المجالس البلدية ليست نزهه بل عمل دائم " عمود صحفي"

[ابراهيم الشدي]

المجالس البلدية ليست نزهه بل عمل دائم


ابراهيم بن صالح بن ابراهيم الشدي

الدخول في المجلس البلدي ليس كالدخول في مسابقه ثقافيه أو علميه, "أن فو ز زين ولا ما من شر" لا وربي انه العمل ثم العمل ثم العمل لمن دخل انه العلم والمعرفة في كل شيء هو هكذا أرى انه العقل الراجح والاطلاع الواسع على ا لعالم كله بتجاربه وخبراته في الادارة والاقتصاد وخصائصه والبترول بكل أحواله في إنتاجه وتقلبات أسعاره وعلاقات وروابط وزيارات ورسميات ومجاملات في ما يخصك ويعنيك إما عداك فلا سلطه لك عليه وأضف الكثير من التضحيات في سبيل خدمة ا لوطن والمواطن وهذا جوهري لا مجال في التهاون في أي أمر وشأن صغر أو عظم, والتعامل والدبلوماسيه اسبه والذكاء كل ذلك يحيي المجالس ويعين على نجاحها فانظر قبل إن تقدم وأفسح لمن هو اعرف وعلى التكيف هو اقدر

لاشك آن الموازنة وعدم التداخل والتشابك وإغفال أي آمر والتصلب في رأي قد , يتشكل شيئا فشيئا و في غمرة الإحساس بنشوة الاعتزاز بالنفس ونفخ الصور بأبدع الجمل وعبارات لنيل بعض الطلبات التي ليست في اليد ولا من ضمن الصلاحيات من بعض الذين لم يستلموا إثمان أصواتهم ذلك الحافز آو الدافع للانفراد و الته9ديد بالفصل بين المجلس البلدي القريب إنشائه وان لم يعد حلما بل في غضون الأسابيع القليلة القادمة سيصبح لكل بلدية هيئة آو إدارة أخرى تقوم بالعمل في صف ومدى واحد ومتساوي في الصلاحيات مع رئيس البلدية آن لم يكن المجلس آو التجمع الإداري البلدي لديه الصلاحية المطلقة في رفع أي تقرير آو توصية آو تغيير في سياسة البلدية آو دعم عمل وتهميش أخر آو حتى أنها قد تكون مراقبا وظلا للبلدية وعينا ساهرة على تحركاتها وإعمالها . نعم آن التنظيم واللوائح التي وضعتها اللجنة المؤسسة لنظام البلديات وضعت ضمانا حسب النظرية العلمية آن الموازنة هي المرتكز الأساسي في كل بند وقانون قد تم وضعه.

نحن ندعو الله آن تسير الأ مور كما أرادوا وكما نحن والمجتمعات كلها تريد ذلك حفاظا على الانسجام والموحدة في صنع القرار والعمل بروح الفريق الواحد لكي ننال ثقة المواطنين وقادة هذا البلد . الموازنة والانسجام والتفاهم وقبول الرأي الأخر وتقبل انتقادات البعض بايجابية مع الأخذ بعين الاعتبار إبقاء الشخصية القوية لرئيس البلدية على ماهية عليه من دون التدخل في عمله الإداري والتنفيذي يسهل تمرير أي مقترح وتنفيذه في أسرع وقت . علينا آن نضع نظرا لمصلحة العامة وخدمة الوطن والمواطنين نظر أعيننا ونبض قلوبنا .

الفكرة ممتازة ونؤيدها والدوال حفظها الله ورعاها تسير في الاتجاه الصحيح . المطلوب العمل الجماعي يدا بيد والاحترام المتبادل حتى يتقبل البعض النقد والعمل على لكي يصبح أكثر قبولا من المواطنين مما يعكس للغير الوعي الثقافي والحضاري لهذا الفريق آو ذاك. فالانتخاب وتحديد المرشحين وتعيين البعض منهم عملية سهلة وستتم حسب مراسمه قادة هذا البلد وتصوره المواطنين في كل مدينة آن شاء الله .ولكن علينا التأني في الاختيار مع الوضع في عين الاعتبار آن كل سيره انتخابية لتخلو من بعض القصور والتجاوزات حتى في الدول المتقدمة لازالت تعاني من مثل تلك الهفوات ومن هنا أود آن اهمس في إذن أي مرشح لأتدخل وأنت فارغ الذهن وغير مسلح بالعلم والثقافة والاطلاع الواسع والمعرفة التامة بشؤون أحوال الناس والقدرة على المناقشة والخطابة والتحدث إمام جمع وحشد كبير من الناس مع القدرة في إيصال فكرته وبرنامجه وخططه المستقبلية للمواطنين بشي من اللباقة واستخدام العبارات والكلمات التي تدل على وعيه وثقافته ومعرفته في ماهر يخاطب النص بت . فمن الواجب على أي مرشح آن يعرف بنفسه وثقافته وخبراته وبرنامجه الانتخابي وان يعطي فكرة عامة لإفراد دائرته عن تجاربه وقدراته وإمكانياته وانجازاته السابقة وإلا يكتفي بالمعرفة الشخصية لبعض إفراد الحي بل عليه آن يعرض فكرته وثقافته وخبرته لأكبر شريحة من إفراد دائرته الانتخابية ليتمكن من الفوز فهذه جزء أساسي من مسؤوليته هو وعليه آن يقوم بتا قبل إجراء التصويت ليكون معروفا وهناك وسائل يمكن استخدامها لتحقيق هذا ولابد آن يكون على معرفة بتا والتعامل معها ولأضير آن يستخدم وسائل الإعلام بشتى أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية متى سنحت له ألفرصه في طرح برامجه وفكرته وهذا يدل على قوته وثقته في نفسه.

وعليه آن يحرص على خلق علاقة قوية بينه وبين زملائه وبين البلدية وبين المجالس الأخرى مثل مجلس المنطقة ومجلس الشورى والمجالس المماثلة كما تقع مسؤولية العمل بانسجام ومرونة بل ودراية جيدة بالهيكل الإداري والتنفيذي للأمانات البلدية وكذلك الفروع الأخرى للوزارات فهو هنا يمثل نقطة الوصل بين المواطن والدولة وعليه أداء دوره على أكمل وجه . فالمجلس البلدي دوره كبير في المجتمع لان أعضاء المجلس هم الأخرى لإفراد المجتمع المحلي وهم الادرى باوضاع ساكنيه واحوالهم ومطالبهم واحتياجاتهم وهذا ماتهدف أتليه الدولة من وضع المجالس البلدية وهو مشاركة الشعب في الحكم المحلي والبلدي واعطاء المواطن الفرصة في المشاركة في الادارة المحلية في إدارة الشؤون المحلية .

وختاما أرى آن المجلس البلدي والبلدية والمجتمع كتله واحدة ولابد من التعاون والمشاركة والعمل كفريق واحد مترابط في أهدافه وبرامجه وأفكاره وان كنت أتمنى الوعي الثقافي في جميع المجالات مطلوب في كل فرد يعمل في هذا الفريق حتى تنجح الموازنة بين المجلس والبلدية . فالمسألة ليست البحث عن مناصب وسلطات إنما العمل الجاد والتواضع ووضع في نصب عين المرشح خدمة الوطن والمواطن في المقام الأول. والله الموفق آليا سواء السبيل.

اللهم جنبنا وجنب هذا المواطن العزيز من كل كرب ومكروه انه سميع مجيب.



إبراهيم بن صالح بن إبراهيم ألشدي