شباب صغار السن أزعجونا من ظاهرة عصابات الدراجات النارية بالعيون

[احمد السبيعي]

((أبطال الدراجات النارية .. رعب على الطريق))

محمد العويس ـ العيون

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة عصابات الدراجات النارية الذين أطلقوا على أنفسهم أبطال الدراجات النارية الذين ادخلوا الرعب والقلق في قلوب الكثير من الابرياء خصوصا أن بعض الأماكن أصبحت مخيفة بسببهم نظرا لتعمدهم السرعة وإزعاج الآخرين دون مراعاة لمشاعرهم، ولعل اللافت للأنظار أن هولاء أصبحوا يقلدون الغرب حتى في لباسهم وكأنهم أبطال أو نحو ذلك وسط غفلة من الجهات المختصة. فقد شكلت هذه الدراجات النارية خطرا كبيرا وراح ضحيتها الكثير وأصيب بسببها أطفال أبرياء فلا يكاد يخلو شارع إلا وتجد فيه إزعاجا بسبب هذه الدراجات النارية التي تحولت من الفائدة إلى المضرة.
إزعاجات لا ترحم
يقول محمد العمر : إن الدراجة النارية هي احدى وسائل النقل التي يمكن التنقل بها بسهولة من مكان لآخر وبحرية خصوصا في الأماكن المزدحمة بالسيارات وهناك استخدامات كثيرة لهذه الدراجة وما بين هذه الفائدة وأهميتها اختلف الحال كثيرا بالنسبة لنا بعد أن تحولت هذه الدراجة النارية واستخدمت استخدامات خاطئة وغريبة من أصحابها خصوصا من الشباب الذين أرادوا أن يستعرضوا عضلاتهم ورجولتهم بالإزعاج ومسح الطرق ذهابا وعودة وبسرعة جنونية لايمكن أن يتحملها أي شخص وأصبحت الخطر القادم لنا ولأطفالنا الصغار خوفا منهم ومن إزعاجاتهم التي لاترحم فكم من شخص ذهب ضحية بسببها ولكم أن تتخيلوا حجم الضرر الذي تسببه هذه الدراجة النارية وليكن بداية الضرر مع صاحبها الذي يستخدمها استخداما خاطئا إما بفقدان الحياة أو الإصابات ـ لا سمح الله ـ وربما كانت خطيرة ولكم أن تتخيلوا ضررها على الناس الآخرين وكل ذلك من أجل أن يحظى قائد هذه الدراجة برتبة محترف أو بطل الدراجة النارية على حساب الغير أو يجد تصفيقا وتصفيرا وهتافا من مشجعيه.
صوت الدراجة النارية
ويضيف عادل الهزاع ويقول : إننا نعاني كثيرا من هذه الدراجات النارية وخطرها وأصواتها المزعجة ولا أخفي عليكم أننا في بيتنا، وكذلك الجيران من أكثر المتضررين من هؤلاء ولعلي اذكر أحد مواقف الضرر لنا وهو أن لدي طفلا تضرر كثيرا من مشكلة هذه الدراجات النارية فهو بمجرد ما يسمع أصواتها المزعجة يصبح في تشنج ويرتعش، كذلك الخوف منها وكل ما أقوله حسبي الله ونعم الوكيل. فهؤلاء ليس همهم إلا الإزعاج وإيذاء الآخرين ولا نعلم إلى متى سيستمر هذا الحال خصوصا أن الأمر أصبح عاديا للكثير من الشباب المراهقين.
تفحيط ومخاطرة
ويقول عبد الله السبيعي : إن بعض قائدي هذه الدراجات دائما ما يحب ان يترك لنفسه بصمة على انه متمكن من قيادة الدراجة بكل براعة وحرفنة، فتجد ان هناك من يعمل مكانا خاصا تتم فيه عملية التفحيط داخل المدينة وأمام بيوت الناس ويقوم بالدوران بالدراجة النارية أو تجده يغامر وبسرعة جنونية في عملية تجاوز السيارات وبشكل زقزاق أو تجد تحول هذه الشوارع إلى حلبة سباق للدراجات النارية وكل شخص يريد ان يطلق عليه البطل والضحية الناس الابرياء الذين لاذنب لهم، والمشكلة أيضا ان قائدي هذه الدراجات هم من يقومون بتدمير بعض الممتلكات العامة مثل الارصفة وغيرها، وكذلك تكسير الأشجار وإيذاء الآخرين بخروج روائح كريهة من الأدخنة التي تسبب ضررا وتلوث البيئة.
الأماكن العامة
ويشير أبو سعد الى ان أصحاب هذه الدراجات النارية لم تسلم منهم المرافق العامة مثل المتنزهات وشاطئ العقير والأسواق، حيث تجدهم متواجدين وبكثرة خصوصا على شاطئ العقير الذي تحول إلى مكان خاص لهؤلاء يمارسون فيه رياضة سباق الدراجات النارية دون مراعاة لحق الناس الذين قصدوا المكان للتنزه والجلوس أمام البحر مع أطفالهم وعائلاتهم. فالخوف في هذا المكان أصبح كبيرا خصوصا على الأطفال خوفا من الدهس بسبب طيش أصحاب هذه الدراجات النارية والمشكلة أنهم عندما يأتون إلى الشاطئ يتم شحن الدراجة في سيارة والبعض يأتي بها معرضا نفسه والآخرين للخطر عندما يقود الدراجة على طريق العقير المزدحم بالشاحنات الخطيرة والسيارات.
اعترافات مثيرة
ويسجل بعض قائدي هذه الدراجات النارية اعترافاتهم ويؤكدون ان هذه الدراجات لمجرد التسلية فقط. وعن الأصوات المزعجة والخطيرة التي تسببها أكد احدهم أنها للفت الأنظار وان دبابه يعتبر الأفضل والاميز ويؤكد آخر ان المواقف التي يتعرضون لها كثيرة من انقلابات وحروق وجروح إلا أنهم تعودوا على ذلك، وأكد البعض أنهم يخسرون كثيرا من الأموال من أجل هذه الدراجات. وأشاروا ان هناك فوائد من هذه الدراجة وأنهم تعلموا كيف يعيدون إصلاحها عندما يحدث لها خلل.
أماكن خاصة
وفي الوقت الذي يصر فيه الكثير على قيادة هذه الدراجات بشكل مخيف وجنوني يرى الكثير انه يتم تخصيص ساحة يمارسون فيها هوايتهم بعيدا عن المدن والمرافق العامة أو إرشادهم للتسجيل في احد الأندية الرياضة المتخصصة في ذلك حتى يفيد ويستفيد بدلا من إيذاء الغير .
وفي الأخير طالب الكثير بان تبادر الجهات المختصة وتجد الحلول السريعة والعاجلة لفوضى هذه الدراجات النارية التي استغلت من الفائدة إلى الضرر في عملية الاستخدام ، وكذلك الأماكن المتخصصة في بيعها وتطبيق شروط على من يشتريها بدلا مما نحن فيه الآن من خطر كبير يهدد حياة الكثيرين.

أعلى الصفحة
إرسال هذا الموضوع لصديق
طباعة
عرض هذا الموضوع في صفحة مستقلة - إضافة تعليق