسمين
قسم مدني وقسم قروي
وإذا قلت أن إغلاق الأبواب في المجتمع المدني أقول هذا أمر صحيح ومشاهد
لكن تقول أن المجتمع القروي وصلت له هذه الحالة
أقول لا لم تصل والأمر مشاهد
أتحدى إذا فيه بيت في العيون أبوابه مغلقة
إحنا نشوف بأعيننا
أي واحد يبي يدخل يدز الباب ويدخل

الأمس :
السلام كان شائع بين الناس الإحترام كان واجب

اليوم :
شح السلام وقل الإحترام

السبب : الإبتعاد عن ما أوصى به المصطفى صلى الله عليه وسلم ( أولا أدلّكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشو السلام بينكم ) رواه مسلم
اما عن قلة الإحترام تدل على التربية الضغيفة الغير السليمة

السلام موجود وهو أمر لم يختفي في العيون
قلة الإحترام هذه ظاهرة موجودة في كل البلاد
إنما في العيون نسبة قليلة جدا وما أسرع مايتراجع المراهق عن سوء أدبه مع الكبير

لكن و لله الحمد تبقى مدينتنا تحتفظ بالعادة و التقاليد رغم التغيرات التي طرأت عليها
أرجو من الله أن بيدل حالنا بمالايرضيه إلا ما يرضيه

العيون مجتمع والحمد لله متماسك متين أصيل
وإذا تمت مقارنته مع مجتمعات أخرى تقول الحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم فيه