تغطية اولمبياد بكين 2008 م هنا

[مدرجهم]

بكين 2008: الجزائرية حداد تمنح العرب باكورة ميدالياتهم والصين تبتعد في الصدارة


بكين (ا ف ب) - دخلت الجزائرية ثريا حداد تاريخ منافسات الجودو في دورة الالعاب الاولمبية من بابه الواسع عندما باتت اول امرأة افريقية تحرز ميدالية اولمبية عقب تتويجها ببرونزية وزن تحت 52 كلغ الاحد في اليوم الثاني من دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في بكين والذي شهد ابتعاد الصين في الصدارة.

واستحقت حداد المولودة في 30 ايلول/سبتمبر 1984 الميدالية البرونزية بل الاكثر من ذلك انها كانت في طريقها الى المنافسة على الذهب.

وحققت حداد 3 انتصارات متتالية على كل من اللوكسمبورغية ماري مولر في الدور الاول والسنغالية هوترانس دييدهيو في الدور الثاني والكورية الجنوبية كيم كيونغوك في الدور الثالث بيد انها خسرت في الدور الرابع امام الصينية جيان دونغ مي التي نالت الذهبية فخاضت حداد بالتالي نهائي الترضية وتغلبت على الكازاخستانية شولبان كالييفا.

وقالت حداد "انا سعيدة جدا باحراز ميدالية برونزية لبلادي وأتمنى أن احرز ميداليات أخرى في المستقبل" مضيفة "كنت مصممة على احراز هذه الميدالية من اجل بلدي ومدربي".

يذكر ان حداد بدأت ممارسة رياضة الجودو وعمرها 11 عاما وهي تؤكد انها عشقت اللعبة بفضل اشقائها الذين كانوا يمارسونها بدورهم.

وكانت حداد حلت تاسعة في اولمبياد اثينا 2004 في وزن 48 كلغ ومنذ ذلك الحين بدأت نتائجها تتحسن تدريجيا احرزت برونزية وزن 48 كلغ في بطولة العالم التي اقيمت في القاهرة عام 2005 علما بانها تعرضت لاصابة في وتر اخيل قبل بدايتها وخضعت لعملية جراحية تعافت منها وخاضت المنافسات العالمية.

وحلت حداد سابعة في وزن 52 كلغ في بطولة العالم عام 2007 وثانية في وزن 52 كلغ في كأس العالم عامي 2007 في هامبورغ و2008 في باريس.

واعرب رئيس الاتحاد الجزائري للجودو محمد مريجة عن تمنياته بان يكون الانجاز "فأل خير على الرياضيين العرب وحافزا لهم لاحراز المزيد من الميداليات".

وقال مريجة لوكالة فرانس برس "نحن سعداء بهذا الانجاز انه مستحق وخططت له حداد منذ 4 اعوام واستعدت له بجدية وعناء" مضيفة "انها اول امرأة افريقية تحرز ميدالية في منافسات الجودو في دورة الالعاب الاولمبية انها بحق مفخرة للجزائر والعرب".

وتابع "اتمنى ان تشكل هذه الميدالية حافزا ودعما لكل الرياضيين الجزائريين والعرب المتواجدين في بكين للحصول على ميداليات. العرب يملكون ابطالا من مستوى عال بامكانهم الصعود الى منصة التتويج".

واوضح "لقد ثابر ابطالنا في الاونة الاخيرة ونجحوا في التأهل الى الاولمبياد وبالتالي يجب ان يثمر جهدهم عن ميداليات".

وكانت الذهبية من نصيب الصينية جيان دونغ مي التي احتفظت بلقبها الاولمبي اثر تغلبها على الكورية الشمالية ان كوم اي في المباراة النهائية.

اما الميدالية البرونزية الثانية فكانت من نصيب اليابانية ميساتو ناكامورا.

وساهمت مي في تعزيز بلادها لموقعها في صدارة الترتيب العام حيث احرزت 4 ذهبيات من اصل 14 وزعت في اليوم الثاني رافعة رصيدها الى 6 ذهبيات بعد ميداليتين من المعدن الاصفر احرزتهما امس السبت عبر بنغ وي في الرماية وتشين سياسيا في وزن 48 كلغ في رفع الاثقال.

وابتعدت الصين باربع ذهبيات عن الولايات المتحدة رائدة الالعاب في النسخات الثلاث الاخيرة والتي اكتفت بذهبية واحدة فقط اليوم.

وفضلا عن ذهبية مي في الجودو نالت الصين 3 ذهبيات اخرى عبر غيو وين جون (رماية) والثنائي غوو جينغ جينغ ووو مين جيا (الغطس الايقاعي) وكينغ كوان (رفع الاثقال).

وتوجت جون بذهبية مسابقة المسدس الهوائي من 10 امتار بجمعها 3ر492 نقطة مسجلة رقما قياسيا اولمبيا جديدا. وكان الرقم السابق وهو 1ر490 نقطة بحوزة الروسية اولغا كلوتشنيفا وسجلته في اتلانتا عام 1996.

وتقدمت وين جون (24 عاما) على الروسية ناتاليا باديرينا التي نالت الفضية (1ر489 نقطة) والجورجية نينو سالوكفادزه صاحبة البرونزية (4ر487 نقطة).

وهي الذهبية الثانية للصين في منافسات الرماية بعد الاولى لبنغ وي في المسابقة ذاتها والتي أحرزها أمس السبت.

وتسعى الصين الى احراز اغلبية الذهبيات ال15 في مسابقة الرماية.

واحرز كينغ كوان ذهبية وزن 56 كلغ في رفع الاثقال برفعه 292 كلغ منها 132 كلغ في الخطف و160 كلغ في النتر.

وعادت الفضية للفيتنامي انه تيان هوانغ برفعه 290 كلغ (130 كلغ خطفا و160 كلغ نترا) والبرونزية للاندونيسي ايكو يولي ايراوان بمجموع 288 كلغ (130 كلغ خطفا و158 كلغ نترا).

وانسحب التونسي خليل المعاوي.

واحرزت الصينيتان غوو جينغ جينغ ووو مين جيا ذهبية مسابقة الغطس الايقاعي من منصة 3 امتار بجمعهما 50ر343 نقطة.

وعادت الفضية للروسيتين جوليا باخالينا واناستازيا بوذزنياكوفا برصيد 61ر323 نقطة والبرونزية للالمانيتين ديته كوتسيان وهايكه فيشر برصيد 90ر318 نقطة.

وانتزعت كوريا الجنوبية المركز الثاني من الولايات المتحدة بعدما نالت ذهبيتين عبر فرق السيدات في منافسات القوس والنشاب والسباح تاي هوان بارك في سباق 400 م حرة.

ومنح بارك بلاده ذهبية تاريخية لانها الاولى لها في السباحة.

وذهبت الفضية الى الصيني جانغ لين بزمن 44ر42ر3 دقائق والبرونزية الى الاميركي لارسن ينسن بزمن 78ر42ر3 دقائق.

وكان التونسي اسامة الملولي في طريقه الى انتزاع الميدالية البرونزية بعدما كان ثالثا حتى ال50 متر الاخيرة بيد ان الصعود الصاروخي للصيني لين والهولندي بيتر فاندركاي حرمه من ذلك فانهى السباق في المركز الخامس بزمن 45ر43ر3 دقائق.

وكانت المفاجأة الكبرى هي النتيجة التي سجلها الاسترالي غرانت هاكيت حيث انهى السباق في المركز السادس بتسجيله 84ر43ر3 دقائق علما بانه كان مرشحا بقوة لاحراز الذهب.

وكان بارك اصبح العام الماضي اول كوري جنوبي يتوج بطلا للعالم وذلك بعد فوزه بالسباق ذاته خلال بطولة العالم في ملبورن علما بأنه بدأ يفرض نفسه في احواض السباحة خلال اسياد الدوحة في كانون الاول/ديسمبر 2006 عندما توج بالثلاثية (200 و400 و1500 م حرة) ما سمح له بالحصول على عقد اعلاني بقية 2ر3 مليون دولار مع ماركة "سبيدو" المخصصة في صناعة البسة السباحة.

وكانت الذهبية الوحيدة للولايات المتحدة عبر السباح مايكل فيلبس الذي ضرب بقوة في طريقه الى المجد الاولمبي عندما احرز ذهبية سباق 400 م متنوعة مسجلا رقما قياسيا عالميا مقداره 84ر03ر4 دقائق امام ناظري الرئيس الاميركي جورج بوش.

وكان الرقم القياسي السابق بحوزة فيلبس ايضا ومقداره 25ر05ر4 دقائق سجله في 29 حزيران/يونيو خلال تجارب المنتخب الاميركي في اوماها. وهي المرة الثامنة التي يحطم فيها فيلبس الرقم القياسي في هذه المسافة.

يذكر ان منافسات السباحة شهدت تحطيم رقم قياسي عالمي ثان كان في المسافة ذاتها عبر الاسترالية ستيفاني رايس مقداره 45ر29ر4 دقائق.

ونجحت رايس في استعادة الرقم القياسي العالمي للمسافة من هوف بعدما كانت الاخيرة انتزعته منها في 29 حزيران/يونيو الماضي في اوماها في تجارب اختيار المنتخب الاميركي المشارك في الاولمبياد مسجلة 12ر31ر4 دقائق.