قـراءات تأمـلـيــة..

[دنياك دنياي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



أتمنى أن تصل لمستوى تلك الأذواق الراقية..

.



.



.



.


بعيدا عن صخب السيارات .. وأمواج العالم التي لا تتوقف..في عالمي الصغير..أمامي ورقة وقلم..


يغلف محيطي الهدوء والسكون..أخذت في احتساء كوب قهوة..


.



.



.







وبدأت....



.



.



.




قالوا


0(اضحك للدنيا تضحك لك)..

0(اضحك كركر اوعى تفكر الدنيا سكر)..

0(طنش تعش تنعش تنتعش)..

ربما سار على هذا النهج الكثير من الأشخاص في ظل الظروف الراهنة..


وغثاثة الاختلاط بالمجتمع التقليدي والذي ينبذ التطوير الإيجابي..


أو حتى مجرد القبول بدخول بعض التقويمات على أخلاقيات فئات تسكن المجتمع..


0فلنفترض أن فلانا من الناس قام بتنفيذ المثل الأول:


هناك فرق بين التفاؤل والانطلاق اللامسؤول..


وهذا ما اختلط على أهان البعض وانطلقوا للدنيا بشكل لا مدروس ولا عقلاني..ومتهور...


ولا زالوا يكملون الطريق وعلى هذا المبدأ..ويعتقدون بالسعادة والرضى..


في حين أنهم وقعوا في الغفلة التي تلهي العقل عوضا عن السعادة التي تتضمن القناعة والوعي..


فأصبحوا يعطون دنياهم كل ما يملكون ظنا منهم بأنها سترد شيئا من ذلك لهم..


ولكن السؤال الذي يجبرني على طرحه وفي هذا الموضع..


ما الذي وجدوه؟؟



0:0:0:0:0:0:0



0لنفترض بأن فئة معينة سارت على مبدأ (اضحك كركر اوعى تفكر الدنيا سكر)..وهو المثل الثاني:


سنجد أن الأولوية الأولى في حياتهم هي الضحك إلى ما لا نهاية..


ومعلوم لدى الجميع بأنـ (كثرة الضحك تميت القلب)..


فلو استمر حالهم على هذا المنوال..


لأصبح الجد هو المزاح والمزاح هو الجد ولاختلط الحابل بالنابل وأصبحوا ينعتون بـ (المجانين)..

ولأصبحت أوقات أشد المواقف تأثيرا علينا..


هي نفسها الأوقات المميزة لتعالي أصوات الضحكات..


ولأصبحت الدمعة..كما أتت تذهب..دون أي ردة فعل..وكأن قلوبهم تحجرت..



0:0:0:0:0:0:0



0لنفترض الآن أن نفر من البشر عملوا بالمثل الأخير(طنش تعش تنعش تنتعش)..


وهذا المثل أخطر من أي مثل آخر..


فلقد أصبح منتهجوه أكثرية المجتمع..


لدرجة أن الواحد منهم أصبح يجهل دوره في الحياة تجاه دينه ومجتمعه وتجاه نفسه..


وأصبح لا يعي ولا يستوعب ما هي المسؤوليات التي لابد له من الإمساك بزمامها وقيادتها بالشكل الصحيح والمطلوب..


وكذلك انتشر في دمه البرود القاتل تجاه كل ما يحدث له شخصيا قبل الغير أو ما يحدث في المحيط..


وهذا الداء الخطير قد تشعب في أرجاء حياته كلها..فلم يعد يهتم بعلم ولا دين ولا دنيا..


وأصبح يمشي كـ (التائه والفاقد للذاكرة)..كل شيء لا يهمه..


وسيجد بأن المجتمع غير مهتم به أيضا..



.


.


.


أعزائي..



بعيدا عن اللهجات وبعد المسافات..


بعيدا عن التعصب لدولة دون أخرى..


بعيدا عن تخصيص أناس بحد ذاتهم..كتبت ماقرأتموه..


فلقد مر علي في زماني أناس وأناس..أحياء وأموات..واعون وفاقدون السيطرة..


رأيت لعنونة قصص حياتهم هذه الأمثال..وتركت لقلمي مساحة الورق..


فكتب..


انتهى..

م
ن
ق
و
ل