|
أحآسيس جميلة وهمسـآت دآفئه قصآئِد آلآعضآء آلخآصهـَ بِآقلآمِهٌم أو منقولهـ |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-04-2005, 03:00 AM | #1 | ||||
|
غازي القصيبي
كتب الوزير الشاعر غازي القصيبي هذه القصيدة وكأنه ينعى نفسه قبل رحيله ويوصينا بأن نخبر عنه بأن لم يكن بطلاً لكنه لا يقبل العار
يخاطب فيها صحبه ثم زوجته ثم المعجبات غيرها ثم يخاطب وطنه الذي يعتبره أماً هو بمثابة الطفل بالنسبة له ثم يختتم بالالتجاء إلى الله وبيان أن إيمانه لا تخدشه الذنوب والخطايا فهو إيمان صادق بربه . خـمسٌ وسـتُونَ.. في أجفان iiإعصارِ أمـا سـئمتَ ارتـحالاً أيّها iiالساري؟ أمـا مـللتَ مـن الأسفارِ.. ما iiهدأت إلا وألـقـتك فـي وعـثاءِ iiأسـفار؟ أمـا تَـعِبتَ من الأعداءِ.. مَا iiبرحوا يـحـاورونكَ بـالـكبريتِ iiوالـنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل iiبَقِيَتْ ســوى ثُـمـالةِ أيـامٍ.. iiوتـذكارِ بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا قـلبي الـعناءَ!... ولكن تلك iiأقداري *** أيـا رفـيقةَ دربـي!.. لو لديّ سوى عـمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ iiأعماري أحـبـبتني.. وشـبابي فـي iiفـتوّتهِ ومـا تـغيّرتِ.. والأوجـاعُ iiسُمّاري مـنحتني مـن كـنوز الحُبّ.. iiأَنفَسها وكـنتُ لـولا نـداكِ الجائعَ iiالعاري مـاذا أقـولُ؟ وددتُ الـبحرَ قـافيتي والـغيم مـحبرتي.. والأفقَ iiأشعاري إنْ سـاءلوكِ فـقولي: كـان iiيعشقني بـكلِّ مـا فـيهِ من عُنفٍ.. iiوإصرار وكـان يـأوي إلـى قـلبي.. iiويسكنه وكـان يـحمل فـي أضـلاعهِ داري وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكنْ iiبَطَلاً لـكـنه لــم يـقبّل جـبهةَ iiالـعارِ *** وأنـتِ!.. يـا بـنت فـجرٍ في تنفّسه مـا فـي الأنوثة.. من سحرٍ iiوأسرارِ مـاذا تـريدين مـني؟! إنَّـني iiشَبَحٌ يـهيمُ مـا بـين أغـلالٍ.. iiوأسـوارِ هذي حديقة عمري في الغروب.. iiكما رأيـتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ iiضارِ الـطيرُ هَـاجَرَ.. والأغـصانُ iiشاحبةٌ والـوردُ أطـرقَ يـبكي عـهد iiآذارِ لا تـتبعيني! دعيني!.. واقرئي iiكتبي فـبـين أوراقِـهـا تـلقاكِ أخـباري وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن iiبطلاً وكــان يـمزجُ أطـواراً iiبـأطوارِ *** ويـا بـلاداً نـذرت العمر.. iiزَهرتَه لعزّها!... دُمتِ!... إني حان iiإبحاري تـركتُ بـين رمـال الـبيد iiأغنيتي وعـند شـاطئكِ المسحورِ.. iiأسماري إن سـاءلوكِ فـقولي: لـم أبعْ iiقلمي ولـم أدنّـس بـسوق الزيف iiأفكاري وإن مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن iiبَطَلاً وكـان طـفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري *** يـا عـالم الـغيبِ! ذنبي أنتَ iiتعرفُه وأنـت تـعلمُ إعـلاني.. iiوإسـراري وأنــتَ أدرى بـإيمانٍ مـننتَ iiبـه عـلي.. مـا خـدشته كـل iiأوزاري أحـببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع iiلي أيـرتُـجَى الـعفو إلاّ عـند iiغـفَّارِ؟ |
||||
|
|